فمنذ دخول الانترنت المجتمعات؛ وهي تعاني من نمو البرامج، وانتشار مواقع التواصل، وازدياد المترددين، وكثرة أعداد المشتركين ، وتعد غرف المحادثات التي تسمى (الشات ) ساحات للحوار الكتابي والصوتي، وبالفديو المباشر بين عدة أطراف.
وهي غرف عامة تسمح للجميع بالدخول إليها، ويمكن أن تتفرع إلى غرف خاصة بأشخاص معينين لا يسمح بالدخول سواهم، وفيها يمكن الوصول إلى كل المعلومات الخاصة للمشارك فيها.
وفي غرف أو قنوات المحادثات الكتابية والصوتية والمرئية؛ تجد الكلمات الوهمية، والاحلام الوردية ،والخيالات الخادعة، والثرثرة الضائعة، والموسيقى الصاخبة، والملابس الفاضحة، وفيها تقع الاستعراضات، وتحدث المضايقات؛ بالعبارات الوضيعة ،والحركات الدنيئة، وكم خربت هذه الغرف المشاركين فيها، وسيطرت على سلوكهم، وأفسدت عقولهم، وأضاعت أوقاتهم، فالساعات الطوال التي يقبعون فيها، لا يجدون فيها أي قيمة ، ولا أدنى فائدة.
بل إنها أصابت زوارها بمتلازمة الانقياد، وهوس الإدمان، حيث تجدهم فيها طوال الليل، وفي النهار، وقد اتخذوها وسيلة خادعة للتنفيس عن غرائزهم، وطريقة آمنة لإشباع عواطفهم ، معتقدين أنها تسدي لهم السعادة المفقودة ، واللذة المطلوبة، بينما هي ستجرفهم للتعاطي المتواصل معها ، ثم تنحدر بهم إلى انحرافات ، ومصائب وويلات.
وإن أعظم مصائبها هو زعزعة الإيمان ، والتهاون في أداء العبادات ، والسقوط في معاص كبيرة، وممارسات خطيرة، وأما أضرارها النفسية فهي كثيرة؛ منها السيطرة على الذهن والتفكير، وزيادة التبلد والسرحان ، وقلة الجهد في العمل والإنتاج، والابتعاد عن المناشط الاجتماعية، والمسؤوليات الأسرية.
ولعل من الأسباب الرئيسة في ارتياد غرف الشات هو قلة الوعي الديني ، وضعف الوازع الإيماني لدى مرتاديها ، كذلك الشعور بالملل ووجود الفراغ، والرغبة في التسلية وتزجيه الوقت، وعدم الرغبة في تحمل مسؤوليات شخصية، أو اجتماعية ، وكذلك انعدام الطموح، وقلة الوعي، وانخفاض النضج، وضعف الثقافة، وانحدار المعرفة.
إن هذه الغرف الإليكترونية تكشف لنا ثقافة المشاركين ومستواهم العلمي ، حيث تبرز لغتهم الركيكة ، ومواضيعهم الهزيلة، وحواراتهم السخيفة، وأغلبهم يشارك فيها بأسماء وهمية غير حقيقية، وهذا يرفع عنهم الحياء، وتسقط الحدود ، وتنعدم الرسميات ، مما يتيح للبعض أن يتوسع في الكلام، بما يشاء، وكيفما يريد.
فإلى كل مدمن إنقاد لهذه الغرف الموبوءة، ويرجو عفو ربه ، والخلاص من جنوحه وضياعه ، عليه أولاً أن يكون صادقاً في عزمه على ترك جميع المنكرات، وأن يهتم بأموره الدينية، وأفعاله الدنيوية؛ التي ستمنحه القوة الكافية للانعتاق من قبضتها ، والتخلص من أسرها ،والخلاص من قيدها.
عليه أن يبتعد عن مغرياتها، وأن يفر من الوحدة، وأفكارها الرديئة، والفراغ ووساوسه، والشات وشياطينه، ولهذا لابد له من عمل ونشاطات، وممارسة للهوايات ، وتسديد للفراغات.
ولابد كذلك من مجالسة صاحب الخلق العالي، ومتابعة مالك الاتجاه الراقي، الذي سيسانده في التخلص من الأفعال السيئة ، والأعمال السلبية ، كما يجب تعويد اليدين والعينين على ارتياد الروابط النظيفة، والمواقع العفيفة، التي سوف تشغله عن المشاهدات الملوثة ، والملاحقات المضرة .
د.عبدالله سافر الغامدي ـ جده.
وهي غرف عامة تسمح للجميع بالدخول إليها، ويمكن أن تتفرع إلى غرف خاصة بأشخاص معينين لا يسمح بالدخول سواهم، وفيها يمكن الوصول إلى كل المعلومات الخاصة للمشارك فيها.
وفي غرف أو قنوات المحادثات الكتابية والصوتية والمرئية؛ تجد الكلمات الوهمية، والاحلام الوردية ،والخيالات الخادعة، والثرثرة الضائعة، والموسيقى الصاخبة، والملابس الفاضحة، وفيها تقع الاستعراضات، وتحدث المضايقات؛ بالعبارات الوضيعة ،والحركات الدنيئة، وكم خربت هذه الغرف المشاركين فيها، وسيطرت على سلوكهم، وأفسدت عقولهم، وأضاعت أوقاتهم، فالساعات الطوال التي يقبعون فيها، لا يجدون فيها أي قيمة ، ولا أدنى فائدة.
بل إنها أصابت زوارها بمتلازمة الانقياد، وهوس الإدمان، حيث تجدهم فيها طوال الليل، وفي النهار، وقد اتخذوها وسيلة خادعة للتنفيس عن غرائزهم، وطريقة آمنة لإشباع عواطفهم ، معتقدين أنها تسدي لهم السعادة المفقودة ، واللذة المطلوبة، بينما هي ستجرفهم للتعاطي المتواصل معها ، ثم تنحدر بهم إلى انحرافات ، ومصائب وويلات.
وإن أعظم مصائبها هو زعزعة الإيمان ، والتهاون في أداء العبادات ، والسقوط في معاص كبيرة، وممارسات خطيرة، وأما أضرارها النفسية فهي كثيرة؛ منها السيطرة على الذهن والتفكير، وزيادة التبلد والسرحان ، وقلة الجهد في العمل والإنتاج، والابتعاد عن المناشط الاجتماعية، والمسؤوليات الأسرية.
ولعل من الأسباب الرئيسة في ارتياد غرف الشات هو قلة الوعي الديني ، وضعف الوازع الإيماني لدى مرتاديها ، كذلك الشعور بالملل ووجود الفراغ، والرغبة في التسلية وتزجيه الوقت، وعدم الرغبة في تحمل مسؤوليات شخصية، أو اجتماعية ، وكذلك انعدام الطموح، وقلة الوعي، وانخفاض النضج، وضعف الثقافة، وانحدار المعرفة.
إن هذه الغرف الإليكترونية تكشف لنا ثقافة المشاركين ومستواهم العلمي ، حيث تبرز لغتهم الركيكة ، ومواضيعهم الهزيلة، وحواراتهم السخيفة، وأغلبهم يشارك فيها بأسماء وهمية غير حقيقية، وهذا يرفع عنهم الحياء، وتسقط الحدود ، وتنعدم الرسميات ، مما يتيح للبعض أن يتوسع في الكلام، بما يشاء، وكيفما يريد.
فإلى كل مدمن إنقاد لهذه الغرف الموبوءة، ويرجو عفو ربه ، والخلاص من جنوحه وضياعه ، عليه أولاً أن يكون صادقاً في عزمه على ترك جميع المنكرات، وأن يهتم بأموره الدينية، وأفعاله الدنيوية؛ التي ستمنحه القوة الكافية للانعتاق من قبضتها ، والتخلص من أسرها ،والخلاص من قيدها.
عليه أن يبتعد عن مغرياتها، وأن يفر من الوحدة، وأفكارها الرديئة، والفراغ ووساوسه، والشات وشياطينه، ولهذا لابد له من عمل ونشاطات، وممارسة للهوايات ، وتسديد للفراغات.
ولابد كذلك من مجالسة صاحب الخلق العالي، ومتابعة مالك الاتجاه الراقي، الذي سيسانده في التخلص من الأفعال السيئة ، والأعمال السلبية ، كما يجب تعويد اليدين والعينين على ارتياد الروابط النظيفة، والمواقع العفيفة، التي سوف تشغله عن المشاهدات الملوثة ، والملاحقات المضرة .
د.عبدالله سافر الغامدي ـ جده.