أُريد أن أكون أنا , ذلك المواطن المحب لوطنه ومليكه , ذلك الشامخ الذي يضحي بالغالي والنفيس فداءً لتراب الوطن. ذلك الوفي الذي في عنقه بيعة شرعية على السمع والطاعة في العسر واليسر والمنشط والمكره, الذي يتمنى التقدم و الرقي لوطنه في جميع الأصعدة. ذلك المؤمن الذي يلهث بالدعاء لخالقه أن يحفظ له الوطن ويوفق ولاة الأمر لكل ما فيه رفعة للبلاد والعباد.
ولكن أسمحوا لي أن أوجه سهام نقدي إلى الشركاء الغرباء الذين يعتقدون أنهم أوصياء على الوطن والمواطن, فلا يسمحوا لأحد أن يبدي وجهة نظر أو ينتقد نقداً نابعاً من حب للوطن وولاة الأمر. أنهم للأسف لا ينظرون إلى محتوى النقد "ماذا , لماذا و كيف" بل يوزعون التهم جزافاً بحق كل مواطن ناقد عاشق لوطنه.
أيها الشركاء الغرباء عندما تُنتقد وزارة أو يُنتقد مسؤول , ليس في كل الأحوال أن يكون الناقد إسلامياً "متشدد" أو ليبرالياً "متأمرك" أو له "أجندة خارجية". أنما النقد يكون حباً لا طمعاً , وفاءً لا غدراً , ولنا في نبينا عليه أفضل الصلاة والسلام أسوة حسنه في ذلك. كان بأبي هو و أمي يقبل وجهة النظر والشواهد على ذلك كثيرة, منها عندما غيب الله تعالى الموقع المناسب لمعركة بدر, أختار عليه الصلاة والسلام موقعين , فسأله احد الصحابة "أهذا وحي من عند الله" فقال : بل هو رأي و مشورة. أجابه الصحابي كلا الموقعين غير مناسبين يا رسول الله ودله على موقع آخر, ووجه الرسول بعد ذلك صحابته إلى ذلك الموقع. محمد صلى الله عليه وسلم لم يقل أنا نبي هذه الأمة أنا الذي نزل علي الوحي وإنما قبل الرأي والمشورة.
إلى هؤلاء الشركاء الغرباء , ابتعدوا عن الإرجاف والتخوين فأن الأمن والأمان والرزق والحياة والموت بيد الله ليست بإديكم , وأن المواطن يعرف قيمة الوطن وولاة الأمر حفظهم الله أكثر منكم, فأرجوكم دعونا نعيش بلا أقنعة.
الدكتور: خالد العطوي
ولكن أسمحوا لي أن أوجه سهام نقدي إلى الشركاء الغرباء الذين يعتقدون أنهم أوصياء على الوطن والمواطن, فلا يسمحوا لأحد أن يبدي وجهة نظر أو ينتقد نقداً نابعاً من حب للوطن وولاة الأمر. أنهم للأسف لا ينظرون إلى محتوى النقد "ماذا , لماذا و كيف" بل يوزعون التهم جزافاً بحق كل مواطن ناقد عاشق لوطنه.
أيها الشركاء الغرباء عندما تُنتقد وزارة أو يُنتقد مسؤول , ليس في كل الأحوال أن يكون الناقد إسلامياً "متشدد" أو ليبرالياً "متأمرك" أو له "أجندة خارجية". أنما النقد يكون حباً لا طمعاً , وفاءً لا غدراً , ولنا في نبينا عليه أفضل الصلاة والسلام أسوة حسنه في ذلك. كان بأبي هو و أمي يقبل وجهة النظر والشواهد على ذلك كثيرة, منها عندما غيب الله تعالى الموقع المناسب لمعركة بدر, أختار عليه الصلاة والسلام موقعين , فسأله احد الصحابة "أهذا وحي من عند الله" فقال : بل هو رأي و مشورة. أجابه الصحابي كلا الموقعين غير مناسبين يا رسول الله ودله على موقع آخر, ووجه الرسول بعد ذلك صحابته إلى ذلك الموقع. محمد صلى الله عليه وسلم لم يقل أنا نبي هذه الأمة أنا الذي نزل علي الوحي وإنما قبل الرأي والمشورة.
إلى هؤلاء الشركاء الغرباء , ابتعدوا عن الإرجاف والتخوين فأن الأمن والأمان والرزق والحياة والموت بيد الله ليست بإديكم , وأن المواطن يعرف قيمة الوطن وولاة الأمر حفظهم الله أكثر منكم, فأرجوكم دعونا نعيش بلا أقنعة.
الدكتور: خالد العطوي