حبا الله بلادنا بمساحات هائلة وطبيعة طبوغرافية متعددة ومتنوعة بين الصحاري الشاسعة في وسطها إلى السواحل شرقاً وغرباً مروراً بالمراعي الخضراء والسهول شمالاً إلى المرتفعات والجبال الشاهقة جنوباً، هذه المساحة الكبيرة جعلت بين مناطقها الثلاث عشرة تمايزاً واختلافاً في درجات الحرارة وسقوط الأمطار والتغيرات المناخية المفاجئة، ما يعني أن سقوط الأمطار على وجه التحديد يرتبط ارتباطاً وثيقاً بعوامل الضغط الجوي والرياح ودرجات الحرارة والتضاريس والتي تجعل من معدلات سقوط الأمطار بين الشمال والجنوب والشرق والغرب أمراً بالغ الأهمية حيث نجد التفاوت عالي النسبة بين المناطق عموماً.
وفي حين تشتد الحاجة للمطر في مناطق المراعي والمناطق الزراعية، نرى في الجانب الآخر أن سقوط المطر في المدن الكبرى كالرياض وجدة ومكة المكرمة والمدينة المنورة يعني حدوث أزمات ومشكلات لا حصر لها، فمجاري الصرف محدودة، وطرق السيول تحولت إلى مخططات سكنية أعاقت مرور المياه.
ومع سقوط الأمطار تتحول معها المدن إلى فيضانات وبرك ومستنقعات ينشأ معها تكاثر البعوض، هذا علاوة على تلف وفساد كثير من المعروضات المكشوفة عند سقوط الأمطار؛ ما يعني أن حاجة المدن للأمطار ليست كحاجة القرى والأرياف والأطراف البعيدة التي تعتمد اعتماداً مباشراً على مياه الآبار والسدود في سد حاجة السكان من المياه دون المدن الكبرى التي تعتمد على محطات تحلية المياه المالحة في الحصول على الماء العذب.
ومع ما سبق تشرع صلاة الاستسقاء إذا أجدبت الأرض وعندما تدعو الحاجة إلى نزول الغيث، فيهرع الناس للصلاة طلباً للرحمة، وهي سنة مؤكدة حث عليها الشارع وأكد عليها.
إلا أن اللافت للنظر أن ندب الناس لصلاة الاستسقاء وفي أوقات محددة يكتنفها بعض المشكلات؛ منها عزوف سكان المدن غالباً عن حضور الصلاة، فهم لا يرون ضرورة إقامتها لعدم الحاجة ولسان حالهم يقول" اللهم حوالينا ولا علينا".
في حين يرى كثير من الموظفين وطلاب المدارس أن إقامة الصلاة نهاية الأسبوع" الجمعة أو السبت" ربما يكون أدعى للحضور الكثيف لهذه الصلاة لعدم ارتباطهم بالدوام الرسمي.
وعلى اعتبار أن أمارات المناطق لديها كامل الصلاحيات فيما يختص بالشؤون الإدارية في المنطقة، فهذا يدعونا إلى التساؤل عن إمكانية منح التفويض لصلاة الاستسقاء لأمارات المناطق التي نعتقد أنها على دراية كاملة بالمنطقة وتدرك مدى الحاجة إلى صلاة الاستسقاء بها من عدمه؛ فهل تُمنح أمارات المناطق صلاحية الدعوة لأداء صلاة الاستسقاء ... نأمل ذلك؟.
وفي حين تشتد الحاجة للمطر في مناطق المراعي والمناطق الزراعية، نرى في الجانب الآخر أن سقوط المطر في المدن الكبرى كالرياض وجدة ومكة المكرمة والمدينة المنورة يعني حدوث أزمات ومشكلات لا حصر لها، فمجاري الصرف محدودة، وطرق السيول تحولت إلى مخططات سكنية أعاقت مرور المياه.
ومع سقوط الأمطار تتحول معها المدن إلى فيضانات وبرك ومستنقعات ينشأ معها تكاثر البعوض، هذا علاوة على تلف وفساد كثير من المعروضات المكشوفة عند سقوط الأمطار؛ ما يعني أن حاجة المدن للأمطار ليست كحاجة القرى والأرياف والأطراف البعيدة التي تعتمد اعتماداً مباشراً على مياه الآبار والسدود في سد حاجة السكان من المياه دون المدن الكبرى التي تعتمد على محطات تحلية المياه المالحة في الحصول على الماء العذب.
ومع ما سبق تشرع صلاة الاستسقاء إذا أجدبت الأرض وعندما تدعو الحاجة إلى نزول الغيث، فيهرع الناس للصلاة طلباً للرحمة، وهي سنة مؤكدة حث عليها الشارع وأكد عليها.
إلا أن اللافت للنظر أن ندب الناس لصلاة الاستسقاء وفي أوقات محددة يكتنفها بعض المشكلات؛ منها عزوف سكان المدن غالباً عن حضور الصلاة، فهم لا يرون ضرورة إقامتها لعدم الحاجة ولسان حالهم يقول" اللهم حوالينا ولا علينا".
في حين يرى كثير من الموظفين وطلاب المدارس أن إقامة الصلاة نهاية الأسبوع" الجمعة أو السبت" ربما يكون أدعى للحضور الكثيف لهذه الصلاة لعدم ارتباطهم بالدوام الرسمي.
وعلى اعتبار أن أمارات المناطق لديها كامل الصلاحيات فيما يختص بالشؤون الإدارية في المنطقة، فهذا يدعونا إلى التساؤل عن إمكانية منح التفويض لصلاة الاستسقاء لأمارات المناطق التي نعتقد أنها على دراية كاملة بالمنطقة وتدرك مدى الحاجة إلى صلاة الاستسقاء بها من عدمه؛ فهل تُمنح أمارات المناطق صلاحية الدعوة لأداء صلاة الاستسقاء ... نأمل ذلك؟.