يعيش الإنسان العربي في صراع يومي مرير فهو بدوي في طبعه و نشأته يعيش في حاضرة الحياة فيها مختلفة كلياً عن البادية و أهلها يكاد يكونون النقيض للبدوي.
يمتاز البدوي بالمروءة عن كل الشعوب فهي خصلة ميزته حتى في المعارك فتراه يأنف عن قتل الضعفاء و النساء لأن ذلك من خوارم المروءة و نتج عن خلق المروءة خلق أجمل منه و هو الكرم فترى أنه من العار عند البدوي أن لا يكرم ضيفه أو أنه لا يجير من استجاره و كلها صفات حميدة فأين المشكلة؟!
كان العربي إذا اشتهر بالكرم لا يكلفه ذلك كثيراً فالبدو لديهم أنفة و عزة عن سؤال الغير حتى في أتفه الأمور كالسؤال عن الطريق بل كانوا إذا سقط سوط أحدهم نزل من راحلته و أخذه دون أن يطلب المساعدة لأن ذلك من الذل لديهم و بذلك فإن الكريم لن يمر عليه إلا البدو الرحّل الذين جن عليهم الليل و لهذا فما يبذله لن يكون بمقدار الكريم الذي يعيش في المدن لأن أهل المدن تقل فيهم الأنفة و قد تجد ساحة بيت الكريم قد امتلأت بالصعاليك و المتطفلين الذين لن يجدوا أي عيب في سؤال ذات الشخص مرات و مرات بلا خجل.
في عصرنا الحالي أكاد أجزم أن ما يفعله الناس من ولائم و مناسبات هي بروتوكول إجتماعي و رياء و تضييق على أنفسهم لا أكثر.
كان البدوي قديماً إذا اضطر أو ضاقت به الدنيا سل سيفه و غزا أقرب قوم و تحصل على ما يكرم به ضيوفه أما الان فهو مضطر إلى الصرف من عرق جبينه و لو أتاه ضيف و لم يكن ذو مقدرة فسيضطر إلى التدين و تخيلوا لو جاءه أكثر من ضيف في شهر واحد فكم مرة سيرمي كرامته في الأرض ليشتري كبشاً أملحاً ليكرم ضيفه الذي قد لا يأكل منه إلا مقدار ما تأكله جدتي التي فقدت كل أسنانها.
الكرم خصلة حميدة مدحها الإسلام و تميزنا بها عن غيرنا و لكننا نعيش في زمن غير ذاك الزمن و من يرى أننا يجب أن نبقى على حالنا من تكلف فليشتري قطيعاً من الغنم و يذهب إلى الصحراء و يبني خيمته و ينتظر قافلة تمر عليه و يكرمها، لا؟!
يمتاز البدوي بالمروءة عن كل الشعوب فهي خصلة ميزته حتى في المعارك فتراه يأنف عن قتل الضعفاء و النساء لأن ذلك من خوارم المروءة و نتج عن خلق المروءة خلق أجمل منه و هو الكرم فترى أنه من العار عند البدوي أن لا يكرم ضيفه أو أنه لا يجير من استجاره و كلها صفات حميدة فأين المشكلة؟!
كان العربي إذا اشتهر بالكرم لا يكلفه ذلك كثيراً فالبدو لديهم أنفة و عزة عن سؤال الغير حتى في أتفه الأمور كالسؤال عن الطريق بل كانوا إذا سقط سوط أحدهم نزل من راحلته و أخذه دون أن يطلب المساعدة لأن ذلك من الذل لديهم و بذلك فإن الكريم لن يمر عليه إلا البدو الرحّل الذين جن عليهم الليل و لهذا فما يبذله لن يكون بمقدار الكريم الذي يعيش في المدن لأن أهل المدن تقل فيهم الأنفة و قد تجد ساحة بيت الكريم قد امتلأت بالصعاليك و المتطفلين الذين لن يجدوا أي عيب في سؤال ذات الشخص مرات و مرات بلا خجل.
في عصرنا الحالي أكاد أجزم أن ما يفعله الناس من ولائم و مناسبات هي بروتوكول إجتماعي و رياء و تضييق على أنفسهم لا أكثر.
كان البدوي قديماً إذا اضطر أو ضاقت به الدنيا سل سيفه و غزا أقرب قوم و تحصل على ما يكرم به ضيوفه أما الان فهو مضطر إلى الصرف من عرق جبينه و لو أتاه ضيف و لم يكن ذو مقدرة فسيضطر إلى التدين و تخيلوا لو جاءه أكثر من ضيف في شهر واحد فكم مرة سيرمي كرامته في الأرض ليشتري كبشاً أملحاً ليكرم ضيفه الذي قد لا يأكل منه إلا مقدار ما تأكله جدتي التي فقدت كل أسنانها.
الكرم خصلة حميدة مدحها الإسلام و تميزنا بها عن غيرنا و لكننا نعيش في زمن غير ذاك الزمن و من يرى أننا يجب أن نبقى على حالنا من تكلف فليشتري قطيعاً من الغنم و يذهب إلى الصحراء و يبني خيمته و ينتظر قافلة تمر عليه و يكرمها، لا؟!