يقول ستيفن آر كوفي ( ابتعد بجميع أعمالك ومهام حياتك عن الطوارئ ) ، لقد أوجز بقوله السابق ولكن بمعان غزيرة ، إذ أوضح أنه من غير الصواب أن كل شيء تريد أن يحدث الآن وتحصل على ما تأمل به في أقرب فرصة هذا هو الطوارئ فينتقل الإنسان إلى مرحلة إدمانه ويحدث التقصير الجلي في أداء واجبات حياته اليومية والمستقبلية ، ويشتت جهوده ويستنزف جميع القدرات وغالبا لا يجد متسعا من الزمن الكافي لتأدية جميع متطلبات الحياة ، وينقطع فترات طويلة عن علاقاته مما يسبب الإخفاق الاجتماعي وتقطيع أواصر العلاقات الأسرية ، وخلق مشكلات مستجدة تتطور بشكل مؤثر، وفقدان الكثير من المبادئ في ظل صراع الأمور العاجلة ، ومما لاشك فيه إن تأدية الأعمال وواجباتها كما ينبغي وبعيدا عن الطوارئ يصل بالإنسان إلى ممارسة حياة ناجحة وجيدة وتحقيق جميع ما يأمل به ومجتمعه في مراحل وخطوات المهام التي اختار القيام بها في أوقات محددة مسبقا.
إن قضاء أوقاتنا وحياتنا في تأدية الأعمال بأسلوب الطوارئ يؤدي إلى تراكم الأعباء وتدفقها على الإنسان كالطوفان اليومي ، مسببة تواجد الفرد في مساحة زمنية ضئيلة ووسط دوامة من القلق والتشتت الذهني والتوتر وفقد السيطرة على المهارات والإمكانيات المكتسبة ، وتدني نوعية وجودة القرار المتخذ والانتقال غير المرغوب لتلبية هذه الأمور الطارئة أيا كانت ، وبالأوقات المحددة المفروضة خارج رغبة مؤديها وبرغم صفة الإلحاح لجميع الأعمال الطارئة قد يشعر بعض الأفراد بالسعادة المؤقتة في تأديتها ، وهذا شعور ليس حقيقيا لأن الطوارئ سلوك يؤدي في كثير من الأحيان إلى الإخفاق الكلي في رحلة الحياة الشخصية والعملية ، ويقلل من كفاءة الأداء لأن الأمر الهام هو المستعجل والمستحوذ على جميع الطاقات الشخصية ، ولكي نتجنب سيطرة سلوك الطوارئ على حياتنا لا بد أن نستعد للمستقبل ونعمل له بجدية بالتخطيط الممنهج ، ووفق رؤية قائمة على الإمكانيات المتاحة وببصيرة واعية ، واكتساب صفات مستمرة لتقوية النفس البشرية ، ودراسة الواقع لتجنب المشكلات المستقبلية والمتوقعة ، وتكوين علاقات سليمة بناءة داخل مجتمعنا ، وتطوير الذات بالحصول على الدرجات العلمية العالية والمهارات التطويرية ، والانصراف لفترات كافية لتطوير الفكر الإنساني بمطالعات كل جديد في عالم المعرفة الجيدة ، لأن توقف ملاحقة العلوم يعني تفشي الجهل والظلام والجمود المعلوماتي وبقاء الإنسان خارج منظومة العالم المتجدد .
كتبه / نواف بن شليويح العنزي
المدرسة السعودية بمدينة تبوك
إن قضاء أوقاتنا وحياتنا في تأدية الأعمال بأسلوب الطوارئ يؤدي إلى تراكم الأعباء وتدفقها على الإنسان كالطوفان اليومي ، مسببة تواجد الفرد في مساحة زمنية ضئيلة ووسط دوامة من القلق والتشتت الذهني والتوتر وفقد السيطرة على المهارات والإمكانيات المكتسبة ، وتدني نوعية وجودة القرار المتخذ والانتقال غير المرغوب لتلبية هذه الأمور الطارئة أيا كانت ، وبالأوقات المحددة المفروضة خارج رغبة مؤديها وبرغم صفة الإلحاح لجميع الأعمال الطارئة قد يشعر بعض الأفراد بالسعادة المؤقتة في تأديتها ، وهذا شعور ليس حقيقيا لأن الطوارئ سلوك يؤدي في كثير من الأحيان إلى الإخفاق الكلي في رحلة الحياة الشخصية والعملية ، ويقلل من كفاءة الأداء لأن الأمر الهام هو المستعجل والمستحوذ على جميع الطاقات الشخصية ، ولكي نتجنب سيطرة سلوك الطوارئ على حياتنا لا بد أن نستعد للمستقبل ونعمل له بجدية بالتخطيط الممنهج ، ووفق رؤية قائمة على الإمكانيات المتاحة وببصيرة واعية ، واكتساب صفات مستمرة لتقوية النفس البشرية ، ودراسة الواقع لتجنب المشكلات المستقبلية والمتوقعة ، وتكوين علاقات سليمة بناءة داخل مجتمعنا ، وتطوير الذات بالحصول على الدرجات العلمية العالية والمهارات التطويرية ، والانصراف لفترات كافية لتطوير الفكر الإنساني بمطالعات كل جديد في عالم المعرفة الجيدة ، لأن توقف ملاحقة العلوم يعني تفشي الجهل والظلام والجمود المعلوماتي وبقاء الإنسان خارج منظومة العالم المتجدد .
كتبه / نواف بن شليويح العنزي
المدرسة السعودية بمدينة تبوك