اعتنى كثير من الشعراء العرب بكلمات وأبيات قصائدهم ومكثوا أزمنة طويلة قد تصل إلى قرابة السنوات وهم يطورون في نظم أبيات قصائدهم ؛ لتخرج للملأ بأبهى صورة وأجمل قطعة فنية من الشِعر الجميل ؛ الذي يستمتع به كل سامع ومحب لتذوقه ، وتبقى القصيدة عالقة في أذهان جميع من استمعوا لها أو قرؤوها ، وعالجت قصائدهم مختلف نواحي وهموم المجتمع العربي وتطلعاته بصور وألفاظ تنصت وتطرب لها أذن السامع ، وتشتاق كل عين لرؤية كل سطر في القصيدة والتي دونها الشاعر في ديوان خاص به ، أو تم حفظها من قبل المهتمين بالشعر العربي ضمن أشعار رائعة لمجموعة من شعراء وصفوا بالمبدعين على مر الأيام والعصور التاريخية ، واحتلت قصائدهم المحور الأساسي لأسواق العرب المجيدة وأمسياتهم الشعرية العذبة.
وفي زماننا الحاضر كثر الشعراء وزادت القنوات الفضائية التي تستقطبهم ؛ من أجل تشجيعهم وتحقيق أرباح مالية من خلال أجراء مسابقات أدبية يساهم بجوائزها المتابعون لهذه القنوات ، فيعرض الإنتاج الشِعري على شاشات هذه القنوات متصفا أغلبه بألفاظ ضعيفة وتراكيب غير متناسقة إضافة إلى سوء الصياغة في مجمل أبيات القصيدة ، وبثت هذه القنوات نوعا من الشِعر أسموه بالمحاورة الشعرية والتي تتم غالبا بين شاعرين أو أكثر في وجود جمهور يشجع الشعراء على الاستمرار في إلقاء الأبيات الشعرية ؛ المنظومة في لحظات سريعة متضمنة نقضا شعريا لاذعا ومحتويا بعضها على ألفاظ غير لائقة وخارجة عن أدب وذوب الجمهور الحاضر والمستمع لهذه المحاورة ،مما يمثل انحدارا في شِعر المحاورة الحديث وخروج مشين عن أهداف الشِعر ومضامينه السامية وسبب في وقوع كثير من البغضاء والكراهية وأحداث المشاجرات الجماعية بسبب إحياء العصبية القبلية والتعدي على كرامة الكثير من المتلقين ، ومما شجع هذا النوع من الشعر على الاستمرار والانتشار كثرة المناسبات وخصوصا بعض مناسبات الزواج فهناك من يحرص على أن يكون شعر المحاورة المتدني حاضرا في الحفل ،ويذكر ذلك في رقاع الدعوة التي يتم توزيعها على المدعوين ،وكان الأجدر أن لا يُشجع هذا النوع من الشِعر المثير للقلاقل والمتصف بغياب الجودة في جميع أبياته الشعرية وقوافيه ،
وبكل تأكيد فإن تدني مستوى شِعر المحاورة يؤدي لعزوف كثير من محبي الشعر، لأنه يمثل ضعفا في أدب اللغة ويساهم في اندثار جزء هام منه.
كتبه / نواف بن شليويح العنزي
وفي زماننا الحاضر كثر الشعراء وزادت القنوات الفضائية التي تستقطبهم ؛ من أجل تشجيعهم وتحقيق أرباح مالية من خلال أجراء مسابقات أدبية يساهم بجوائزها المتابعون لهذه القنوات ، فيعرض الإنتاج الشِعري على شاشات هذه القنوات متصفا أغلبه بألفاظ ضعيفة وتراكيب غير متناسقة إضافة إلى سوء الصياغة في مجمل أبيات القصيدة ، وبثت هذه القنوات نوعا من الشِعر أسموه بالمحاورة الشعرية والتي تتم غالبا بين شاعرين أو أكثر في وجود جمهور يشجع الشعراء على الاستمرار في إلقاء الأبيات الشعرية ؛ المنظومة في لحظات سريعة متضمنة نقضا شعريا لاذعا ومحتويا بعضها على ألفاظ غير لائقة وخارجة عن أدب وذوب الجمهور الحاضر والمستمع لهذه المحاورة ،مما يمثل انحدارا في شِعر المحاورة الحديث وخروج مشين عن أهداف الشِعر ومضامينه السامية وسبب في وقوع كثير من البغضاء والكراهية وأحداث المشاجرات الجماعية بسبب إحياء العصبية القبلية والتعدي على كرامة الكثير من المتلقين ، ومما شجع هذا النوع من الشعر على الاستمرار والانتشار كثرة المناسبات وخصوصا بعض مناسبات الزواج فهناك من يحرص على أن يكون شعر المحاورة المتدني حاضرا في الحفل ،ويذكر ذلك في رقاع الدعوة التي يتم توزيعها على المدعوين ،وكان الأجدر أن لا يُشجع هذا النوع من الشِعر المثير للقلاقل والمتصف بغياب الجودة في جميع أبياته الشعرية وقوافيه ،
وبكل تأكيد فإن تدني مستوى شِعر المحاورة يؤدي لعزوف كثير من محبي الشعر، لأنه يمثل ضعفا في أدب اللغة ويساهم في اندثار جزء هام منه.
كتبه / نواف بن شليويح العنزي