يكثر الحديث هذه الأيام حول القرارات الجديدة التى تخص تخفيظ بعض العلاوات و الإمتيازات في رواتب موظفي الدولة ، وتكثر في مثل هذه الحالات الشائعات و( يقولون ) و ( وقالوا ) ، فتختلط المعلومات الصحيحه والمغلوطه ثم تنتشر بعدها حالة من التسخط وعدم الرضى كونه أمرا يمس الحالة المعيشية للأفراد ، ولا شك أن الناس عادة حريصة على أسباب عيشها ، ولكن الأهم من ذالك أن الولاء و الإنتماء للأوطان قد يتطلب منا دفع جزء من تكاليف وفاتورة الضغوط السياسية والعسكرية والإجتماعية التي تعاني منها الدوله ، والتظحية ولو بالقليل من الجهد والمال وأحيانا الأرواح في سبيل إستقرار الوطن والمواطن ، فقد كانت الدول التي رزحت تحت أغلال الإستعمار والإحتلالات العسكرية قد دفعت ألآف الأرواح إن لم يكن ملايين في سبيل إستقلال و إستقرار بلدانهم ولو تتطلب الأمر المزيد من التضحيات لما بخلوا بها ، فالدين والأوطان لا يعادلها شيء خاصة إذا كان هذا الوطن له خصائصه الزمانية والمكانية ويحتظن الحرمين الشريفين ومقدسات المسلمين كالمملكة.
فقد ضحى الآباء والأجداد بالأموال والأرواح في سبيل توحيد هذا الكيان الشامخ ، واستطاعوا منع المستعمر البريطاني من دخول أراضيه بعقول وسواعد أبنائه ، ثم تم الدفاع عنه من غطرسة وفكر جمال عبد الناصر القومي بعد أن كانت الطائرات المصريه تقصف في مدن الجنوب جيزان ونجران وأبها وخميس مشيط بحجة تغيير ومحاربة الملكيات في الدول العربية وتحويلها إلى جمهوريات ، ولم يستطيع النيل من المملكة بفضل الله ثم بفضل أبناءها ، ثم دافعوا عنه في حرب الخليج الأولى وحرب الخليج الثانية من العدوان الصدامي الغاشم على جيرانه وكانت دائما منتصره ، واليوم تقف المملكه سدا منيعا في وجه المشروع الفارسي على حدودها.
فالوطن لا يحتاج منا زرع الاحتقان والسخط في النفوس في أول إمتحان للأجيال الحالية وقد يعقبه إمتحانات وتضحيات ، ويجب أن نكون مستعدين لتقديمها من أجل الوطن.
فالمتابع لكواليس وأروقة السياسية الدولية سيكتشف أن المملكه تتعرض للأستهداف والمؤامرات ، وقد ظهر ذالك بالإتفاق النووي الغربي مع إيران وتسليمها العراق على طبق من ذهب وإطلاق يدها تسرح وتمرح في العواصم العربية والتنسيق مع مليشياتها الإرهابية في سوريا ، وكان آخر تلك الإستهدافات قانون جاستا الذي الهدف منه المملكة . ناهيك عن أعداء وخفافيش في الداخل يلبسون ثيابنا ويفكرون بطريقة غيرنا ، يعملون من داخل المجتمع لتفتيته ويهيئون الأجواء لأسيادهم.
فالوطن إذا كان بهذا الحجم من المكانه والمسؤوليه والتحدي لا يستحق منا التسخط على دراهم معدودات. فالأوطان لا تبنى إلا بالتضحيات ولنا في ما يدور حولنا العبرة والعظه. ووطن لا نحميه لا نستحق العيش فيه وحماية الوطن والدفاع عنه ليست بالسلاح فقط بل بالمال والأولاد والأرواح وكل ما يمكن تقديمه ، فنحن نعيش وسط صراعات طائفية وإقليمية قد تغير خارطة المنطقة. ولنكن مستعدين لمواجهة التحديات ولا نسقط في أول إختبار .
Talal- mj@hotmail.com
فقد ضحى الآباء والأجداد بالأموال والأرواح في سبيل توحيد هذا الكيان الشامخ ، واستطاعوا منع المستعمر البريطاني من دخول أراضيه بعقول وسواعد أبنائه ، ثم تم الدفاع عنه من غطرسة وفكر جمال عبد الناصر القومي بعد أن كانت الطائرات المصريه تقصف في مدن الجنوب جيزان ونجران وأبها وخميس مشيط بحجة تغيير ومحاربة الملكيات في الدول العربية وتحويلها إلى جمهوريات ، ولم يستطيع النيل من المملكة بفضل الله ثم بفضل أبناءها ، ثم دافعوا عنه في حرب الخليج الأولى وحرب الخليج الثانية من العدوان الصدامي الغاشم على جيرانه وكانت دائما منتصره ، واليوم تقف المملكه سدا منيعا في وجه المشروع الفارسي على حدودها.
فالوطن لا يحتاج منا زرع الاحتقان والسخط في النفوس في أول إمتحان للأجيال الحالية وقد يعقبه إمتحانات وتضحيات ، ويجب أن نكون مستعدين لتقديمها من أجل الوطن.
فالمتابع لكواليس وأروقة السياسية الدولية سيكتشف أن المملكه تتعرض للأستهداف والمؤامرات ، وقد ظهر ذالك بالإتفاق النووي الغربي مع إيران وتسليمها العراق على طبق من ذهب وإطلاق يدها تسرح وتمرح في العواصم العربية والتنسيق مع مليشياتها الإرهابية في سوريا ، وكان آخر تلك الإستهدافات قانون جاستا الذي الهدف منه المملكة . ناهيك عن أعداء وخفافيش في الداخل يلبسون ثيابنا ويفكرون بطريقة غيرنا ، يعملون من داخل المجتمع لتفتيته ويهيئون الأجواء لأسيادهم.
فالوطن إذا كان بهذا الحجم من المكانه والمسؤوليه والتحدي لا يستحق منا التسخط على دراهم معدودات. فالأوطان لا تبنى إلا بالتضحيات ولنا في ما يدور حولنا العبرة والعظه. ووطن لا نحميه لا نستحق العيش فيه وحماية الوطن والدفاع عنه ليست بالسلاح فقط بل بالمال والأولاد والأرواح وكل ما يمكن تقديمه ، فنحن نعيش وسط صراعات طائفية وإقليمية قد تغير خارطة المنطقة. ولنكن مستعدين لمواجهة التحديات ولا نسقط في أول إختبار .
Talal- mj@hotmail.com