(الهدوء، قوة الانطوائيين في عالم لا يتوقف عن الكلام) كتاب ما زال في قائمة الأكثر مبيعاً منذ 2012 و لذلك قررت أن أقرأه في محاولة مني لمعرفة أكبر قدر من المعلومات عن هذه الفئة التي دائماً ما صنفها مجتمعنا بالمريضة مع أن بعضهم إذا تعمقت في علاقتك معه وجدته شخصاً رائعاً !!! أردت معرفة السر في طريقة حياتهم و كيف يفكرون؟! و هل الإنطوائية مرض أم أسلوب حياة طبيعي ينبغي أن نحترمه !!
لقد خرجت من الكتاب بفوائد عديدة أهمها أن المثيرات في الحياة تختلف بين الانطوائي و الانبساطي ( الإجتماعي ) و لهذا يجب أن لا نتعامل مع الأصدقاء و الأزواج بنمط واحد، الانطوائي يحب الهدوء و الخلوة بنفسه لبعض الوقت فإذا لاحظت ذلك في صديقك أو زوجُك فلا تدفعه لأن يتصرف مثلك و لكن احترم شخصيته و أعطِه بعض الحرية و المساحة أما إذا وجدته يبحث عن محفزات جديدة فاعلم أنه انبساطي بإمتياز و أن شغفه يتشبع بسرعة و ليس كما نصفه بالملول فانتبه لذلك حتى لا تخسره، كذلك حاول أن تفهم طفلك من أي صنف حتى لا تتسبب له بعقد نفسية كان يمكن تجاوزها لو أنك توقفت عن محاولة تغييره إلى شخص اخر.
هناك أيضاً ما يعرف بالاجتماعي ( الإنبساطي) المزيف و هو من يُمثِّل أنه إجتماعي بينما هو في حقيقته إنطوائي و لكنه يستطيع التمثيل بحيث يقنعك بذلك، قد يكون اكتسب هذه الموهبة منذ الصغر أو اضطر لها حين فرضت عليه ظروف العمل و الدراسة ذلك و ذكر الكتاب أمثلة لمحاضرين انطوائين عندما بحثت عنهم في موقع اليوتيوب كدت أجزم أنه من المستحيل أن يكونوا كذلك. أعتقد أن هذه النوعية من الناس هي من تحصل بينهم و بين أصدقائهم الخلافات الشديدة أثناء السفر و ذلك لأن الاخرين اقتحموا منطقة الراحة الخاصة بهم فيقعوا تحت ضغط نفسي يدفعهم إلى الخلاف و قد تصل إلى العزلة أثناء السفر نفسه و السبب في ذلك باعتقادي أنهم يستطيعون التمثيل على الناس لعدة ساعات و لكنهم يعجزون عن ذلك لعدة أيام.
الانطوائيون في الإجتماعات و المجالس يميلون إلى السكوت و يمتازون بدقة الملاحظة و لذلك دائماً ما تكون ارائهم مثيرة و مفاجئة و باعتقادي هذا هو السر وراء المثل المشهور " الساكت سم ناكت" لأننا نعتقد أنهم ساكتون لأنه ليس لديهم ما يقولونه بينما هم يفكرون ملياً قبل أن يتفوهوا بكلمة و لهذا قد تتفاجأ إذا علمت أن الشركات الأمريكية التي كان مدراؤها من الانطوائيين هي التي نجت من الكارثة الإقتصادية في عام 2008 و ذلك لبعدهم عن المؤثرات الخارجية و عدم اندفاعهم مثل الانبساطيين، من المدهش أيضاً أن أغلب من اشتهروا بالربحية و الاراء الناجحة في وول ستريت هم من الإنطوائيين !!!
الإنسان عدو ما يجهل و لهذا كل ما كان مخالفاً له تجده يصفه بالسوء و يعاديه و يحاول أن يغيره بكل قوة و لو أنه نظر إلى الأمور من زاوية أخرى لتغير رأيه. بعد قرائتي للكتاب لم أعد أنظر للانطوائية على أنها مرض بل إنها ضرورة في الحياة ليكون هناك بعض التوازن فليس من المعقول أن يكون الناس على نمط واحد من أسلوب الحياة، أحياناً نحتاج إلى من يُهدِّء من اندفاعنا و من سرعة رتم حياتنا العصرية، لا؟!!
لقد خرجت من الكتاب بفوائد عديدة أهمها أن المثيرات في الحياة تختلف بين الانطوائي و الانبساطي ( الإجتماعي ) و لهذا يجب أن لا نتعامل مع الأصدقاء و الأزواج بنمط واحد، الانطوائي يحب الهدوء و الخلوة بنفسه لبعض الوقت فإذا لاحظت ذلك في صديقك أو زوجُك فلا تدفعه لأن يتصرف مثلك و لكن احترم شخصيته و أعطِه بعض الحرية و المساحة أما إذا وجدته يبحث عن محفزات جديدة فاعلم أنه انبساطي بإمتياز و أن شغفه يتشبع بسرعة و ليس كما نصفه بالملول فانتبه لذلك حتى لا تخسره، كذلك حاول أن تفهم طفلك من أي صنف حتى لا تتسبب له بعقد نفسية كان يمكن تجاوزها لو أنك توقفت عن محاولة تغييره إلى شخص اخر.
هناك أيضاً ما يعرف بالاجتماعي ( الإنبساطي) المزيف و هو من يُمثِّل أنه إجتماعي بينما هو في حقيقته إنطوائي و لكنه يستطيع التمثيل بحيث يقنعك بذلك، قد يكون اكتسب هذه الموهبة منذ الصغر أو اضطر لها حين فرضت عليه ظروف العمل و الدراسة ذلك و ذكر الكتاب أمثلة لمحاضرين انطوائين عندما بحثت عنهم في موقع اليوتيوب كدت أجزم أنه من المستحيل أن يكونوا كذلك. أعتقد أن هذه النوعية من الناس هي من تحصل بينهم و بين أصدقائهم الخلافات الشديدة أثناء السفر و ذلك لأن الاخرين اقتحموا منطقة الراحة الخاصة بهم فيقعوا تحت ضغط نفسي يدفعهم إلى الخلاف و قد تصل إلى العزلة أثناء السفر نفسه و السبب في ذلك باعتقادي أنهم يستطيعون التمثيل على الناس لعدة ساعات و لكنهم يعجزون عن ذلك لعدة أيام.
الانطوائيون في الإجتماعات و المجالس يميلون إلى السكوت و يمتازون بدقة الملاحظة و لذلك دائماً ما تكون ارائهم مثيرة و مفاجئة و باعتقادي هذا هو السر وراء المثل المشهور " الساكت سم ناكت" لأننا نعتقد أنهم ساكتون لأنه ليس لديهم ما يقولونه بينما هم يفكرون ملياً قبل أن يتفوهوا بكلمة و لهذا قد تتفاجأ إذا علمت أن الشركات الأمريكية التي كان مدراؤها من الانطوائيين هي التي نجت من الكارثة الإقتصادية في عام 2008 و ذلك لبعدهم عن المؤثرات الخارجية و عدم اندفاعهم مثل الانبساطيين، من المدهش أيضاً أن أغلب من اشتهروا بالربحية و الاراء الناجحة في وول ستريت هم من الإنطوائيين !!!
الإنسان عدو ما يجهل و لهذا كل ما كان مخالفاً له تجده يصفه بالسوء و يعاديه و يحاول أن يغيره بكل قوة و لو أنه نظر إلى الأمور من زاوية أخرى لتغير رأيه. بعد قرائتي للكتاب لم أعد أنظر للانطوائية على أنها مرض بل إنها ضرورة في الحياة ليكون هناك بعض التوازن فليس من المعقول أن يكون الناس على نمط واحد من أسلوب الحياة، أحياناً نحتاج إلى من يُهدِّء من اندفاعنا و من سرعة رتم حياتنا العصرية، لا؟!!