منذ نشأت المملكة على يد مؤسسها الملك عبد العزيز وهي لا زالت تؤكد أنها دولة قامت على التوحيد وعلى منهج السلف في فهم هذا الدين ولا تخفي عقيدتها ومنهجها السلفي النقي الذي يمثله جيل الصحابة الكرام في التعاطي مع قضاياها كدولة تحكم حسب الشريعة الإسلامية.
واستمرت هذه المدرسة السلفية منهجا راسخا لهذه الدوله ودأب حكامها وملوكها على التأكيد في كل خطاباتهم أن الدوله سلفية المنهج ، والمقصود بالسلف هم الذين ساروا على منهج ابو بكر وعمر وعثمان وعلي وباقي الصحابه رضوان الله عليهم الذين عاصروا النبي صلى الله عليه وسلم وشاهدوا المعجزات وسمعوا القرآن طريا من فم الرسول عليه الصلاة والسلام وعاصروا الأحداث وتنزل الآيات القرآنية وكانوا وزراءه وقادته والمناصرين له وجنوده الذين دافعوا عنه واحتظنوه ، فكانوا هم الأحق بالإتباع والاقتداء بهم.
وامتدادا لهذه المدرسه نشأت أجيال اختلفت أرائهم وتفسيراتهم في إتباع هذه الثله الطاهره من الصحابة و شطح قلة قليلة منهم نحو التطرف والتكفير والخروج على ولاة الأمر وأحدثوا فتن وقلاقل في بلدانهم ومجتمعاتهم وبقيت الأكثرية معتدلة ومتماسكه وترفض هذا الفكر الضال الذي فرخ لنا القاعدة والتكفيريين وداعش.
فإستغل خصومهم من مدعي الحداثة ورافضي تطبيق الشريعة الاسلامية هذا الخلل الفكري لبعض ممن ينتسبون للسلفية لتشويه صورة هذا المنهج وأحاطوه بأسوار الجهل والإرهاب وربطوا السلفيه بالجمود والأصولية وزراعة المفخخات واستعانوا على ذلك بالإعلام وأبرزوا هؤلاء الشاذين فكريا على أنهم يمثلون السلفية واعتبروهم رموزها وبدأو يسبغون عليم المصطلحات التصنيفية كالرديكاليين والرجعيين وغيرها وأصبحوا يحكمون على الأكثرية بناء على رأي الإقلية الشاذة الخارجة عن منهج السلف الحقيقي .
ورغم هذا التشويه المقنن للسلف والسلفية كمنهج وكرموز عبر ألادوات الإعلامية لم يستطيعوا استقطاب أغلب المجتمع لحضيرتهم المتحررة من الدين والشريعة ، بل تظل الأغلبية الساحقة من المجتمع السعودي هم سلفيون بالفطرة نتيجة للموروث الثقافي والتاريخي لجزيرة العرب التي نبع منها نور الإسلام . ولا زالت هذه الأقلية من الحداثيين يشكلون طائفة وفكر منبوذ داخل النسيج الاجتماعي السعودي يختفون تاره ويظهرون عند تصيد الأخطاء تارة أخرى ، ولا زالت مستمرة هذه الدوله المباركه في نهجها السلفي ويظهر ذلك في كل خطاب أو ظهور لقادة هذه البلاد وتأكيداتهم الدائمه على سلفية الدوله وأنها كما تحارب التطرف والغلو فإنها أيضا تحارب تمييع الدين وستتصدى لدعاة الإنفلات والتغريب.
وهذه الدوله والأغلبية الساحقه من المجتمع يدركون الجبهات المتعدده التي تقف فيها المملكه لمواجهة الأفكار المتطرفة من جهه والانحلاليه من جهة اخرى ، فالافراط والتفريط وجهان لعملة واحدة ، فالسيف المسلط على رقاب دعاة الفتنه والتحريض يجب أن يكون هو نفسه السيف المسلط على دعاة الانسلاخ من الفظيله والتحرر من القيم الإسلامية بحجة الإنفتاح والتمدن فالسلفيه منهج وسط بين نقيظين يمينه متحجر ويساره متحرر متلفت . فلم يكن أبو بكر وعمر رضي الله عنهم متطرفين يستحلون دماء الأبرياء بل كانوا يوصون الجيوش الإسلامية ويحذرون من التعرض للمدنيين والامنيين ولا يقطعون شجرة أو يروعون طفلا أو متعبدا في صومعه أو كنيسه ، وفي نفس الوقت لم يكونوا يسمحون بتفصيل الدين والشريعة على مقاس الأفكار والأهواء ، فقد رفض أبوبكر الصديق حتى وساطات الصحابه في أن يتفاوض مع مانعي الزكاة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وأصر على قتال من فرق بين الصلاة والزكاة ، في رسالة للأمة من بعده أنه لا تهاون مع المخذلين والانتقائيين ، الذين هم في هذا الزمان يحذرون المجتمع من التطرف والغلو ولكنهم يستدرجونه إلى التفسخ والاباحية ، وأصبح المجتمع بين كماشتين إما مطرقة التكفير والتفجير وإما سندان التغريب والانفلات ، وكلاهما خروج عن الفطره السوية والسلفية النقية التى عاش عليها أئمة السلف كالشافعي والإمام أحمد وأبو حنيفه والإمام مالك.
نسأل الله ان يحشرنا مع زمرة الصحابة الأطهار وان يمن على بلادنا بالأمن والإستقرار أنه على ذلك لقدير.
Talal-mj@Hotmail.com
واستمرت هذه المدرسة السلفية منهجا راسخا لهذه الدوله ودأب حكامها وملوكها على التأكيد في كل خطاباتهم أن الدوله سلفية المنهج ، والمقصود بالسلف هم الذين ساروا على منهج ابو بكر وعمر وعثمان وعلي وباقي الصحابه رضوان الله عليهم الذين عاصروا النبي صلى الله عليه وسلم وشاهدوا المعجزات وسمعوا القرآن طريا من فم الرسول عليه الصلاة والسلام وعاصروا الأحداث وتنزل الآيات القرآنية وكانوا وزراءه وقادته والمناصرين له وجنوده الذين دافعوا عنه واحتظنوه ، فكانوا هم الأحق بالإتباع والاقتداء بهم.
وامتدادا لهذه المدرسه نشأت أجيال اختلفت أرائهم وتفسيراتهم في إتباع هذه الثله الطاهره من الصحابة و شطح قلة قليلة منهم نحو التطرف والتكفير والخروج على ولاة الأمر وأحدثوا فتن وقلاقل في بلدانهم ومجتمعاتهم وبقيت الأكثرية معتدلة ومتماسكه وترفض هذا الفكر الضال الذي فرخ لنا القاعدة والتكفيريين وداعش.
فإستغل خصومهم من مدعي الحداثة ورافضي تطبيق الشريعة الاسلامية هذا الخلل الفكري لبعض ممن ينتسبون للسلفية لتشويه صورة هذا المنهج وأحاطوه بأسوار الجهل والإرهاب وربطوا السلفيه بالجمود والأصولية وزراعة المفخخات واستعانوا على ذلك بالإعلام وأبرزوا هؤلاء الشاذين فكريا على أنهم يمثلون السلفية واعتبروهم رموزها وبدأو يسبغون عليم المصطلحات التصنيفية كالرديكاليين والرجعيين وغيرها وأصبحوا يحكمون على الأكثرية بناء على رأي الإقلية الشاذة الخارجة عن منهج السلف الحقيقي .
ورغم هذا التشويه المقنن للسلف والسلفية كمنهج وكرموز عبر ألادوات الإعلامية لم يستطيعوا استقطاب أغلب المجتمع لحضيرتهم المتحررة من الدين والشريعة ، بل تظل الأغلبية الساحقة من المجتمع السعودي هم سلفيون بالفطرة نتيجة للموروث الثقافي والتاريخي لجزيرة العرب التي نبع منها نور الإسلام . ولا زالت هذه الأقلية من الحداثيين يشكلون طائفة وفكر منبوذ داخل النسيج الاجتماعي السعودي يختفون تاره ويظهرون عند تصيد الأخطاء تارة أخرى ، ولا زالت مستمرة هذه الدوله المباركه في نهجها السلفي ويظهر ذلك في كل خطاب أو ظهور لقادة هذه البلاد وتأكيداتهم الدائمه على سلفية الدوله وأنها كما تحارب التطرف والغلو فإنها أيضا تحارب تمييع الدين وستتصدى لدعاة الإنفلات والتغريب.
وهذه الدوله والأغلبية الساحقه من المجتمع يدركون الجبهات المتعدده التي تقف فيها المملكه لمواجهة الأفكار المتطرفة من جهه والانحلاليه من جهة اخرى ، فالافراط والتفريط وجهان لعملة واحدة ، فالسيف المسلط على رقاب دعاة الفتنه والتحريض يجب أن يكون هو نفسه السيف المسلط على دعاة الانسلاخ من الفظيله والتحرر من القيم الإسلامية بحجة الإنفتاح والتمدن فالسلفيه منهج وسط بين نقيظين يمينه متحجر ويساره متحرر متلفت . فلم يكن أبو بكر وعمر رضي الله عنهم متطرفين يستحلون دماء الأبرياء بل كانوا يوصون الجيوش الإسلامية ويحذرون من التعرض للمدنيين والامنيين ولا يقطعون شجرة أو يروعون طفلا أو متعبدا في صومعه أو كنيسه ، وفي نفس الوقت لم يكونوا يسمحون بتفصيل الدين والشريعة على مقاس الأفكار والأهواء ، فقد رفض أبوبكر الصديق حتى وساطات الصحابه في أن يتفاوض مع مانعي الزكاة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وأصر على قتال من فرق بين الصلاة والزكاة ، في رسالة للأمة من بعده أنه لا تهاون مع المخذلين والانتقائيين ، الذين هم في هذا الزمان يحذرون المجتمع من التطرف والغلو ولكنهم يستدرجونه إلى التفسخ والاباحية ، وأصبح المجتمع بين كماشتين إما مطرقة التكفير والتفجير وإما سندان التغريب والانفلات ، وكلاهما خروج عن الفطره السوية والسلفية النقية التى عاش عليها أئمة السلف كالشافعي والإمام أحمد وأبو حنيفه والإمام مالك.
نسأل الله ان يحشرنا مع زمرة الصحابة الأطهار وان يمن على بلادنا بالأمن والإستقرار أنه على ذلك لقدير.
Talal-mj@Hotmail.com