عيدٌ بأيّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ ...''المتنبي''.
في يوم عرفة نُبئت
بخبر رحيله ،
في هذا اليوم العظيم ، وفي أفضل أيّام الدنيا مات ،صديقي ، بل مات أخي ، فأي عيد سيكون لي ...
كنت جالسا مساء هذا اليوم هممت بفتح هاتفي ،وكالعادة فتحت برنامج السناب ،وإذا بي أرى صورة النعي الّتي نُشرت
بحساب سناب ضباء للزميل (مهند المشهوري) ، وقد كُتب على تلك الصورة (الصلاة والدفن على المرحوم بإذن الله عبدالله عودة الذيباني ) فُجعت ، ولم أصدق انتقلت لمحادثاتي معه على برنامج الواتس ؛ لأنني لم أستوعب الخبر ،وشاهدت قراءته لرسالة تهنئة العيد فرحت بأنَّ تهنئتي قد وصلت ،وقرأها رغم الحُزن الّذي بداخلي ومن ثمّ وجدت نفسي بين ألبوم صورنا رأيت صورًا كثيرة جمعتنا ،مرّ علي شريط ذكرياتنا بالكامل، فِعلا صُدِمت بفاجعة رحيله
أحقا تفارقنا !
أحقا لن أراك بعدها !
أحقا كنّا معًا واليوم أجدك تحت التراب!
وبعد الإفطار عرجت لبرنامج السناب ،فدخلت على جهة إتصاله لا أدري هل هو شوقا له أم أنّ نفسي تحلم بأن تلقاه قد أرسل صورا وفديو لكنّي لم أجد إلا شاشة غطاها السواد ،وعبارة بالخط الأبيض ، وفي منتصف الشاشة
( أنا ابن أخ عبدالله ، وعبدالله توفى ادعوا له بالرحمة والمغفرة ومن له شيء عند عبدالله فليكلمني )
لا تزال العاطفة تطغى على عقلي ،ولا أستطيع تقبُل فكرة رحيله ، وأنه قد رحل عن دنيانا ليس إعتراضا بقدر الله لكن من هول الفاجعة ، والصدمة قمت بالإتصال بالعديد من أقاربه والّذين بدورهم أكدوا لي صحة الخبر ..
أذاك عبدالله الشاب العشريني حديث العهد بجامعة تبوك قد رحل !
كان آخر لقاء جمعني به بشارع الحمراء بتبوك مع أصدقائة قبل أسابيع قليلة ، وآخر رسالة بيني ، وبينه كانت فجر بداية يوم عرفة أذكر آخر كلمة له بالوتساب ( وينك )
،كان الصديق الذي ارتبط اسمه ''بالمويلح'' تلك القرية الّتي بُهِت بريق أنوارها ،وخلت شوارعها بليلة العيد
، وأضحت حزينة ، وسكانها يذرفون الدمع ، ويعتصر الألم والحزن قلوبهم لفقدانهم فعبد الله ليس كأي فقيد ..
لكن إنّا لله وإنّا إليه راجعون هذا حال الدنيا لا بقاء دائم إلا لله فكلنا راحلون
،
وهنيئاً لك يا ''عبدالله '' حيث وارى جثمانك الطاهر الثرى في يومٍ مبارك في يومٍ تُرفع فيه أصوات الملايين من حجاج بيت الله الحرام يبتغون فيه من الله الفضل والمغفرة ....
جعلك الله في روح وريحان
في مقعد صدق عند مليك مقتدر
واللّهمَّ اجمعني بك يا رفيق في جنةٍ عرضها السموات والأرض هناك حيث اللقاء الأبدي الّذي لا فراق بعده هناك فقط لا موت لا حزن لا بكاء .
إهداء في حضرة الغياب
للكاتب فارس الغنامي
عيدٌ بأيّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ ...''المتنبي''.
في يوم عرفة نُبئت
بخبر رحيله ،
في هذا اليوم العظيم ، وفي أفضل أيّام الدنيا مات ،صديقي ، بل مات أخي ، فأي عيد سيكون لي ...
كنت جالسا مساء هذا اليوم هممت بفتح هاتفي ،وكالعادة فتحت برنامج السناب ،وإذا بي أرى صورة النعي الّتي نُشرت
بحساب سناب ضباء للزميل (مهند المشهوري) ، وقد كُتب على تلك الصورة (الصلاة والدفن على المرحوم بإذن الله عبدالله عودة الذيباني ) فُجعت ، ولم أصدق انتقلت لمحادثاتي معه على برنامج الواتس ؛ لأنني لم أستوعب الخبر ،وشاهدت قراءته لرسالة تهنئة العيد فرحت بأنَّ تهنئتي قد وصلت ،وقرأها رغم الحُزن الّذي بداخلي ومن ثمّ وجدت نفسي بين ألبوم صورنا رأيت صورًا كثيرة جمعتنا ،مرّ علي شريط ذكرياتنا بالكامل، فِعلا صُدِمت بفاجعة رحيله
أحقا تفارقنا !
أحقا لن أراك بعدها !
أحقا كنّا معًا واليوم أجدك تحت التراب!
وبعد الإفطار عرجت لبرنامج السناب ،فدخلت على جهة إتصاله لا أدري هل هو شوقا له أم أنّ نفسي تحلم بأن تلقاه قد أرسل صورا وفديو لكنّي لم أجد إلا شاشة غطاها السواد ،وعبارة بالخط الأبيض ، وفي منتصف الشاشة
( أنا ابن أخ عبدالله ، وعبدالله توفى ادعوا له بالرحمة والمغفرة ومن له شيء عند عبدالله فليكلمني )
لا تزال العاطفة تطغى على عقلي ،ولا أستطيع تقبُل فكرة رحيله ، وأنه قد رحل عن دنيانا ليس إعتراضا بقدر الله لكن من هول الفاجعة ، والصدمة قمت بالإتصال بالعديد من أقاربه والّذين بدورهم أكدوا لي صحة الخبر ..
أذاك عبدالله الشاب العشريني حديث العهد بجامعة تبوك قد رحل !
كان آخر لقاء جمعني به بشارع الحمراء بتبوك مع أصدقائة قبل أسابيع قليلة ، وآخر رسالة بيني ، وبينه كانت فجر بداية يوم عرفة أذكر آخر كلمة له بالوتساب ( وينك )
،كان الصديق الذي ارتبط اسمه ''بالمويلح'' تلك القرية الّتي بُهِت بريق أنوارها ،وخلت شوارعها بليلة العيد
، وأضحت حزينة ، وسكانها يذرفون الدمع ، ويعتصر الألم والحزن قلوبهم لفقدانهم فعبد الله ليس كأي فقيد ..
لكن إنّا لله وإنّا إليه راجعون هذا حال الدنيا لا بقاء دائم إلا لله فكلنا راحلون
،
وهنيئاً لك يا ''عبدالله '' حيث وارى جثمانك الطاهر الثرى في يومٍ مبارك في يومٍ تُرفع فيه أصوات الملايين من حجاج بيت الله الحرام يبتغون فيه من الله الفضل والمغفرة ....
جعلك الله في روح وريحان
في مقعد صدق عند مليك مقتدر
واللّهمَّ اجمعني بك يا رفيق في جنةٍ عرضها السموات والأرض هناك حيث اللقاء الأبدي الّذي لا فراق بعده هناك فقط لا موت لا حزن لا بكاء .
إهداء في حضرة الغياب
للكاتب فارس الغنامي