في طريق رحلته بين الرمال في الصحراء القاحله يرى تلك الفتاتين لا تسقيان الماء حتى ينصرف الرعاة من البئر ، فأخذته الغيرة الإيمانية فسقى لهما ثم تولى إلى الظل وقال (ربي إني لما أنزلت إلي من خير فقير ) وكان حينها لا وظيفة ولا منزل ولا زوجه ، وماهي إلا لحظات وتأتي إحداهن تمشي على إستحياء لتبلغه برغبة أبيها في شكره جزاء ما سقى لهما ، فكانت المكافئه : وظيفة ، ومنزل ، وزوجه ، فعليك السلام يا نبي الله موسى. عمل خير مع بضع كلمات يناجي بها ربه كانت كفيله بأن تغير حياة هذا النبي والعبد الصالح من حال إلى حال ، من حياة الشقاء والبطالة وعدم الإستقرار إلى الزوجه الصالحه والنسب الشريف والكسب الحلال. فيا من تبحث عن وظيفة ولم تجد ، ويا من تبحث عن العفاف وشريك الحياة ولا زلت ، ويا من تحلم بمنزل العمر ، قد يكون ما بينك وبين تحقيق امنياتك سوى النية الصادقة والعمل الصالح ، فما بين غمضة عين وانتباهتها .. يغير الله من حال إلى حال.
فقد وقعت أذني على مسمع في إحدى الإذاعات على قصة شاب ذهب لخطبة فتاة وكان لا يملك من حطام الدنيا شي فما أن تمت الخطبة حتى أخذ يفكر يمنة ويسرة ويضرب اخماس باسداس بعد أن حددت المصروفات والتكاليف وموعد الزواج وهو لا يملك أي شي ، فعقد العزم على النية الصادقه وبذل الأسباب الشرعية والعملية واجتهد في الوصول الى مراده ، وبأقل التكاليف تمكن من إقناع الزوجه وأهل الزوجه من إقامة ليلة الزفاف في أحدى الاستراحات البسيطه وتوفير التكاليف الباهضه المتعارف عليها بين الناس واستثمارها في تأثيث المنزل أو ادخارها لبناء عش الزوجية ، وتمت مراسيم الزواج على بساطتها في أجواء جميله وفي أقل من شهر من خطبته ، وبارك الله له في تلك الزوجه وفتح الله له من حيث لا يحتسب وصبح الآن من أصحاب الملايين.
قد يعتقد أحدنا أنه لكي يتقدم نحو خطوة ومنعطف مهم في حياته لا بد أن يجمع ما يمكن جمعه لتسديد فواتير تلك المتغيرات الحياتية وذلك بلا شك أمر مطلوب ومتعارف عليه ، ولكن قد تجلب النية الصادقة والتوكل على الله كل ذلك وبأقصر الطرق ، هذا الجانب المهم في استجلاب المنافع والمصالح أمر غفل عنه كثير من الناس بسبب الحياة المادية التي نعيشها وأصبحنا ننظر إلى الأمور من زوايا ماديه بحته وملموسه أثرت على حياتنا وانتجت ضغوطات نفسية واجتماعية لم يسلم منها أكثر الناس ، فكلما ترفه الجسد تعقدت الروح ، والمادية من سماتها تعقيد الروح ، ولم تعد الأسباب الشرعيه والروحية كالدعاء والاستغفار والنية الصادقه وبذل المعروف أمور يستعان بها تحصيل الأمنيات والمطالب الحياتية إلا من رحم الله وأصبحت المسببات الماديه هي الجواد الذي نمتطه لنيل الطموح والمكانة التي نسعى اليها ، فالغاية والنهاية المأموله قد تتحقق بعدة طرق سواء مشروعة أو غير مشروعة ولكن الوسيلة التى بواسطتها يتحقق الهدف هي من تحدد فعالية ذلك الهدف واستمراره وبركته ، فما فائدة أن تصل إلى هدفك ويكون وصول منزوع البركه بسبب شبهه أو نية سيئه أو ظلم اقترفته ، فلا تيأسوا يا من تأخر عنكم ما تتمنون وتظنون أنه بعيد المنال عنكم ، اخلصوا نياتكم وتلمسو الخير وابذلو الأسباب فلا تدري من أين يأتيك الفرج ومن أي باب سيدخل عليك حينها سيهولك هذا العطاء الرباني وتلك المنحة الإلهية فالذي أعطى موسى عليه السلام تلك العطايا بسبب سقيه للفتاتين قادر أن يعطيك فوق ما تتوقع بقليل من العمل والكلمات الصادقه.
نسأل الله ان يصلح نياتنا وأعمالنا وأن يحقق آمالنا ومرادنا ، على الوجه الذي يرضيه عنا.
فقد وقعت أذني على مسمع في إحدى الإذاعات على قصة شاب ذهب لخطبة فتاة وكان لا يملك من حطام الدنيا شي فما أن تمت الخطبة حتى أخذ يفكر يمنة ويسرة ويضرب اخماس باسداس بعد أن حددت المصروفات والتكاليف وموعد الزواج وهو لا يملك أي شي ، فعقد العزم على النية الصادقه وبذل الأسباب الشرعية والعملية واجتهد في الوصول الى مراده ، وبأقل التكاليف تمكن من إقناع الزوجه وأهل الزوجه من إقامة ليلة الزفاف في أحدى الاستراحات البسيطه وتوفير التكاليف الباهضه المتعارف عليها بين الناس واستثمارها في تأثيث المنزل أو ادخارها لبناء عش الزوجية ، وتمت مراسيم الزواج على بساطتها في أجواء جميله وفي أقل من شهر من خطبته ، وبارك الله له في تلك الزوجه وفتح الله له من حيث لا يحتسب وصبح الآن من أصحاب الملايين.
قد يعتقد أحدنا أنه لكي يتقدم نحو خطوة ومنعطف مهم في حياته لا بد أن يجمع ما يمكن جمعه لتسديد فواتير تلك المتغيرات الحياتية وذلك بلا شك أمر مطلوب ومتعارف عليه ، ولكن قد تجلب النية الصادقة والتوكل على الله كل ذلك وبأقصر الطرق ، هذا الجانب المهم في استجلاب المنافع والمصالح أمر غفل عنه كثير من الناس بسبب الحياة المادية التي نعيشها وأصبحنا ننظر إلى الأمور من زوايا ماديه بحته وملموسه أثرت على حياتنا وانتجت ضغوطات نفسية واجتماعية لم يسلم منها أكثر الناس ، فكلما ترفه الجسد تعقدت الروح ، والمادية من سماتها تعقيد الروح ، ولم تعد الأسباب الشرعيه والروحية كالدعاء والاستغفار والنية الصادقه وبذل المعروف أمور يستعان بها تحصيل الأمنيات والمطالب الحياتية إلا من رحم الله وأصبحت المسببات الماديه هي الجواد الذي نمتطه لنيل الطموح والمكانة التي نسعى اليها ، فالغاية والنهاية المأموله قد تتحقق بعدة طرق سواء مشروعة أو غير مشروعة ولكن الوسيلة التى بواسطتها يتحقق الهدف هي من تحدد فعالية ذلك الهدف واستمراره وبركته ، فما فائدة أن تصل إلى هدفك ويكون وصول منزوع البركه بسبب شبهه أو نية سيئه أو ظلم اقترفته ، فلا تيأسوا يا من تأخر عنكم ما تتمنون وتظنون أنه بعيد المنال عنكم ، اخلصوا نياتكم وتلمسو الخير وابذلو الأسباب فلا تدري من أين يأتيك الفرج ومن أي باب سيدخل عليك حينها سيهولك هذا العطاء الرباني وتلك المنحة الإلهية فالذي أعطى موسى عليه السلام تلك العطايا بسبب سقيه للفتاتين قادر أن يعطيك فوق ما تتوقع بقليل من العمل والكلمات الصادقه.
نسأل الله ان يصلح نياتنا وأعمالنا وأن يحقق آمالنا ومرادنا ، على الوجه الذي يرضيه عنا.