يقول الإمبراطور الروماني ماركوس أورليوس ( حياتنا من صنع أفكارنا ) فإذا خالجتنا أفكار سعيده غدونا سعداء ، وإذا تغلبت علينا أفكار شقية كنا أشقياء ، وإذا داهمتنا المخاوف والشكوك أصبحنا خائفين ومتوجسين ، وإذا ساورتنا أفكار المرض والإعياء حتما سنبيت مرضى وتعساء ، فسعادة الإنسان وشقائه تنبع منه وحده ولن يشاركه أحد.
ولا شك ان الأثر البالغ للروح والحالة المزاجية للعقل لهما إرتباط وثيق بصناعة وهندسة حياتنا ومستقبلنا ، فلن نستطيع تغيير حياتنا ما لم تتغير أفكارنا ، فالحياة عباره عن فكره خلقت ما نحن عليه الآن ، والحاضر الذي نعيشه هو نتاج فكره في الماضي صنعت حاضرنا وصدق الله القائل ( أن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) فنحن الذين نعطي حياتنا اللون والذوق الذي نريد ، والوهج والتألق الذي نطمح إليه ، فإما أن تصبغ حياتك بلونك المفضل وإما ستتزاحم حولك الألوان ، وستصبح عرضة للتجارب بألوان الآخرين.
فقد عاد النبي صلى الله عليه وسلم أعرابيا ألم به المرض فقال له مواسيا "طهور" ، فقال الأعرابي متسخطا : بل هي حمى تفور ، على شيخ كبير ، لتورده القبور ، فقال عليه الصلاة والسلام "فهي أذن" فمات بعد أن استسلم لهواجس المرض والخوف.
إذن المسأله تخضع لما يدور في عقلك إن شئت جعلت من المحنة منحة أو العكس ( فمن رضي فله الرضى ومن سخط فله السخط ).
فكثير من البائسين والساخطين والمتشائمين لم تجني عليهم سوى أفكارهم ، أغلقوا على أنفسهم ظمن دائرة ضيقة من الأفكار السلبية تملكتهم وقذفت بهم في مستنقع البؤس والحرمان وأصبحوا أسرى تلك الأفكار ، بينما لو كان تفكيرهم خارج الصندوق الذي قيد عقولهم ونظروا من زوايا بعيده لتفتقت أذهانهم وتوسعت مداركهم وأصبحت لحياتهم مذاقها الخاص ، لذالك يقول إيمسون " نبئني ما يدور في ذهن الرجل أقل لك أي رجل هو " فلن تكون أي شئ آخر غير ما تفكر فيه ، ولن تكون شيئا في المستقبل سوى ما يدلك عليه تفكيرك الآن . فأفكارنا هي من تصنعنا فأنظر ماذا تفكر.
كل مجتمع متماسك لم يستمد قوته من كثرة عدده أو عدته بل من قوة عقيدته وفكره ، وكل إنسان تطغى ثقته بنفسه لم يكن بسبب قوة بدنه وعضلاته بل بسبب صفاء ذهنه وسلامة فكره ، فالروح أو الفكر هو الموجه الحقيقي للسلوك والجوارح ، والريشة التى ترسم ذكرياتك في صفحات الحياة ، فأصنع حياتك كما تريد لا كما يريده لك الآخرون وانسج خيوط أفكارك بالعلم والمعرفة والإطلاع تصفوا لك الحياة ، وتذكر أروع ما قيل في مهارات تطوير الذات والتنمية البشرية في حديث محمد بن عبدالله عليه الصلاة و السلام (...أحرص على ما ينفعك ، واستعن بالله ، ولا تعجز ، وإن أصابك شي فلا تقل لو أني فعلت لكان كذا وكذا ، ولكن قل قدر الله وما شاء فعل ..)
Talal-mj@hotmail.com
ولا شك ان الأثر البالغ للروح والحالة المزاجية للعقل لهما إرتباط وثيق بصناعة وهندسة حياتنا ومستقبلنا ، فلن نستطيع تغيير حياتنا ما لم تتغير أفكارنا ، فالحياة عباره عن فكره خلقت ما نحن عليه الآن ، والحاضر الذي نعيشه هو نتاج فكره في الماضي صنعت حاضرنا وصدق الله القائل ( أن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) فنحن الذين نعطي حياتنا اللون والذوق الذي نريد ، والوهج والتألق الذي نطمح إليه ، فإما أن تصبغ حياتك بلونك المفضل وإما ستتزاحم حولك الألوان ، وستصبح عرضة للتجارب بألوان الآخرين.
فقد عاد النبي صلى الله عليه وسلم أعرابيا ألم به المرض فقال له مواسيا "طهور" ، فقال الأعرابي متسخطا : بل هي حمى تفور ، على شيخ كبير ، لتورده القبور ، فقال عليه الصلاة والسلام "فهي أذن" فمات بعد أن استسلم لهواجس المرض والخوف.
إذن المسأله تخضع لما يدور في عقلك إن شئت جعلت من المحنة منحة أو العكس ( فمن رضي فله الرضى ومن سخط فله السخط ).
فكثير من البائسين والساخطين والمتشائمين لم تجني عليهم سوى أفكارهم ، أغلقوا على أنفسهم ظمن دائرة ضيقة من الأفكار السلبية تملكتهم وقذفت بهم في مستنقع البؤس والحرمان وأصبحوا أسرى تلك الأفكار ، بينما لو كان تفكيرهم خارج الصندوق الذي قيد عقولهم ونظروا من زوايا بعيده لتفتقت أذهانهم وتوسعت مداركهم وأصبحت لحياتهم مذاقها الخاص ، لذالك يقول إيمسون " نبئني ما يدور في ذهن الرجل أقل لك أي رجل هو " فلن تكون أي شئ آخر غير ما تفكر فيه ، ولن تكون شيئا في المستقبل سوى ما يدلك عليه تفكيرك الآن . فأفكارنا هي من تصنعنا فأنظر ماذا تفكر.
كل مجتمع متماسك لم يستمد قوته من كثرة عدده أو عدته بل من قوة عقيدته وفكره ، وكل إنسان تطغى ثقته بنفسه لم يكن بسبب قوة بدنه وعضلاته بل بسبب صفاء ذهنه وسلامة فكره ، فالروح أو الفكر هو الموجه الحقيقي للسلوك والجوارح ، والريشة التى ترسم ذكرياتك في صفحات الحياة ، فأصنع حياتك كما تريد لا كما يريده لك الآخرون وانسج خيوط أفكارك بالعلم والمعرفة والإطلاع تصفوا لك الحياة ، وتذكر أروع ما قيل في مهارات تطوير الذات والتنمية البشرية في حديث محمد بن عبدالله عليه الصلاة و السلام (...أحرص على ما ينفعك ، واستعن بالله ، ولا تعجز ، وإن أصابك شي فلا تقل لو أني فعلت لكان كذا وكذا ، ولكن قل قدر الله وما شاء فعل ..)
Talal-mj@hotmail.com