كثيرا هم الذين ينصحوننا ويرشدوننا بأمر أو فعل ما ، وكثير ما يتطرق إلى مسامعنا كلمة (أنصحك) أو (نصيحتي لك) أو (خذها مني نصيحه)و و و..الخ .
فالنفوس والفطر مجبوله على الخير والتفاعل مع بعضها البعض ،
قد تأتي النصيحة من مشفق ومريد لك الخير ، وقد تأتي بصيغة التهديد والتحذير ، وقد تأتي من أشخاص هم غير مطبقين أو مفعلين تلك النصائح في حياتهم ،
فيتسائل المرء لماذا هذا التناقض ؟
لكن لو نظرنا إلى هذه المسألة من زاويه أخرى نجد أنه من المفترض أنه بدلا من أن نطلق الأحكام المتسرعه على الآخرين أن نلتمس العذر لمن أسدى إلينا معروفا بغض النظر عن طبيعة القائل ومدى التزامه بتلك النصيحه ، ثم لربما كان يتمنى لك الخير في أمر لم يستطيع فعله هو ، أو حالت دون فعله العقبات والمحن ، وإن شئت فقل لم يوفق لفعله .
غير أنه من المفيد أن يتقبل الإنسان الكلمه الحسنه والنصح وتعدد الآراء والإختلاف الذي لا يفسد للود قضيه ، بدون أن يلتفت إلى مسارات أخرى . فالخير لا تدري من أين يأتيك .
فقد أسدى (أبليس اللعين)نصيحه إلى (أبو هريره)رضي الله عنه وأهدى إليه كلمات وقال له (إذا آويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي فأنه لا يزال عليك من الله حافظ ولا يقربك شيطان) فأخبر أبو هريره الرسول صلى الله عليه وسلم بذالك فقال له (صدقك وهو كذوب) فأنظر من الناصح ومن المنصوح
هل تتخيل معي أن إبليس الذي لا شغل يشغله عن غواية البشر وانحرافهم يسدي هذه النصيحة الثمينه والتي يطبقها المسلمين في جميع اصقاع الأرض إلى يومنا هذا .
بعض الأطفال يتفوه بكلمات لا يلقي لها بالا لو تأملها الحصيف لنفعته واسعدته ، وتنساب بعض العبارات والجمل من أفواه الآباء والأمهات وكبار السن لو وضعت على الصخر لصدعته ، وقد تسمع بعض المعاني ممن نظن أن لا شأن لهم يعجز أصحاب الشهادات ومن يشار إليهم بالبنان الإتيان بمثلها ، الكلمه الجميله الناصحه المفيده ليست حكرا على فئه أو جنس دون أخر .
قد تأتي في الشارع أو الأماكن العامة أو في المدرسه أو أماكن العمل أو في الطريق . توقع أن تجدها أنى اتجهت وحيثما كنت ، ليس المهم من أين أتت ، بقدر ماذا استفدت أنت ، الأهم أن تأتيك في الوقت المناسب وبالطريقة المناسبه .
يقول الإمام الشافعي
تعمدني بنصحك في إنفرادي . .
وجنبني النصيحة في الجماعه . .
فأن النصح بين الناس نوع . .
من التوبيخ لا أرضى استماعه . .
وإن خالفتني وعصيت قولي . .
فلا تجزع إذا لم تعط طاعه . .
Talal-mj@hotmail.com
فالنفوس والفطر مجبوله على الخير والتفاعل مع بعضها البعض ،
قد تأتي النصيحة من مشفق ومريد لك الخير ، وقد تأتي بصيغة التهديد والتحذير ، وقد تأتي من أشخاص هم غير مطبقين أو مفعلين تلك النصائح في حياتهم ،
فيتسائل المرء لماذا هذا التناقض ؟
لكن لو نظرنا إلى هذه المسألة من زاويه أخرى نجد أنه من المفترض أنه بدلا من أن نطلق الأحكام المتسرعه على الآخرين أن نلتمس العذر لمن أسدى إلينا معروفا بغض النظر عن طبيعة القائل ومدى التزامه بتلك النصيحه ، ثم لربما كان يتمنى لك الخير في أمر لم يستطيع فعله هو ، أو حالت دون فعله العقبات والمحن ، وإن شئت فقل لم يوفق لفعله .
غير أنه من المفيد أن يتقبل الإنسان الكلمه الحسنه والنصح وتعدد الآراء والإختلاف الذي لا يفسد للود قضيه ، بدون أن يلتفت إلى مسارات أخرى . فالخير لا تدري من أين يأتيك .
فقد أسدى (أبليس اللعين)نصيحه إلى (أبو هريره)رضي الله عنه وأهدى إليه كلمات وقال له (إذا آويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي فأنه لا يزال عليك من الله حافظ ولا يقربك شيطان) فأخبر أبو هريره الرسول صلى الله عليه وسلم بذالك فقال له (صدقك وهو كذوب) فأنظر من الناصح ومن المنصوح
هل تتخيل معي أن إبليس الذي لا شغل يشغله عن غواية البشر وانحرافهم يسدي هذه النصيحة الثمينه والتي يطبقها المسلمين في جميع اصقاع الأرض إلى يومنا هذا .
بعض الأطفال يتفوه بكلمات لا يلقي لها بالا لو تأملها الحصيف لنفعته واسعدته ، وتنساب بعض العبارات والجمل من أفواه الآباء والأمهات وكبار السن لو وضعت على الصخر لصدعته ، وقد تسمع بعض المعاني ممن نظن أن لا شأن لهم يعجز أصحاب الشهادات ومن يشار إليهم بالبنان الإتيان بمثلها ، الكلمه الجميله الناصحه المفيده ليست حكرا على فئه أو جنس دون أخر .
قد تأتي في الشارع أو الأماكن العامة أو في المدرسه أو أماكن العمل أو في الطريق . توقع أن تجدها أنى اتجهت وحيثما كنت ، ليس المهم من أين أتت ، بقدر ماذا استفدت أنت ، الأهم أن تأتيك في الوقت المناسب وبالطريقة المناسبه .
يقول الإمام الشافعي
تعمدني بنصحك في إنفرادي . .
وجنبني النصيحة في الجماعه . .
فأن النصح بين الناس نوع . .
من التوبيخ لا أرضى استماعه . .
وإن خالفتني وعصيت قولي . .
فلا تجزع إذا لم تعط طاعه . .
Talal-mj@hotmail.com