في كل مرة يتأخر فيها امام مسجدنا، يتقدم طفل جريء ليؤم المصلين بصوت جهور جميل، ملاقيًا استحسان أهل الحي وثنائهم. وفي حقيقة الأمر يختلف شيخنا الصغير عن بقية الأطفال فهو يلبس الثوب القصير ويتعفف عن وضع العقال وبعد كل صلاة يُخرج عود الأراك معلنًا سنة رسولنا صلى الله عليه وسلم.
كان وما يزال هذا المنظر مثيرًا للكثير من التساؤلات عن مستقبل كل طفل يرى نفسه مميزًا عن أقارنه، ولأن شخصية الطالب المنعزل قريبة من هذه الشخصية .. كنت دائما ما أقارن بين هذا وذاك. ولكن لماذا يحاول المعلم أن يساعد الطالب على أن يتعاون مع بقية زملاءه ليكون طالبًا طبيعيًا، وفي نفس الوقت يجد شيخنا الصغير كل الدعم ليستمر في طريق التميّز و الانعزال.
قد يكون هذا الطريق هو نفسه من خرّج لنا علماء صالحين ولكن لماذا لا نختار الطريق الأصح الذي يتوافق مع معطيات عصرنا. وقد لا نختلف على حسن الفعل ولكنني اختلف كثيرًا في مسألة الدعم في هذا العمر، فأي طفل بحاجة لأن يعيش الحياة بتفاصيلها الجميلة وأن يلقى من المجتمع والأسرة ما يعزز بناء شخصيته وما يضمن تعاونه مع غيره في المسجد والمدرسة والبيت.
ختاما: أيها القارئ الكريم وأنتِ أيتها الأم الفاضلة، احيوا في اطفالكم روح التميز ، ولكن لا تسمحوا لهم بأن يروا الحياة بأعين غيرهم. احيوا فيهم حب الله عز وجل وحب الحياة وحب كل ما هو جميل ولكن في حدود طاقاتهم وبما يتناسب مع أعمارهم فلا فرق بين طفل حُرم من التمتع بالحياة لأنه يجد صعوبة في التعامل مع من حوله ومع الطفل الشيخ حتى وإن اختلفت السُبل.
أحمد الرشيد
تويتر ahmedalrshid
كان وما يزال هذا المنظر مثيرًا للكثير من التساؤلات عن مستقبل كل طفل يرى نفسه مميزًا عن أقارنه، ولأن شخصية الطالب المنعزل قريبة من هذه الشخصية .. كنت دائما ما أقارن بين هذا وذاك. ولكن لماذا يحاول المعلم أن يساعد الطالب على أن يتعاون مع بقية زملاءه ليكون طالبًا طبيعيًا، وفي نفس الوقت يجد شيخنا الصغير كل الدعم ليستمر في طريق التميّز و الانعزال.
قد يكون هذا الطريق هو نفسه من خرّج لنا علماء صالحين ولكن لماذا لا نختار الطريق الأصح الذي يتوافق مع معطيات عصرنا. وقد لا نختلف على حسن الفعل ولكنني اختلف كثيرًا في مسألة الدعم في هذا العمر، فأي طفل بحاجة لأن يعيش الحياة بتفاصيلها الجميلة وأن يلقى من المجتمع والأسرة ما يعزز بناء شخصيته وما يضمن تعاونه مع غيره في المسجد والمدرسة والبيت.
ختاما: أيها القارئ الكريم وأنتِ أيتها الأم الفاضلة، احيوا في اطفالكم روح التميز ، ولكن لا تسمحوا لهم بأن يروا الحياة بأعين غيرهم. احيوا فيهم حب الله عز وجل وحب الحياة وحب كل ما هو جميل ولكن في حدود طاقاتهم وبما يتناسب مع أعمارهم فلا فرق بين طفل حُرم من التمتع بالحياة لأنه يجد صعوبة في التعامل مع من حوله ومع الطفل الشيخ حتى وإن اختلفت السُبل.
أحمد الرشيد
تويتر ahmedalrshid