لدي تحفظ على تكوين الصداقة مع المثقفين «أصحاب عزلة القراءة! لأن هذا الصنف يختلف عن المثقفين العاديين؛ هذا الصنف من المثقفين مستعد أن يرميك بحاوية مكتبته ولو كنت صديقه!
وهذا الكلام قاله لي أحد الزملاء ولم أكن مقتنعا به كثيرا، لكن هذا الزميل لا يتحدث من فراغ فقد تلقى صدمة عنيفة من أحد المثقفين وهو يمثل نفسه فقط ولا يمثل المثقفين، حيث تعرضت سيارة أحد الأصدقاء بالقرب من إحدى المحافظات الساحلية إلى «بنشر ولم يستطع التصرف ففكر أن يتصل بأقرب شخص له في المحافظة كونه قريبا منه فاتصل على صديق «عاشق لعزلة القراءة» كونه من الأشخاص الذين يرتاح لهم.
وعندما حادث المثقف: (ألو، ساعدني أنا قريب من المحافظة لقد تعرضت «لبنشر») فرد المثقف عليه: أهلا صديقي، البنشر يجعلنا نفتح أحاديث كثيرة مع أنفسنا ونحن ننتظر المساعدة، (الوقت ليس مناسبا للفلسفة الزائدة)، هل تعلم يا صديقي أن الفلسفة هي موسيقى الحروف حين تتراقص من لذة عمق التفاصيل والمعرفة؟
آه يا صديقي لو أستطيع أن أعمل بمكتبة كبيرة لأحضرت «بطانيتي ووسادتي ونمت بها»، (طيب الجو حار ممكن تأتي لدي موعد مهم)؟ صديقي المواعيد هي داء رتابة ممل، فحين أقرأ كتابا أو رواية لديستوفسكي الساعة الثامنة صباحا أكتشف بآخر سطر من الرواية أن المحافظة أغلقت دكاكينها ولا أشعر إلا بالوقت سرقني وأننا بمنتصف الليل. فأنصحك أن تقرأ يا صديقي لأن القراءة تجعلك تبحر وترسو على ضفاف المعرفة والمتعة.
(لا حول ولا قوة إلا بالله، أقول لك أنا محتاج أن تساعدني لدي موعد عاجل ولا أحد يقف لي من عابري الطريق)!
أحيانا نحتاج لحقيبة كتب بالسيارة كي تقرأ أثناء عطل السيارة، أنصحك بهذه الكتب «مدينة لا تنام جميل جدا، وأيضا كتاب حياة في الإدارة، متعة عجيبة، وأنصحك أيضا بكتاب «ميراث الصمت والملكوت، وكذلك أنصحك بقراءة إبداعات آرنست هيمنجواي وكتب عدة جميلة لدي الكثير بمكتبتي سأهديك بعضا مما أعجبني يا صديقي..
(يا رجل لا يوجد وقت يجب أن أكون بالمحافظة قبل الموعد هيا ساعدني أرجوك أنت أقرب شخص لي).
يقول أحد الروائيين إذا لم يكن لديك وقت للقراءة فأنت عالة على هذا العالم الذي يتطور بكل ثانية، يجب أن تخصص خمس ساعات للقراءة، القراءة تعد زوجة العازب وعدها أيضا صديقة العزلة، (إذا لم تكف عن هذا الكلام الفارغ سأقطع علاقتي بك، لم أتوقعك هكذا)!
يا صديقي الغضب رجل يقنعك بقطع آخر عشر صفحات لرواية جراهم جرين، إنه الجنون بعينه يا صديقي المبنشر.
(مر على المكالمة معك 20 دقيقة هل ستأتي أم لا)؟
لا يا صديقي إني مشغول جدا.
(بعض النص مفقود +18)
انتهت المكالمة بينهما بقطع العلاقة نهائيا بعد سيل من الشتائم تعرض لها المثقف، والغريب حسب قول الشخص «المبنشر أن المثقف كان مستمتعا بشتائم + 18 وكأنه يستمع لمقطوعة موسيقية لتشايكو فسكي.
من مقولات «المبنشر: لا تصادق مثقفا ليس رجلا اجتماعيا يعيش بين دفاتر الكتب ويموت كما مات الجاحظ بين كتبه، لا هو عاش النص ولا هو أفاد غيره.
للكاتب فارس الغنامي
وهذا الكلام قاله لي أحد الزملاء ولم أكن مقتنعا به كثيرا، لكن هذا الزميل لا يتحدث من فراغ فقد تلقى صدمة عنيفة من أحد المثقفين وهو يمثل نفسه فقط ولا يمثل المثقفين، حيث تعرضت سيارة أحد الأصدقاء بالقرب من إحدى المحافظات الساحلية إلى «بنشر ولم يستطع التصرف ففكر أن يتصل بأقرب شخص له في المحافظة كونه قريبا منه فاتصل على صديق «عاشق لعزلة القراءة» كونه من الأشخاص الذين يرتاح لهم.
وعندما حادث المثقف: (ألو، ساعدني أنا قريب من المحافظة لقد تعرضت «لبنشر») فرد المثقف عليه: أهلا صديقي، البنشر يجعلنا نفتح أحاديث كثيرة مع أنفسنا ونحن ننتظر المساعدة، (الوقت ليس مناسبا للفلسفة الزائدة)، هل تعلم يا صديقي أن الفلسفة هي موسيقى الحروف حين تتراقص من لذة عمق التفاصيل والمعرفة؟
آه يا صديقي لو أستطيع أن أعمل بمكتبة كبيرة لأحضرت «بطانيتي ووسادتي ونمت بها»، (طيب الجو حار ممكن تأتي لدي موعد مهم)؟ صديقي المواعيد هي داء رتابة ممل، فحين أقرأ كتابا أو رواية لديستوفسكي الساعة الثامنة صباحا أكتشف بآخر سطر من الرواية أن المحافظة أغلقت دكاكينها ولا أشعر إلا بالوقت سرقني وأننا بمنتصف الليل. فأنصحك أن تقرأ يا صديقي لأن القراءة تجعلك تبحر وترسو على ضفاف المعرفة والمتعة.
(لا حول ولا قوة إلا بالله، أقول لك أنا محتاج أن تساعدني لدي موعد عاجل ولا أحد يقف لي من عابري الطريق)!
أحيانا نحتاج لحقيبة كتب بالسيارة كي تقرأ أثناء عطل السيارة، أنصحك بهذه الكتب «مدينة لا تنام جميل جدا، وأيضا كتاب حياة في الإدارة، متعة عجيبة، وأنصحك أيضا بكتاب «ميراث الصمت والملكوت، وكذلك أنصحك بقراءة إبداعات آرنست هيمنجواي وكتب عدة جميلة لدي الكثير بمكتبتي سأهديك بعضا مما أعجبني يا صديقي..
(يا رجل لا يوجد وقت يجب أن أكون بالمحافظة قبل الموعد هيا ساعدني أرجوك أنت أقرب شخص لي).
يقول أحد الروائيين إذا لم يكن لديك وقت للقراءة فأنت عالة على هذا العالم الذي يتطور بكل ثانية، يجب أن تخصص خمس ساعات للقراءة، القراءة تعد زوجة العازب وعدها أيضا صديقة العزلة، (إذا لم تكف عن هذا الكلام الفارغ سأقطع علاقتي بك، لم أتوقعك هكذا)!
يا صديقي الغضب رجل يقنعك بقطع آخر عشر صفحات لرواية جراهم جرين، إنه الجنون بعينه يا صديقي المبنشر.
(مر على المكالمة معك 20 دقيقة هل ستأتي أم لا)؟
لا يا صديقي إني مشغول جدا.
(بعض النص مفقود +18)
انتهت المكالمة بينهما بقطع العلاقة نهائيا بعد سيل من الشتائم تعرض لها المثقف، والغريب حسب قول الشخص «المبنشر أن المثقف كان مستمتعا بشتائم + 18 وكأنه يستمع لمقطوعة موسيقية لتشايكو فسكي.
من مقولات «المبنشر: لا تصادق مثقفا ليس رجلا اجتماعيا يعيش بين دفاتر الكتب ويموت كما مات الجاحظ بين كتبه، لا هو عاش النص ولا هو أفاد غيره.
للكاتب فارس الغنامي