في العصور الغابره من القرون الوسطى لأوروبا كادت تلك الشعوب أن تتغطى بأوراق الشجر بعد أن أطبق الجهل والتخلف والفقر أطنابه عليهم لدرجة أن يعقد مؤتمر عام يناقش فيه المجتمعون ما إذا كانت المرأة تعد من الجنس البشري أم لا ، في المقابل كان المسلمون يشيدون المعاهد والجامعات في قرطبة ومدن الأندلس التى كانت منارة للعلم والمعرفه والحضارة السائدة آنذاك عالميا ، مما جعل الكنيسة الرومانية ترسل نداء إستغاثه لملوك وأمراء الممالك الأوروبية بأنتشال الشباب الأروبي من الأنغماس في الثقافة الإسلامية بعد أن أصبح شبابهم يحاكون ويقلدون المسلمين في أسمائهم ولباسهم وطريقة عيشهم ، وكانت فرصة الإبتعاث للجامعات الإسلامية لا يحظى بها إلا أبناء الأمراء والوزراء والطبقة العالية في أوروبا ، ولعل الأشهر في هذا الموضوع رسالة ملك إنجلترا جورج الثاني إلى ملك المسلمين في الأندلس الخليفة هشام الثالث يطلب منه الموافقه على إستقبال البعثة الإنجليزية من أبناء الصفوة في أوروبا للدراسة في جامعات المسلمين ، فوافق الخليفة هشام الثالث وتكفلت الدوله الإسلامية آنذاك بتلك البعثة التعليمية.
ثم توقفت عجلة التنمية والتقدم عند المسلمين واكتفوا بما وصلوا إليه ، وقامت على أنقاضهم الحضارة الغربيه المعاصره وأصبح ما كانت تحذر منه الكنيسة المسيحية بالأمس، يحذر منه علماء المسلمين اليوم ( وتلك الأيام نداولها بين الناس )
ويبقى السؤال ما هو سبب هذا التداول بين الأمم ؟
إنها ثقافة القوة .. القوة التي لا تعترف بتاريخ أو بطولات ، أو أنساب ، القوة الحاضره بين يديك . وليست التي كانت بين يديك ، فلا تقل لي ماذا كنت ، ولكن قل لي من أنت.
الأمه القويه المسيطرة ستسود ثقافتها وستكتسح كل ثقافات العالم كما اكتسحت الثقافة الغربية عموماً والأمريكية على وجه الخصوص كل دول العالم ، حتى داهمتنا في بيوتنا وغرف نومنا ووصلت إلى كل فرد منا .
والأمه الخامله التى لا تنتج مصيرها الإستعباد بكل أشكاله ، الإستعباد الإقتصادي . والإستعباد السياسي . والإستعباد التقافي حتى تصبح عالة على غيرها تتلقف فتات ومخلفات الأمم المنتجة.
وهذه سنة من السنن الإجتماعية في الأمم ، ثقافة الأقوى هي التي تسود وتنتشر على غيرها من الثقافات حتى ولو كانت تعتمد على معطيات غير إنسانية ، تماما مثل ما غزت العولمة الأمريكية التي لا يتجاوز عمرها ثلاثمائه وخمسون عاما الشرق والغرب وصدق الله القائل (واعدوا لهم ما استطعتم من قوة)
وليست القوة هنا قوة عسكرية تقليدية فقط ، بل القوة في كل مجال من مجالات الحياة ، كل واحد منا يستطيع أن يشارك في تلك القوة . بعلمه وبقلمه وبفكره وبالحفاظ على العقيدة الصافية النقيه والذب عن هويتنا ووطننا ضد الأفكار الضالة وضد الحاقدين والحاسدين والوقوف مع ولاة أمرنا والحفاظ على وحدتنا ومكتسباتنا الوطنيه ، وغيرها الكثير الذي يستطيع كل فرد من أفراد المجتمع أن يعد قوته التي من خلالها يدافع عن دينه ووطنه فكلها ثغور وكلنا يقف على الجبهة والثغر الخاص به وحق الوطن علينا أن لا يؤتى من تلك الثغور وتلك الجبهات. فالمتربصين كثر والطامعين أكثر ، وإذا فرطنا في إعداد القوة التى أمرنا بها كل بحسب ما يحسنه ويستطيعه فأن الجميع سيخسر ، خاصة في هذه المرحله الحرجه التي تمر بها بلادنا من إستهداف ، وحملات تشويه ، وسن قوانين غربيه الهدف منها معاقبة المملكة على تحركاتها المنفرده وقراراتها الجريئة بتحالفاتها العربية والإسلامية لتوحيد مواقف الأمه وتحقيق أهداف تلك القوة التي من شأنها إستعادة المكان الطبيعي لأمتنا وشعوبنا المسلمه ، فلنحافظ على وطننا ولنقف على ثغورنا متسلحين بحب الوطن ومتمسكين بثقافتنا وهويتنا وما النصر إلا من عند الله.
Talal-mj@hotmail.com
ثم توقفت عجلة التنمية والتقدم عند المسلمين واكتفوا بما وصلوا إليه ، وقامت على أنقاضهم الحضارة الغربيه المعاصره وأصبح ما كانت تحذر منه الكنيسة المسيحية بالأمس، يحذر منه علماء المسلمين اليوم ( وتلك الأيام نداولها بين الناس )
ويبقى السؤال ما هو سبب هذا التداول بين الأمم ؟
إنها ثقافة القوة .. القوة التي لا تعترف بتاريخ أو بطولات ، أو أنساب ، القوة الحاضره بين يديك . وليست التي كانت بين يديك ، فلا تقل لي ماذا كنت ، ولكن قل لي من أنت.
الأمه القويه المسيطرة ستسود ثقافتها وستكتسح كل ثقافات العالم كما اكتسحت الثقافة الغربية عموماً والأمريكية على وجه الخصوص كل دول العالم ، حتى داهمتنا في بيوتنا وغرف نومنا ووصلت إلى كل فرد منا .
والأمه الخامله التى لا تنتج مصيرها الإستعباد بكل أشكاله ، الإستعباد الإقتصادي . والإستعباد السياسي . والإستعباد التقافي حتى تصبح عالة على غيرها تتلقف فتات ومخلفات الأمم المنتجة.
وهذه سنة من السنن الإجتماعية في الأمم ، ثقافة الأقوى هي التي تسود وتنتشر على غيرها من الثقافات حتى ولو كانت تعتمد على معطيات غير إنسانية ، تماما مثل ما غزت العولمة الأمريكية التي لا يتجاوز عمرها ثلاثمائه وخمسون عاما الشرق والغرب وصدق الله القائل (واعدوا لهم ما استطعتم من قوة)
وليست القوة هنا قوة عسكرية تقليدية فقط ، بل القوة في كل مجال من مجالات الحياة ، كل واحد منا يستطيع أن يشارك في تلك القوة . بعلمه وبقلمه وبفكره وبالحفاظ على العقيدة الصافية النقيه والذب عن هويتنا ووطننا ضد الأفكار الضالة وضد الحاقدين والحاسدين والوقوف مع ولاة أمرنا والحفاظ على وحدتنا ومكتسباتنا الوطنيه ، وغيرها الكثير الذي يستطيع كل فرد من أفراد المجتمع أن يعد قوته التي من خلالها يدافع عن دينه ووطنه فكلها ثغور وكلنا يقف على الجبهة والثغر الخاص به وحق الوطن علينا أن لا يؤتى من تلك الثغور وتلك الجبهات. فالمتربصين كثر والطامعين أكثر ، وإذا فرطنا في إعداد القوة التى أمرنا بها كل بحسب ما يحسنه ويستطيعه فأن الجميع سيخسر ، خاصة في هذه المرحله الحرجه التي تمر بها بلادنا من إستهداف ، وحملات تشويه ، وسن قوانين غربيه الهدف منها معاقبة المملكة على تحركاتها المنفرده وقراراتها الجريئة بتحالفاتها العربية والإسلامية لتوحيد مواقف الأمه وتحقيق أهداف تلك القوة التي من شأنها إستعادة المكان الطبيعي لأمتنا وشعوبنا المسلمه ، فلنحافظ على وطننا ولنقف على ثغورنا متسلحين بحب الوطن ومتمسكين بثقافتنا وهويتنا وما النصر إلا من عند الله.
Talal-mj@hotmail.com