تتباين طرق تصريف وتسويق العسل بين أصحاب المناحل المنتشرة في عموم المناطق، كما تختلف منتجات العسل من حيث النوع أو الجودة، وتخضع عملية التسويق بالجملة حسب العرض والطلب، كما تخضع لمعايير أخرى كالسمعة التي يكتسبها البائع لهذا المنتج، أو من خلال الدعايات التي تنتشر بواسطة وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة.
في موسم الصيف حيث يتم جني المحصول من العسل نرى كثيراً من الباعة على جنبات الطرق لتسويق منتجات العسل ومعها قليلاً من خلايا النحل الفارغة التي يتوهم معها المشتري أن العسل المعروض هو نتاج النحل من تلك الخلايا دون أن يعطي المشتري لنفسه فرصة البحث والتقصي عن مصدر هذا العسل؟ ومتى تم انتاجه؟ وهل هذا المنتج الذي يباع على قارعة الطريق يخلو من التلوث بالأتربة أو غيرها من الملوثات الأخرى أم لا ؟.
مؤسف أن يكون "المستهلك" هو الخاسر الوحيد بين المنتج الحقيقي "مربي النحل" والبائع لهذا العسل، فهو واقع لا محالة بين مطرقة المنتج الرديء وسندان غلاء الأسعار!
ومؤسف أيضاً أن يتم بيع منتج غذائي هام كالعسل في الأسواق الأسبوعية بطريق بدائية تقليدية دون أن تتدخل البلديات أو التجارة أو حماية المستهلك بوضع حد لهذه الفوضى في عملية التسويق!
عندما يتعرض العسل للتخزين فترة طويلة تتغير مكوناته الكيميائية، ويزداد الأمر سوءاً عندما يتعرض لحرارة الشمس الحارقة، أو الضوء الساطع، أو تلامسه الأيادي باللعق، ما يعرضه للتلوث بالجراثيم التي تحملها الأيدي الملوثة، أو أثناء فتح وغلق الأوعية البلاستيكية التي تحويه، فيتعرض للتلوث بالغبار، ما يسبب زيادة نشاط الجراثيم بالمنتج فيتغير لونه إلى الأسود، أو طعمه فيصبح حامضياً، أو رائحته التي تشبه الثمار المتعفنة، فيتحول المنتج إلى سموم غير صالح للاستهلاك الآدمي.
ما سبق يستدعي من الجهات المناط بها هذا الأمر "وزارة التجارة والبلديات" التفكير بالطريقة المثلى في تسويق هذا المنتج بمنح التصاريح اللازمة لإنشاء مصنع لتعبئة منتجات العسل المحلي في محال تجارية مخصوصة، على أن تتغير طريقة التسويق التقليدية إلى الطريقة الحديثة من خلال التعبئة في أوعية زجاجية مغلقة تماماً بأحجام مختلفة، بحيث يحمل المنتج العلامة التجارية، ويحدد نوعه، وتاريخ التعبئة، والصلاحية لهذا المنتج، وتحديد السعر النهائي على العبوة، لضمان حصول المستهلك على منتج معلوم النوع والمصدر، أسوة بالمنتجات الأخرى في المحال التجارية.
إن تنظيم عملية تسويق العسل بطريقة حضارية، سوف تكون مدعاة للمنافسة بين من يقوم على تربية النحل على زيادة الانتاج، وضمان الجودة، سيما إذا كانت عملية تسويق المنتج بين "مربي النحل" والبائع "صاحب المحل" في ذات المكان عند حلول موسم جني المحصول، إذ يضمن معها مربي النحل بيع كامل المنتج في ذات اللحظة وقبض الثمن فوراً، على أن يتولى البائع في المحل عملية تعبئة المنتج بطريقة حديثة، كما يستفيد المستهلك شراء المنتج حسب الطلب بمقدار دخله دون أن يتعرض للغبن أو الغرر.
في موسم الصيف حيث يتم جني المحصول من العسل نرى كثيراً من الباعة على جنبات الطرق لتسويق منتجات العسل ومعها قليلاً من خلايا النحل الفارغة التي يتوهم معها المشتري أن العسل المعروض هو نتاج النحل من تلك الخلايا دون أن يعطي المشتري لنفسه فرصة البحث والتقصي عن مصدر هذا العسل؟ ومتى تم انتاجه؟ وهل هذا المنتج الذي يباع على قارعة الطريق يخلو من التلوث بالأتربة أو غيرها من الملوثات الأخرى أم لا ؟.
مؤسف أن يكون "المستهلك" هو الخاسر الوحيد بين المنتج الحقيقي "مربي النحل" والبائع لهذا العسل، فهو واقع لا محالة بين مطرقة المنتج الرديء وسندان غلاء الأسعار!
ومؤسف أيضاً أن يتم بيع منتج غذائي هام كالعسل في الأسواق الأسبوعية بطريق بدائية تقليدية دون أن تتدخل البلديات أو التجارة أو حماية المستهلك بوضع حد لهذه الفوضى في عملية التسويق!
عندما يتعرض العسل للتخزين فترة طويلة تتغير مكوناته الكيميائية، ويزداد الأمر سوءاً عندما يتعرض لحرارة الشمس الحارقة، أو الضوء الساطع، أو تلامسه الأيادي باللعق، ما يعرضه للتلوث بالجراثيم التي تحملها الأيدي الملوثة، أو أثناء فتح وغلق الأوعية البلاستيكية التي تحويه، فيتعرض للتلوث بالغبار، ما يسبب زيادة نشاط الجراثيم بالمنتج فيتغير لونه إلى الأسود، أو طعمه فيصبح حامضياً، أو رائحته التي تشبه الثمار المتعفنة، فيتحول المنتج إلى سموم غير صالح للاستهلاك الآدمي.
ما سبق يستدعي من الجهات المناط بها هذا الأمر "وزارة التجارة والبلديات" التفكير بالطريقة المثلى في تسويق هذا المنتج بمنح التصاريح اللازمة لإنشاء مصنع لتعبئة منتجات العسل المحلي في محال تجارية مخصوصة، على أن تتغير طريقة التسويق التقليدية إلى الطريقة الحديثة من خلال التعبئة في أوعية زجاجية مغلقة تماماً بأحجام مختلفة، بحيث يحمل المنتج العلامة التجارية، ويحدد نوعه، وتاريخ التعبئة، والصلاحية لهذا المنتج، وتحديد السعر النهائي على العبوة، لضمان حصول المستهلك على منتج معلوم النوع والمصدر، أسوة بالمنتجات الأخرى في المحال التجارية.
إن تنظيم عملية تسويق العسل بطريقة حضارية، سوف تكون مدعاة للمنافسة بين من يقوم على تربية النحل على زيادة الانتاج، وضمان الجودة، سيما إذا كانت عملية تسويق المنتج بين "مربي النحل" والبائع "صاحب المحل" في ذات المكان عند حلول موسم جني المحصول، إذ يضمن معها مربي النحل بيع كامل المنتج في ذات اللحظة وقبض الثمن فوراً، على أن يتولى البائع في المحل عملية تعبئة المنتج بطريقة حديثة، كما يستفيد المستهلك شراء المنتج حسب الطلب بمقدار دخله دون أن يتعرض للغبن أو الغرر.