"كردي" وثقافة البطيخ!

صالح المرواني

كنا ومازلنا مقتنعين أن كثيرين من أعضاء مجلس الشورى هم في حقيقتهم من المستفيدين الذين لاتهمهم معاناة المواطن من قريب أو بعيد وبالأصح هم لايتفهموننا ولايرغبون في* ذلك ؛ فالقصور العاجية التي يسكنونها لاشبابيك لها تطل على حاجات البسطاء من المواطنين الذي يفترض أنهم مؤتمنون على إيصالها لطاولة الشورى ومن ثم إلى مجلس الوزراء.

هاهو أحد الأعضاء الشوريين خليل كردي يضرب لنا من الأمثله مايندى لها الجبين بتصريح أرعن لايحمل في محتواه أي بعد وطني أو إنساني حين وصف من خدموا هذا الوطن من المواطنين حتى إحالتهم للتقاعد بالمدلعين مطالبا إياهم بالعمل في القطاع الخاص والكف عن المطالبة بزيادة مخصصاتهم التقاعدية.

كردي ظهر لنا مره أخرى عبر قناة المجد للاعتذار وتبرير تصريحة السابق ولكن طبق المثل السائد "بيكحلها زود عماها" وكان حديثه مجرد "بربرة" جوفاء استخلصنا من خلالها أن ثمن المواطن في نظر هذا العضو لايتجاوز قيمة "البطيخ" بحسب ثقافته ولباقته الشورية.

ختاما لايسعني القول بعد ان استمعنا لهذا اللقاء ولهذا العضو واللغة التي خاطب من خلالها غضب الرأي العام باستنقاصه للمواطن إلا أن نقول "كردي غير مؤهل لعضوية هذا المجلس" بعد أن أكد أنه لايمتلك من الثقافة سوى ثقافة البطيخ.