صباح الليل ياعرب
سلطـان الحويطي
ماذا وان جاء احدهم وقابل شخص وهو خارج من صلاه المغرب .. وقال له صباح الخير
حتما سيهزء منه وربما يوبخه ايضا ..!!
ولكن ماذا ان جاء احدهم وقال له بعد منتصف الليل صباح الخير .. هنا سيكون الامر مختلف فربما يجيبه صباحك نور وهو ممتلء سرور
ببدايه يوم جديد ..!!
رغم ان المغرب جزء من اجزاء الليل .. ومنتصف الليل جزء من الليل ايضا .. الا ان التسليم بما يقرره المجتمع جعلنا نقبل ونرفض نفس الشئ !!! جعلنا نقول في الليل صباح الخير !!!
اذا نحن نؤمن بمسلمات ونرمي بالمنطق عرض الحائط .. وقس على ماذكر سابقا الكثير من الممارسات .. والاعتقادات
ان مايزعجني حقا .. هو تبنينا لاشياء نعتقد اننا بمارستها نصبح متحضرين .. حتى وان كانت خاطئه ..
تجد مذيع في احدى القنوات يقول لضيفه مساء الخير .. ثم يعتذر عن هذا الجرم بعد ان ينبهه ضيفه ان الساعه اصبحت 12 ودقيقه منتصف
الليل .. فيقول متداركا واسفا صباح الخير ..
هكذا نحن تهمنا الشكليات .. دون ان يكون للفكر اي حضور ..
فلابد ان تقول صباح الخير بعد الثانيه عشر منتصف الليل والا لاصبحت جاهلا .. لاتمت للعالم المتحضر بصله .. لماذا لانك وجدت الناس تقول ذلك .. فأصبحت تقول مثلهم .
اليس هذا سببا وجيها ..!! لتقول صباح الخير في الليل ..!!
ربما ابدوا كسفسطائي اتى من بلاد الاغريق يتجول في اثنا .. ليتحدث في اي شي .. حتى وان كان تافها في نظر البعض .. .. اقول يبدوا ذلك !!
اذا اسمحوا لي ان اتجاوز هذه النقطه واذهب للاصول .. كلنا ندرك ان التقويم عقد اجتماعي .. اي ان له ارتباط بالحضاره والعادات والدين ايضا .. واليوم هو جوهر هذا العقد وهو وعاء احداثنا التي نصنعها .. واعمالنا التي نحاسب عليها
اذا كيف نفصل احداثنا ونأتي بوعائين لها احدهما مدني والاخر شرعي
كيف يبدأ أول يوم في رمضان بعد المغرب وأول يوم في تعامللاتنا واعرافنا يبدأ بعد الثانيه عشر منتصف الليل
.. نحن وللاسف كما مارسنا تغريب اللغه نمارس تغريب التقويم .. ولكن كيف !!؟
نحن كمؤسسات وافراد اقرينا ان بدايه اليوم تكون من الساعه الثانيه عشر منتصف الليل .. وهذا لاوجود له الا في التقويم الغريغوري والذي اقره البابا غريغوري الثالث عشر في العام 1582 م وهو مانعرفه اليوم بالتقويم الميلادي ..
وهو تاريخ وضعي وينقصه الكثير من الدقه فتجد شهر به 31 يوما وآخر به 29 يوم وهذا حطأ كبير وتنبه بعض العلماء الغربيين له وطالبوا بوضع تغيير تكون به دقه اكبر الا ان الرهبان رفضوا هذا الشي لانه يشكل رمز ديني لهم
ايضا من الخطأ ان يبدأ اليوم من منتصف الليل فالمنطق يقول اما ان تكون بدايه اليوم من اول النهار او من اول الليل .
اما اليوم في التقويم الهجري فيبدأ من غروب الشمس .. مبتدأ باليل يعقبه النهار .. حيث اننا على سبيل المثال عند رؤيه هلال رمضان نصلى التراويح .. كما اننا نجد في عاداتنا ايضا ان نقول على مساء الاربعاء ليله الخميس .
لماذا لانعتمد التاريخ الهجري بشكل يتناسب مع معطيات العصر .. اي ان نجعل من المغرب الساعه صفر وتكون هي بدايه اليوم الجديد . نلاحظ ان الرهبان تمسكوا بالتقويم الميلادي رغم اخطائه لانه يشكل رمز ديني ونحن تركنا تاريخنا والذي بدأ بهجره الرسول صلى الله عليه وسلم
وهي بدايه تكوين الامه الاسلاميه وتفريق بين الحق والباطل .
منذ عهد قريب كانت اليمن ومصر وسوريا ومعظم الدول العربيه تؤرخ بالتاريخ الهجري واليوم لم يتبقى الا المملكه العربيه السعوديه التي تقر التاريخ الهجري واراه يتأرجح من عواصف الانبهار بالغرب واخشى ما اخشى بأن نحذو حذوهم
فتجد الكثير منا حفظ الشهور الميلاديه عن ظهر قلب وبعض الدوائر الحكوميه وضعته جنبا الي جنب مع التاريخ الهجري كما حدث في مصر بدايه هجرهم التقويم الهجري
انه امر عظيم ويمس العقيده والهويه كيف لا وهو شعار للامه الاسلاميه تطمس بطمسه ان التقويم الهجري يمثل شخصيتنا العربيه والاسلاميه وهو مايميزنا عن الامم وقد كره الصحابه قديما ان يستخدموا تواريخ الامم الاخرى فما بالنا اليوم نتفاخر بأستخدامنا تاريخ يشكل رمز للمسيحيه !!
ان ما جعلنا نقر باليوم الميلادي يجعلنا نقر بالشهر الميلادي .. واني لاحظت ذلك جليا في خطاباتنا وبعض مناسباتنا على الصعيد الشعبي . وصلتني رساله من صديقي الذي يدرس في بريطانيا يقول فيها انه قادم
في شهر ياناير .. وانا لااملك الا معلومه واحده عن هذا الشهر انه اسم اله اذا نريد صياغه جديده للتقويم .. وايضا لكتب التاريخ .. التي تعج بالتواريخ الميلاديه فلا بد استبدال ق.م ب ق.هـ , وان نفخر بتاريخنا ونعزز استخدامه لدى النشئ
ان يومنا الشرعي يبدأ من غروب الشمس .. وبدايه اليوم تكون اول باليل ثم بالنهار .. هل ننتظر ان يأتي بابا ويقول لنا ان اليوم يبدأ من المغرب .. وان التقويم الصحيح هو ذلك الذي يتبع الفلك بظواهر واضحه ومرئيه للجميع
لنقول ان ذلك لدينا من 1400عام
والله سبحانه وتعالى يقول في سورة يونس (﴿هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ﴾ )
ان اصبت فمن الله وان اخطأت فمن نفسي
حتما سيهزء منه وربما يوبخه ايضا ..!!
ولكن ماذا ان جاء احدهم وقال له بعد منتصف الليل صباح الخير .. هنا سيكون الامر مختلف فربما يجيبه صباحك نور وهو ممتلء سرور
ببدايه يوم جديد ..!!
رغم ان المغرب جزء من اجزاء الليل .. ومنتصف الليل جزء من الليل ايضا .. الا ان التسليم بما يقرره المجتمع جعلنا نقبل ونرفض نفس الشئ !!! جعلنا نقول في الليل صباح الخير !!!
اذا نحن نؤمن بمسلمات ونرمي بالمنطق عرض الحائط .. وقس على ماذكر سابقا الكثير من الممارسات .. والاعتقادات
ان مايزعجني حقا .. هو تبنينا لاشياء نعتقد اننا بمارستها نصبح متحضرين .. حتى وان كانت خاطئه ..
تجد مذيع في احدى القنوات يقول لضيفه مساء الخير .. ثم يعتذر عن هذا الجرم بعد ان ينبهه ضيفه ان الساعه اصبحت 12 ودقيقه منتصف
الليل .. فيقول متداركا واسفا صباح الخير ..
هكذا نحن تهمنا الشكليات .. دون ان يكون للفكر اي حضور ..
فلابد ان تقول صباح الخير بعد الثانيه عشر منتصف الليل والا لاصبحت جاهلا .. لاتمت للعالم المتحضر بصله .. لماذا لانك وجدت الناس تقول ذلك .. فأصبحت تقول مثلهم .
اليس هذا سببا وجيها ..!! لتقول صباح الخير في الليل ..!!
ربما ابدوا كسفسطائي اتى من بلاد الاغريق يتجول في اثنا .. ليتحدث في اي شي .. حتى وان كان تافها في نظر البعض .. .. اقول يبدوا ذلك !!
اذا اسمحوا لي ان اتجاوز هذه النقطه واذهب للاصول .. كلنا ندرك ان التقويم عقد اجتماعي .. اي ان له ارتباط بالحضاره والعادات والدين ايضا .. واليوم هو جوهر هذا العقد وهو وعاء احداثنا التي نصنعها .. واعمالنا التي نحاسب عليها
اذا كيف نفصل احداثنا ونأتي بوعائين لها احدهما مدني والاخر شرعي
كيف يبدأ أول يوم في رمضان بعد المغرب وأول يوم في تعامللاتنا واعرافنا يبدأ بعد الثانيه عشر منتصف الليل
.. نحن وللاسف كما مارسنا تغريب اللغه نمارس تغريب التقويم .. ولكن كيف !!؟
نحن كمؤسسات وافراد اقرينا ان بدايه اليوم تكون من الساعه الثانيه عشر منتصف الليل .. وهذا لاوجود له الا في التقويم الغريغوري والذي اقره البابا غريغوري الثالث عشر في العام 1582 م وهو مانعرفه اليوم بالتقويم الميلادي ..
وهو تاريخ وضعي وينقصه الكثير من الدقه فتجد شهر به 31 يوما وآخر به 29 يوم وهذا حطأ كبير وتنبه بعض العلماء الغربيين له وطالبوا بوضع تغيير تكون به دقه اكبر الا ان الرهبان رفضوا هذا الشي لانه يشكل رمز ديني لهم
ايضا من الخطأ ان يبدأ اليوم من منتصف الليل فالمنطق يقول اما ان تكون بدايه اليوم من اول النهار او من اول الليل .
اما اليوم في التقويم الهجري فيبدأ من غروب الشمس .. مبتدأ باليل يعقبه النهار .. حيث اننا على سبيل المثال عند رؤيه هلال رمضان نصلى التراويح .. كما اننا نجد في عاداتنا ايضا ان نقول على مساء الاربعاء ليله الخميس .
لماذا لانعتمد التاريخ الهجري بشكل يتناسب مع معطيات العصر .. اي ان نجعل من المغرب الساعه صفر وتكون هي بدايه اليوم الجديد . نلاحظ ان الرهبان تمسكوا بالتقويم الميلادي رغم اخطائه لانه يشكل رمز ديني ونحن تركنا تاريخنا والذي بدأ بهجره الرسول صلى الله عليه وسلم
وهي بدايه تكوين الامه الاسلاميه وتفريق بين الحق والباطل .
منذ عهد قريب كانت اليمن ومصر وسوريا ومعظم الدول العربيه تؤرخ بالتاريخ الهجري واليوم لم يتبقى الا المملكه العربيه السعوديه التي تقر التاريخ الهجري واراه يتأرجح من عواصف الانبهار بالغرب واخشى ما اخشى بأن نحذو حذوهم
فتجد الكثير منا حفظ الشهور الميلاديه عن ظهر قلب وبعض الدوائر الحكوميه وضعته جنبا الي جنب مع التاريخ الهجري كما حدث في مصر بدايه هجرهم التقويم الهجري
انه امر عظيم ويمس العقيده والهويه كيف لا وهو شعار للامه الاسلاميه تطمس بطمسه ان التقويم الهجري يمثل شخصيتنا العربيه والاسلاميه وهو مايميزنا عن الامم وقد كره الصحابه قديما ان يستخدموا تواريخ الامم الاخرى فما بالنا اليوم نتفاخر بأستخدامنا تاريخ يشكل رمز للمسيحيه !!
ان ما جعلنا نقر باليوم الميلادي يجعلنا نقر بالشهر الميلادي .. واني لاحظت ذلك جليا في خطاباتنا وبعض مناسباتنا على الصعيد الشعبي . وصلتني رساله من صديقي الذي يدرس في بريطانيا يقول فيها انه قادم
في شهر ياناير .. وانا لااملك الا معلومه واحده عن هذا الشهر انه اسم اله اذا نريد صياغه جديده للتقويم .. وايضا لكتب التاريخ .. التي تعج بالتواريخ الميلاديه فلا بد استبدال ق.م ب ق.هـ , وان نفخر بتاريخنا ونعزز استخدامه لدى النشئ
ان يومنا الشرعي يبدأ من غروب الشمس .. وبدايه اليوم تكون اول باليل ثم بالنهار .. هل ننتظر ان يأتي بابا ويقول لنا ان اليوم يبدأ من المغرب .. وان التقويم الصحيح هو ذلك الذي يتبع الفلك بظواهر واضحه ومرئيه للجميع
لنقول ان ذلك لدينا من 1400عام
والله سبحانه وتعالى يقول في سورة يونس (﴿هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ﴾ )
ان اصبت فمن الله وان اخطأت فمن نفسي