فن التنكيد
اختيار الأصدقاء والزملاء ورفقاء الحياة أمر غاية في الأهمية بل بوابة رئيسية لكل جوانب حياتنا وعنصر مهم لصفاء الذهن ودعم الصحة العامة للشخص وبحسب علماء الاجتماع أن الإنسان نتاج بيئة، وأيضاً المجتمع كيان حي له سنن حاكمة وإكراهات يعيش أفراده ويتفاعلون مع بعضهم البعض بموجبها، فمن الضروري أن يتخلى الأفراد عن جزء من حريتهم من أجل المجتمع وأن يتفاعلوا معه تفاعلا هو مزيج من التفاعل الفيزيائي السطحي المتغير والكيميائي الثابت الذي تختفي نتيجة له بعض خواص سلوك الأفراد لتسمح بحدوث التفاعل الكامل مع المجتمع والذي سيسمح بدوره للفرد بالتأثر والتأثير فيه.
نعم فنحن نستمد طاقاتنا من علاقاتنا مع الآخرين وبالخصوص الأشخاص المحيطين بِنَا الملازمين لنا معظم الوقت، وهناك فئة من البشر تسرق منا أسعد لحظات النفس وتعرقل كل جمال الحياة وتسحب طاقاتنا بالشكوى الدائمة والإحباط المتكرر ، فئة تحمل الهم والكرب والضيق والنكد والغضب على عاتقها وتنشرها بين الناس، فئة تتجاهل كل نعم الله على العباد وتتمسك بالابتلاءات ، دائماً تُكثر من ذكر الموتى ووتتناسى الأحياء ، لا تتذكر النجاحات العظيمة في حضرة أي إخفاق .
والمشكلة الأخرى الأعظم أنهم يعتقدون دوماً بأنهم هم فقط من يعاني من متاعب الحياة ومشكلاتها ويرون العالم المحيط بهم بشكل ضيق وسوداوي رغم اتساعه وبياضه .
ولسوء الحظ أنه لا يمكن أن تخلو حياتنا من هؤلاء وأن معايشتهم والتعامل معهم من أساسيات حياتنا فإما أن تربطنا بهم علاقات اجتماعية أو يكون ملاصق لك في المنزل أو ملازم لك في العمل أو صديق أو جار ونحوه فهو جزء لا يتجزأ من تفاصيل يومك وربما كثرة مماشاتهم تجرنا إلى مساحات شاسعة من الفوضى النفسية وعالم كبير من السلبية المتعاقبة وعدم التوازن الكيميائي للجسم .
كنت أرجو أن نستطيع تجاوز تلك الأصوات التي تحاول نزع السعادة والبهجة والسرور ، لنمنح أنفسنا حق العيش بتوازن نفسي بعيد عن تعقيدات الحياة التي أسسوا لها وفتحوا لها طرق البقاء والتكاثر، لكن لا يبدو الأمر سهلاً لهذه الدرجة ، إنما سيكون أفضل الطرق للتعامل مع هؤلاء هو أن نتجاوز كل تلك السلبية التي أحدثوها حولنا وبعثرتهم للحياة ونمضي نحو المستقبل بكل إيجابية بعيداً عن المتاعب لأنه يصعب عليهم رؤية الجانب المشرق من الحياة وكل تركيزهم منصبّ في ذلك النفق المظلم الذي لا نعرف له نهاية كما ينبغي أن يكون لدينا كتلة عظيمة من الصبر والتحمّل لإيقاف تدفق هذه السلبية وإغلاق كل الأبواب التي ربما تكون منفذ لتسريب أي نوع منها للمجتمع ونتخلص من اكتئاب اللحظات التي يختلقونها .
فالحياة مليئة بالأمل والسعادة والتفاؤل ومفعمة بالرحمة والسكينة والله عز وجل حث على الرضا وحرم علينا اليأس وعدم الحزن والوهن ، فالديمومة في الكآبة تورث مرض نفسي يهلك صحة الإنسان .
ويؤكد الباحثون اليوم أن الكلام المليء بالحنان والرفق والعاطفة والتفاؤل والسعادة له تأثير مذهل على الآخرين .
فهل نستطيع التغلب على هذه الفئة والنجاة منها ، وانتشالها من واقعها الذي صنعته لنفسها ، أم نبقى تحت وطأتها حتى تهلك وتُهلكنا.
(إِنَّهُ لَا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ)
أسأل الله الكريم أن يمتعنا وإياكم بالصحة والعافية ويكتب لنا ولكم السعادة والبهجة والسرور .. ودمتم سعداء في رعاية الله ..!
اختيار الأصدقاء والزملاء ورفقاء الحياة أمر غاية في الأهمية بل بوابة رئيسية لكل جوانب حياتنا وعنصر مهم لصفاء الذهن ودعم الصحة العامة للشخص وبحسب علماء الاجتماع أن الإنسان نتاج بيئة، وأيضاً المجتمع كيان حي له سنن حاكمة وإكراهات يعيش أفراده ويتفاعلون مع بعضهم البعض بموجبها، فمن الضروري أن يتخلى الأفراد عن جزء من حريتهم من أجل المجتمع وأن يتفاعلوا معه تفاعلا هو مزيج من التفاعل الفيزيائي السطحي المتغير والكيميائي الثابت الذي تختفي نتيجة له بعض خواص سلوك الأفراد لتسمح بحدوث التفاعل الكامل مع المجتمع والذي سيسمح بدوره للفرد بالتأثر والتأثير فيه.
نعم فنحن نستمد طاقاتنا من علاقاتنا مع الآخرين وبالخصوص الأشخاص المحيطين بِنَا الملازمين لنا معظم الوقت، وهناك فئة من البشر تسرق منا أسعد لحظات النفس وتعرقل كل جمال الحياة وتسحب طاقاتنا بالشكوى الدائمة والإحباط المتكرر ، فئة تحمل الهم والكرب والضيق والنكد والغضب على عاتقها وتنشرها بين الناس، فئة تتجاهل كل نعم الله على العباد وتتمسك بالابتلاءات ، دائماً تُكثر من ذكر الموتى ووتتناسى الأحياء ، لا تتذكر النجاحات العظيمة في حضرة أي إخفاق .
والمشكلة الأخرى الأعظم أنهم يعتقدون دوماً بأنهم هم فقط من يعاني من متاعب الحياة ومشكلاتها ويرون العالم المحيط بهم بشكل ضيق وسوداوي رغم اتساعه وبياضه .
ولسوء الحظ أنه لا يمكن أن تخلو حياتنا من هؤلاء وأن معايشتهم والتعامل معهم من أساسيات حياتنا فإما أن تربطنا بهم علاقات اجتماعية أو يكون ملاصق لك في المنزل أو ملازم لك في العمل أو صديق أو جار ونحوه فهو جزء لا يتجزأ من تفاصيل يومك وربما كثرة مماشاتهم تجرنا إلى مساحات شاسعة من الفوضى النفسية وعالم كبير من السلبية المتعاقبة وعدم التوازن الكيميائي للجسم .
كنت أرجو أن نستطيع تجاوز تلك الأصوات التي تحاول نزع السعادة والبهجة والسرور ، لنمنح أنفسنا حق العيش بتوازن نفسي بعيد عن تعقيدات الحياة التي أسسوا لها وفتحوا لها طرق البقاء والتكاثر، لكن لا يبدو الأمر سهلاً لهذه الدرجة ، إنما سيكون أفضل الطرق للتعامل مع هؤلاء هو أن نتجاوز كل تلك السلبية التي أحدثوها حولنا وبعثرتهم للحياة ونمضي نحو المستقبل بكل إيجابية بعيداً عن المتاعب لأنه يصعب عليهم رؤية الجانب المشرق من الحياة وكل تركيزهم منصبّ في ذلك النفق المظلم الذي لا نعرف له نهاية كما ينبغي أن يكون لدينا كتلة عظيمة من الصبر والتحمّل لإيقاف تدفق هذه السلبية وإغلاق كل الأبواب التي ربما تكون منفذ لتسريب أي نوع منها للمجتمع ونتخلص من اكتئاب اللحظات التي يختلقونها .
فالحياة مليئة بالأمل والسعادة والتفاؤل ومفعمة بالرحمة والسكينة والله عز وجل حث على الرضا وحرم علينا اليأس وعدم الحزن والوهن ، فالديمومة في الكآبة تورث مرض نفسي يهلك صحة الإنسان .
ويؤكد الباحثون اليوم أن الكلام المليء بالحنان والرفق والعاطفة والتفاؤل والسعادة له تأثير مذهل على الآخرين .
فهل نستطيع التغلب على هذه الفئة والنجاة منها ، وانتشالها من واقعها الذي صنعته لنفسها ، أم نبقى تحت وطأتها حتى تهلك وتُهلكنا.
(إِنَّهُ لَا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ)
أسأل الله الكريم أن يمتعنا وإياكم بالصحة والعافية ويكتب لنا ولكم السعادة والبهجة والسرور .. ودمتم سعداء في رعاية الله ..!