أهلا بكم من جديد .. وتحيّة إلى " صدى تبوك " وإلى القراء الكرام
قال لي أحد الشرفاء: لك وجه تكتب ؟!
وبعد:
قبل أن يزعق المنادي في أحد المواقع بأعلى صوته ويقول " أيتها العير إنكم لسارقون " قبل ذلك بشهر تقريبا كتبت مقالا هنا في " صدى تبوك " وبعد يومين تم حذف جزء مهم من المقال، وهذا من حق الصحيفة، وقد تكون واجهت ضغطا، ولم يك في المقال إساءة لأحد، ولكن كان نقدا لسلوك معين، وكان توطئة لمقالات جريئة في النقد، يختلف تماما عن أسلوب " ليالي دمج " و " أم رفعة " و " الكوسا والباذنجان "
حينها نظرت حولي، فوقع بصري على صافرة الإنذار التي تعلو سطح المسجد، لتزمّر لأهل " دمج " ساعة الكارثة، فحياة أهالي دمج مهمة جدا، ولا ينقصهم بين السّدّين من الخدمات غير " الزّميرة "، فخيّل لي أنها تدق جرس الإنذار، لا لتنذر الغلابا من أهل دمج، بل لتنذرني بقولها " أرجوك إبعد .. ترى في الجوّ غيمة " وإذا طلع سهيل، لا تأمن السيل! ولأني لا أملك قارب نجاة، أخذت بمشورة عميد الفن. لذلك قرّرت الرحيل، ليس من " دمج " حتى لو جاءها الطوفان لا قدر الله بل الرحيل من عالم الكتابة، ذلك العالم الذي لا يسمح لك فيه إلا بمفحص دجاجة، ولا يتسع إلا لبيضة فكرية واحدة وبمقاس محدّد تضعها دون أن تقول " قاق، قاق "، وإن كانت خداجا فخير وبركة. فأصحاب "العشوش " يزعجهم أصوات الصيصان الجدد.
في تلك الليلة قرّرت الرحيل دون اعتذار للصحيفة، فكتبت مقالا وداعيا يوحي بالرحيل " يصبح شديد البدو عجل رحيله" فشددت الرّحال دون أن أرغي أو ترغي رواحلي خشية أن أقع في حرج مع أستاذي" صالح المرواني " وأستاذي " عبدالله الخمعلي ". بعدها توسدت نعليّ ونمت مرتاح البال من هوى النشميّة ( الكتابة )، إذ لم أكتب مقالا يوما إلا وندمت على نشره، ومع ذلك كنت أكتب. علما إني كنت حريصا أن لا أسيء إلى أحد أو أجرح كرامته، حتى في ردودي على القراء، وحتى على الذين هاجموني في قضية المقال الذي نسب إليّ زورا وبهتانا، فقد تربينا على الأدب منذ أن كنّا حفاة يسترنا ثوب الحياء.
وفي تلك الفترة كنت أتابع " صدى تبوك " فوجدت مقالا لكاتبة جديدة (دكتورة ) فتذكرت أني سبق وأن قرأت المقال في مكان آخر لكاتب معروف، مع تغيير العنوان فقط، فخاطبت " صدى تبوك " وتم حذف المقال. بعدها وجدت قصيدة للأديب " عبدالرحمن العكيمي " فكدت أكتب إليه، لكن منعني الأدب أن أستفسر من قامة أدبية كبيرة، ولم أكن أعلم أن الصحيفة تواجه حملة شرسة لتشويه سمعتها، إلا حين دخلت على حسابي في تويتر، فوجدت رسالة من أخي العزيز الأستاذ " عوض العطوي " يخبرني بقضية المقال المسروق، وفورا بعثت رسالة إلى "صدى تبوك " ثم دخلت إلى موقع " ناقد تبوك " الذي نشر الخبر بطريقة غير لائقة، أعلنت فيه أن لا علاقة لي بالمقال، وأنا أنتظر رد الصحيفة، لكن بعد أن أخذها الحمام وطار . ومن خلال متابعتي الدقيقة تأكد لي بأن الإعلام في تبوك مصاب بداء " السرطان الرجيم " إلا من رحم ربي.
وهنا أقول لمعاشر الإعلاميين والجمع حافل: هدّوا اللّعب، فهموم المواطن والوطن الذي يواجه كيد الكائدين أولى من المهاترات وتصفية الحسابات.
ومن باب رد الجميل لمن يستحق أتقدم بالشكر لأخي الكريم "حمد الحمود " على موقفه المشرّف في القضيّة قبل أن أعلم. وكان بإمكان " صدى تبوك " أن تضحي بكاتب الباذنجان" أنا " في سبيل سمعتها، لكن الضمير الحيّ أبى إلا أن ينشر الحقيقة، وهذا شرف لهم، وإذا كان قد ألقي بنا في غيابة جبّ المهاترات الإعلامية لساعات معدودات، فقد بلغنا بعدها بفضل الله شرفات الشرف بعد بيان الصحيفة.
وهنا أقول لصدى تبوك ولجميع أحبابي القرّاء: عدنا، عدنا وبشرف المصداقيّة، نعزف لكم لحن الحب والوفاء على مسرح " ليالي دمج ". وإذا كانت " دمج " قد شرفت بصافرة إنذار تعلو سطح مسجدها، فقد حان الوقت لأن تكون تلك الصّافرة فوق أعشاش الإعلام في تبوك.
شكرا " صدى تبوك " فقد عشت معك أحلى الليالي، كانت أحلاها " ليالي دمج " تلك السلسلة الطويلة التي كاد الحقد والحسد وغياب الضمير أن يقطعها.
والسّلام
قال لي أحد الشرفاء: لك وجه تكتب ؟!
وبعد:
قبل أن يزعق المنادي في أحد المواقع بأعلى صوته ويقول " أيتها العير إنكم لسارقون " قبل ذلك بشهر تقريبا كتبت مقالا هنا في " صدى تبوك " وبعد يومين تم حذف جزء مهم من المقال، وهذا من حق الصحيفة، وقد تكون واجهت ضغطا، ولم يك في المقال إساءة لأحد، ولكن كان نقدا لسلوك معين، وكان توطئة لمقالات جريئة في النقد، يختلف تماما عن أسلوب " ليالي دمج " و " أم رفعة " و " الكوسا والباذنجان "
حينها نظرت حولي، فوقع بصري على صافرة الإنذار التي تعلو سطح المسجد، لتزمّر لأهل " دمج " ساعة الكارثة، فحياة أهالي دمج مهمة جدا، ولا ينقصهم بين السّدّين من الخدمات غير " الزّميرة "، فخيّل لي أنها تدق جرس الإنذار، لا لتنذر الغلابا من أهل دمج، بل لتنذرني بقولها " أرجوك إبعد .. ترى في الجوّ غيمة " وإذا طلع سهيل، لا تأمن السيل! ولأني لا أملك قارب نجاة، أخذت بمشورة عميد الفن. لذلك قرّرت الرحيل، ليس من " دمج " حتى لو جاءها الطوفان لا قدر الله بل الرحيل من عالم الكتابة، ذلك العالم الذي لا يسمح لك فيه إلا بمفحص دجاجة، ولا يتسع إلا لبيضة فكرية واحدة وبمقاس محدّد تضعها دون أن تقول " قاق، قاق "، وإن كانت خداجا فخير وبركة. فأصحاب "العشوش " يزعجهم أصوات الصيصان الجدد.
في تلك الليلة قرّرت الرحيل دون اعتذار للصحيفة، فكتبت مقالا وداعيا يوحي بالرحيل " يصبح شديد البدو عجل رحيله" فشددت الرّحال دون أن أرغي أو ترغي رواحلي خشية أن أقع في حرج مع أستاذي" صالح المرواني " وأستاذي " عبدالله الخمعلي ". بعدها توسدت نعليّ ونمت مرتاح البال من هوى النشميّة ( الكتابة )، إذ لم أكتب مقالا يوما إلا وندمت على نشره، ومع ذلك كنت أكتب. علما إني كنت حريصا أن لا أسيء إلى أحد أو أجرح كرامته، حتى في ردودي على القراء، وحتى على الذين هاجموني في قضية المقال الذي نسب إليّ زورا وبهتانا، فقد تربينا على الأدب منذ أن كنّا حفاة يسترنا ثوب الحياء.
وفي تلك الفترة كنت أتابع " صدى تبوك " فوجدت مقالا لكاتبة جديدة (دكتورة ) فتذكرت أني سبق وأن قرأت المقال في مكان آخر لكاتب معروف، مع تغيير العنوان فقط، فخاطبت " صدى تبوك " وتم حذف المقال. بعدها وجدت قصيدة للأديب " عبدالرحمن العكيمي " فكدت أكتب إليه، لكن منعني الأدب أن أستفسر من قامة أدبية كبيرة، ولم أكن أعلم أن الصحيفة تواجه حملة شرسة لتشويه سمعتها، إلا حين دخلت على حسابي في تويتر، فوجدت رسالة من أخي العزيز الأستاذ " عوض العطوي " يخبرني بقضية المقال المسروق، وفورا بعثت رسالة إلى "صدى تبوك " ثم دخلت إلى موقع " ناقد تبوك " الذي نشر الخبر بطريقة غير لائقة، أعلنت فيه أن لا علاقة لي بالمقال، وأنا أنتظر رد الصحيفة، لكن بعد أن أخذها الحمام وطار . ومن خلال متابعتي الدقيقة تأكد لي بأن الإعلام في تبوك مصاب بداء " السرطان الرجيم " إلا من رحم ربي.
وهنا أقول لمعاشر الإعلاميين والجمع حافل: هدّوا اللّعب، فهموم المواطن والوطن الذي يواجه كيد الكائدين أولى من المهاترات وتصفية الحسابات.
ومن باب رد الجميل لمن يستحق أتقدم بالشكر لأخي الكريم "حمد الحمود " على موقفه المشرّف في القضيّة قبل أن أعلم. وكان بإمكان " صدى تبوك " أن تضحي بكاتب الباذنجان" أنا " في سبيل سمعتها، لكن الضمير الحيّ أبى إلا أن ينشر الحقيقة، وهذا شرف لهم، وإذا كان قد ألقي بنا في غيابة جبّ المهاترات الإعلامية لساعات معدودات، فقد بلغنا بعدها بفضل الله شرفات الشرف بعد بيان الصحيفة.
وهنا أقول لصدى تبوك ولجميع أحبابي القرّاء: عدنا، عدنا وبشرف المصداقيّة، نعزف لكم لحن الحب والوفاء على مسرح " ليالي دمج ". وإذا كانت " دمج " قد شرفت بصافرة إنذار تعلو سطح مسجدها، فقد حان الوقت لأن تكون تلك الصّافرة فوق أعشاش الإعلام في تبوك.
شكرا " صدى تبوك " فقد عشت معك أحلى الليالي، كانت أحلاها " ليالي دمج " تلك السلسلة الطويلة التي كاد الحقد والحسد وغياب الضمير أن يقطعها.
والسّلام