"بن مسعود" في قلوب الناس

نورة الرواضين

رحل إلى مثواه الأخير صاحب الإبتسامه الخلوق أحمد بن مسعود رحل وكانت كلماته الأخيرة أدعو لي وكأنه يعلم بأنه سيلقى ربه قريبا.

رحل بعد أن وضع بصمةُ محب عند كل الناس وفي كل المجالات وأبرزها الرياضية حقق من خلالها الإنجازات الكثيرة التي أسعدت الجماهير وجعلت العلم السعودي يرفرف عالياً.

إن الحقيقة* التي يتفق عليها كل من عاصر هذا الرجل حتى من المنافسين* بأن احمد مسعود رحمه الله كان من خيرة* رؤساء الأندية الذين استطاعوا نزع فتيل الإحتقان والتعصب بين الجماهير لأنه كان يعمل بإخلاص وجهد كبير لخدمة الوطن من خلال نادي الإتحاد والمناصب الأخرى التي ترأسها.

لقد إستحق هذا الرجل التكريم والتقدير من الجميع وكان لقائي معه قبل الحضور إلى تبوك للبطولة الدولية من أهم اللقاءات التي عرفتني عليه رحمه الله لأنه الأب والأخ والمعلم الذي تعلمت منه كيف يكون الوفاء بين الناس وقد أهداني كلمات أخويه كانت بمثابة الدعم المعنوي لي شخصيا.

اذكر أنه عندما ذهبنا إلى تبوك شاهد استقبال وحب الجماهير له وكان بإستمرار يمتدح تبوك وأهلها حيث كان في قمة سعادته فيها وكان خير داعم لإقامة البطولات في تبوك لأنه يحبها ويعشق أهلها.

لقد أحزنا خبر وفاة أحمد بن مسعود ولكن أعماله لن تغيب ولن تزول لأن محبته باقيةٌ وروحه وإبتسامته لاتفارقنا.

اخيرا بإسم كل ابناء منطقة تبوك والوسط الرياضي وكل السعوديين نعزي أنفسنا ونعزي الجميع بوفاة الأب أحمد بن مسعود ونقول لأبنائه عمر*و يوسف وعائلته الكريمه عظم الله اجركم ولاتحزنوا لأن والدكم لم يمت لأنه في قلوب الناس جميعا.

بقلم / عادل الدريبي
@AdilAlDribe