"ماذا يقول عني الناس؟!" كانت هذه إجابة ابن صديقي المراهق عندما طلب منه والده أن يركب الدبابات الصحراوية ويستمتع مع إخوته.
كان المسكين كحال من هم في سنه يعتقد أن كل الأنظار عليه ترقب حركاته و ترصد تصرفاته لأنه محور الكون في خياله فقط. حقيقة هو معذور لأن أغلب الناس عندما يكونون في عمر الثامنة عشر يعتقدون أنهم مصدر جذب للانتباه و أن الناس لا هم لهم إلا مراقبتهم لمعرفة هل هم رجال أشاوس أم لا زالوا أطفالاً صغاراً و يعيشون في هذا الوهم حتى يصل الفرد إلى سن الأربعين و في ذلك السن يقوم البعض بتصرفات محيرة فتجد أحدهم أهمل هندامه بشكل ملفت أو قام برقصة صبيانية في مناسبة عامة و غير ذلك من التصرفات التي تجعلك تتسائل عن دوافعهم و لماذا الان في هذا العمر؟! السبب أنهم لم يعودوا يهتمون بما قد يفكر فيه الناس أو يقولوه، أعتقد أنهم ملوا التمثيل و محاولة إرضاء من حولهم لعقدين من الزمن و كأن لسان حالهم يقول يكفي ما مضى و سأفعل ما أريد و لو كان سخيفاً.
و يبقى الإنسان سعيداً مختالاً بما وصل إليه من التفرد و الفكر و لكنه يصاب بالصدمة و الإحباط عندما يدرك في سن الستين أنه لم يكن أحد يهتم بما كان يفعله و أن الحياة لم تكن لتتوقف لو عاش حياته كما يحب بل هي مستمرة مهما كانت قراراته. عندما تقرأ نصائح كبار السن تجد أغلبهم ندم أنه لم يعش حياته بالطريقة التي تناسبه و لكن للأسف وصلوا لهذه الحقيقة بعد فوات الأوان لأن صحتهم لم تعد تساعدهم ليبدأوا حياة و صداقات جديدة فيعيشون في ندم مقيت.
أن تعيش حياتك كما تريد لا تعني أن تنفلت فلا يردعك خلق و لا دين
و لا تعني أن تعيش أنانياً لا تركز إلا على نفسك و لكن أن تعيش حياتك بلا إفراط و لا تفريط بما يناسبك و باختياراتك أنت و ليس بما يناسب أناساً غرباء عنك قد تكون أنت في آخر لائحة اهتماماتهم.
قاعدة 18-40-60 مشهورة و الكل يتحدث عنها بعدما أطلقها جاك كانفيلد و لكن حقيقة لا يدري الواحد منا متى سيتصرف و كأنه في الستين فنحن منذ الطفولة ننشأ على فكرة كيف نجعل من حولنا راض عنا و لذلك ستكون عملية التخلص من هذا الموروث عسيرة جداً و قد لا تنجح. قد تكون قرائتك لهذا المقال هي الخطوة الأولى لتعيش كما لو أنك بلغت الستين، لا؟!!!
كان المسكين كحال من هم في سنه يعتقد أن كل الأنظار عليه ترقب حركاته و ترصد تصرفاته لأنه محور الكون في خياله فقط. حقيقة هو معذور لأن أغلب الناس عندما يكونون في عمر الثامنة عشر يعتقدون أنهم مصدر جذب للانتباه و أن الناس لا هم لهم إلا مراقبتهم لمعرفة هل هم رجال أشاوس أم لا زالوا أطفالاً صغاراً و يعيشون في هذا الوهم حتى يصل الفرد إلى سن الأربعين و في ذلك السن يقوم البعض بتصرفات محيرة فتجد أحدهم أهمل هندامه بشكل ملفت أو قام برقصة صبيانية في مناسبة عامة و غير ذلك من التصرفات التي تجعلك تتسائل عن دوافعهم و لماذا الان في هذا العمر؟! السبب أنهم لم يعودوا يهتمون بما قد يفكر فيه الناس أو يقولوه، أعتقد أنهم ملوا التمثيل و محاولة إرضاء من حولهم لعقدين من الزمن و كأن لسان حالهم يقول يكفي ما مضى و سأفعل ما أريد و لو كان سخيفاً.
و يبقى الإنسان سعيداً مختالاً بما وصل إليه من التفرد و الفكر و لكنه يصاب بالصدمة و الإحباط عندما يدرك في سن الستين أنه لم يكن أحد يهتم بما كان يفعله و أن الحياة لم تكن لتتوقف لو عاش حياته كما يحب بل هي مستمرة مهما كانت قراراته. عندما تقرأ نصائح كبار السن تجد أغلبهم ندم أنه لم يعش حياته بالطريقة التي تناسبه و لكن للأسف وصلوا لهذه الحقيقة بعد فوات الأوان لأن صحتهم لم تعد تساعدهم ليبدأوا حياة و صداقات جديدة فيعيشون في ندم مقيت.
أن تعيش حياتك كما تريد لا تعني أن تنفلت فلا يردعك خلق و لا دين
و لا تعني أن تعيش أنانياً لا تركز إلا على نفسك و لكن أن تعيش حياتك بلا إفراط و لا تفريط بما يناسبك و باختياراتك أنت و ليس بما يناسب أناساً غرباء عنك قد تكون أنت في آخر لائحة اهتماماتهم.
قاعدة 18-40-60 مشهورة و الكل يتحدث عنها بعدما أطلقها جاك كانفيلد و لكن حقيقة لا يدري الواحد منا متى سيتصرف و كأنه في الستين فنحن منذ الطفولة ننشأ على فكرة كيف نجعل من حولنا راض عنا و لذلك ستكون عملية التخلص من هذا الموروث عسيرة جداً و قد لا تنجح. قد تكون قرائتك لهذا المقال هي الخطوة الأولى لتعيش كما لو أنك بلغت الستين، لا؟!!!