تختلف الجسور بالطرق المنفذة داخل التجمعات السكانية عن تلك الواقعة خارجها في كثير من معايير التصميم و من أهمها وجوب تنفيذ الإنارة للطريق نظراً لكثافة الحركة و زيادة زاوية الإنحناء الرأسي و الأفقي. و المقصود هنا الإنارة المنفذة ضمن جسم الجسر لا المأخوذة من الطرق و الساحات المجاورة لأن كفائة الإنارة كماً و نوعاً هي العنصر الأساسي للوفاء بحاجة الطريق من الإضاءة التي تقاس بوحدة LUX أو شمعة التي تتأثر كميتها و الحد المطلوب منها بعناصر مختلفة منها المسافة بين أعمدة الإنارة و ارتفاع العمود و نوعية الكشاف.
إن ما لاحظه سكان تبوك هو غياب الإضاءة في الجسور الثلاثة المنفذة حتى الآن و الإستعاضة عنها بالإنارة المستمدة من الشوارع المحيطة مما سبب ضعف و قلة كفاية الضوء في تلك الجسور و كان سبباً في كثير من الحوادث التي نتج عن كثير منها وفيات و تلفيات بالسيارات في مسلسل مستمر ونشاهده يومياً. و قد قابلت أحد الإستشاريين المتعاقدين مع الأمانة و هو من جنسية عربية و سألته عن ذلك فقال إنه تم إدخال بند الإنارة ضمن الوفر في المشروع بغرض تقليل التكلفة . و من الغريب هذا التصرف من قبل جهة مناط بها مشاريع البنية التحتية و قد وصف أحد الزملاء وضع إنارة الجسور المنفذة بمن يذاكر على لمبة الجيران.. علماً أن الدولة قد صرفت على هذه المشاريع بسخاء..
إن أي مشكلة تكون ربما تكمن في متخذ القرار النهائي في المشروع و الأولويات التي يؤمن بها بالإضافة لموضوع الخبرة و التخصص فنحن مثلاً لا نجد هذه المشكلة في الجسور التي نفذتها وزارة النقل على مداخل تبوك من جهة طريق ضباء و طريق المدينة التي تمتد أعمدة الإنارة فيها على طول جسم الجسر قي الجزيرة الوسطية و هي المكان الأنسب لها بينما نجد أن تلك الجزيرة تختفي بشكل مفاجئ قبيل البدء في صعود جسور الأمانة و من ثم تبدأ المنطقة المعتمة و التي أصبحت مصدر قلق كبير لقادة المركبات.
هناك من يعمل في الأمانة و لا نشك في مجهوداتهم الواضحة للعيان كما لا نشكك إطلاقاً في أهلية صاحب القرار في المشاريع لكن من يعمل هو المعرض للوقوع في الأخطاء و من المؤكد أن غياب الإنارة أحدها. لقد اعتدنا للأسف على اتخاذ القرار بناءً على عدد الضحايا مغفلين عنصر مهم في التخطيط هو ( جودة الحياة ). لقد تم تنفيذ ثلاثة جسور حتى الآن بغياب بند الإنارة و المشكلة أنه يجري حالياً بناء أربعة أخرى و يظهر أنها مثل سابقاتها و المطلوب معالجة المنفذ و تدارك الجسور التي تحت التنفيذ و المستقبلية ليس فقط للحد من الضحايا و إنما لتحقيق المستوى المأمول من ( جودة الحياة).
م/ عبد الله أحمد الحويطي
الكلية التقنية بتبوك، قسم التقنية المدنية و المعمارية
إن ما لاحظه سكان تبوك هو غياب الإضاءة في الجسور الثلاثة المنفذة حتى الآن و الإستعاضة عنها بالإنارة المستمدة من الشوارع المحيطة مما سبب ضعف و قلة كفاية الضوء في تلك الجسور و كان سبباً في كثير من الحوادث التي نتج عن كثير منها وفيات و تلفيات بالسيارات في مسلسل مستمر ونشاهده يومياً. و قد قابلت أحد الإستشاريين المتعاقدين مع الأمانة و هو من جنسية عربية و سألته عن ذلك فقال إنه تم إدخال بند الإنارة ضمن الوفر في المشروع بغرض تقليل التكلفة . و من الغريب هذا التصرف من قبل جهة مناط بها مشاريع البنية التحتية و قد وصف أحد الزملاء وضع إنارة الجسور المنفذة بمن يذاكر على لمبة الجيران.. علماً أن الدولة قد صرفت على هذه المشاريع بسخاء..
إن أي مشكلة تكون ربما تكمن في متخذ القرار النهائي في المشروع و الأولويات التي يؤمن بها بالإضافة لموضوع الخبرة و التخصص فنحن مثلاً لا نجد هذه المشكلة في الجسور التي نفذتها وزارة النقل على مداخل تبوك من جهة طريق ضباء و طريق المدينة التي تمتد أعمدة الإنارة فيها على طول جسم الجسر قي الجزيرة الوسطية و هي المكان الأنسب لها بينما نجد أن تلك الجزيرة تختفي بشكل مفاجئ قبيل البدء في صعود جسور الأمانة و من ثم تبدأ المنطقة المعتمة و التي أصبحت مصدر قلق كبير لقادة المركبات.
هناك من يعمل في الأمانة و لا نشك في مجهوداتهم الواضحة للعيان كما لا نشكك إطلاقاً في أهلية صاحب القرار في المشاريع لكن من يعمل هو المعرض للوقوع في الأخطاء و من المؤكد أن غياب الإنارة أحدها. لقد اعتدنا للأسف على اتخاذ القرار بناءً على عدد الضحايا مغفلين عنصر مهم في التخطيط هو ( جودة الحياة ). لقد تم تنفيذ ثلاثة جسور حتى الآن بغياب بند الإنارة و المشكلة أنه يجري حالياً بناء أربعة أخرى و يظهر أنها مثل سابقاتها و المطلوب معالجة المنفذ و تدارك الجسور التي تحت التنفيذ و المستقبلية ليس فقط للحد من الضحايا و إنما لتحقيق المستوى المأمول من ( جودة الحياة).
م/ عبد الله أحمد الحويطي
الكلية التقنية بتبوك، قسم التقنية المدنية و المعمارية