مطاعم العمالة الوافدة
اهتم علماء التغذية بالغذاء ومكوناته لأنه بجميع أنواعه وكمياته حاجة بيولوجية وضرورة دائمة ، يحتاجه الإنسان أيا كان سنه ليستمد منه الطاقة التي يحتاجها الجسم من أجل أن يقوم بكافة أعماله التي يؤديها في حياته اليومية ، وفي أوقات كثيرة يتطلع العديد من الناس الخروج عن روتين تناول الطعام المنزلي فيتوجهون إلى منشآت إعداد الأطعمة ذات الهويات الغذائية المختلفة ، والتي بعضها يتميز بالنظافة والجودة والبراعة في طريقة إعداد الأغذية وتنوعها ، ولكن يحدث في بعض الأوقات أن يستغرب عدد من هواة تناول الأغذية خارج المنازل تغير لون وطعم بعض الوجبات في أثناء تواجدهم في المطاعم التي يديرها عمالة وافدة ؛ والتي تبيع أصنافا من وجبات اللحوم لترضي أذواق روادها كما يدعون ذلك ، إضافة لغرابة شكل عظام الحيوانات المذبوحة ، فبعض المطاعم والعاملين بها من جنسيات أجنبية تعمد لتوفير لحوما لا تصلح للاستهلاك الآدمي ، إذ يقوم الطهاة في هذه المحلات المنتشرة بالمدن والقرى و على الطرق السريعة إلى توفير لحوم منتهية الصلاحية ، ولحوم حيوانات مريضة هزيلة وعلى وشك النفوق ، مع انخفاض ملحوظ في مستوى النظافة ، وبعض محلات إعداد الأطعمة وصل لمرحلة تجهيز اللحوم والخضروات في أماكن تأنف النفوس منها ؛ و يتم كل ذلك بعيدا عن الرقابة و من ثم تقديمها للمستهلك بأسعار مرتفعة، ولكن مع مرور الزمن يتم التوصل لحقيقة كيفية إعداد وطهي هذه اللحوم ويصبح ويمسي خبرا مثيرا ومقززا يتم تداوله عبر وسائل التقنية الحديثة ، والتي تنشر مع الصحف أيضا أخبارا موثقة بمقاطع وصور لمطاعم أخرى انتشرت فيها الحشرات وأصبحت جزء من وجباتهم المقدمة وهم بذلك غير عابئين بصحة الناس وسلامتهم ، ولا يتوقف الأمر على رداءة جودة الغذاء المقدم في هذه المطاعم على اللحوم الحمراء بل قد يشمل لحوم الطيور والأسماك ، فهم قد يوفرونها لمن يطلبها من المستهلكين ولكن بعد أن تم تخزينها في درجات حرارة مرتفعة حتى تصل لدرجة الفساد الغذائي المسبب لكثير من الأمراض.
لقد أصبح الحصول على غذاء صحي ونظيف وآمن من بعض المطاعم ومحلات تجهيز الطعام شيئا ليس يسيرا، ولعل السبب يتضح في قلة الأمانة والحقد على هذا المجتمع الطيب ، وجشع العمالة الوافدة ، ورغبتهم في تحقيق أرباح نقدية سريعة يقومون بتحويلها لبلادهم والتي تتجاوز مليارات الريالات، وكنتيجة طبيعية لعدم صلاحية وسوء كل ما تقدمه بعض المطاعم يتجه الكثير منا للأغذية المعلبة عند الحاجة لتناول الوجبات وأثناء التنقل و السفر ليوفر له ولأسرته غذاء صحي ، و بعيد كل البعد عن ما تقدمه تلك المطاعم السيئة التي تستحق الإغلاق بشكل نهائي ، وشطب سجلها التجاري .
كتبه / نواف بن شليويح العنزي
المدرسة السعودية بمدينة تبوك
@ تويتر Nawaf13191
اهتم علماء التغذية بالغذاء ومكوناته لأنه بجميع أنواعه وكمياته حاجة بيولوجية وضرورة دائمة ، يحتاجه الإنسان أيا كان سنه ليستمد منه الطاقة التي يحتاجها الجسم من أجل أن يقوم بكافة أعماله التي يؤديها في حياته اليومية ، وفي أوقات كثيرة يتطلع العديد من الناس الخروج عن روتين تناول الطعام المنزلي فيتوجهون إلى منشآت إعداد الأطعمة ذات الهويات الغذائية المختلفة ، والتي بعضها يتميز بالنظافة والجودة والبراعة في طريقة إعداد الأغذية وتنوعها ، ولكن يحدث في بعض الأوقات أن يستغرب عدد من هواة تناول الأغذية خارج المنازل تغير لون وطعم بعض الوجبات في أثناء تواجدهم في المطاعم التي يديرها عمالة وافدة ؛ والتي تبيع أصنافا من وجبات اللحوم لترضي أذواق روادها كما يدعون ذلك ، إضافة لغرابة شكل عظام الحيوانات المذبوحة ، فبعض المطاعم والعاملين بها من جنسيات أجنبية تعمد لتوفير لحوما لا تصلح للاستهلاك الآدمي ، إذ يقوم الطهاة في هذه المحلات المنتشرة بالمدن والقرى و على الطرق السريعة إلى توفير لحوم منتهية الصلاحية ، ولحوم حيوانات مريضة هزيلة وعلى وشك النفوق ، مع انخفاض ملحوظ في مستوى النظافة ، وبعض محلات إعداد الأطعمة وصل لمرحلة تجهيز اللحوم والخضروات في أماكن تأنف النفوس منها ؛ و يتم كل ذلك بعيدا عن الرقابة و من ثم تقديمها للمستهلك بأسعار مرتفعة، ولكن مع مرور الزمن يتم التوصل لحقيقة كيفية إعداد وطهي هذه اللحوم ويصبح ويمسي خبرا مثيرا ومقززا يتم تداوله عبر وسائل التقنية الحديثة ، والتي تنشر مع الصحف أيضا أخبارا موثقة بمقاطع وصور لمطاعم أخرى انتشرت فيها الحشرات وأصبحت جزء من وجباتهم المقدمة وهم بذلك غير عابئين بصحة الناس وسلامتهم ، ولا يتوقف الأمر على رداءة جودة الغذاء المقدم في هذه المطاعم على اللحوم الحمراء بل قد يشمل لحوم الطيور والأسماك ، فهم قد يوفرونها لمن يطلبها من المستهلكين ولكن بعد أن تم تخزينها في درجات حرارة مرتفعة حتى تصل لدرجة الفساد الغذائي المسبب لكثير من الأمراض.
لقد أصبح الحصول على غذاء صحي ونظيف وآمن من بعض المطاعم ومحلات تجهيز الطعام شيئا ليس يسيرا، ولعل السبب يتضح في قلة الأمانة والحقد على هذا المجتمع الطيب ، وجشع العمالة الوافدة ، ورغبتهم في تحقيق أرباح نقدية سريعة يقومون بتحويلها لبلادهم والتي تتجاوز مليارات الريالات، وكنتيجة طبيعية لعدم صلاحية وسوء كل ما تقدمه بعض المطاعم يتجه الكثير منا للأغذية المعلبة عند الحاجة لتناول الوجبات وأثناء التنقل و السفر ليوفر له ولأسرته غذاء صحي ، و بعيد كل البعد عن ما تقدمه تلك المطاعم السيئة التي تستحق الإغلاق بشكل نهائي ، وشطب سجلها التجاري .
كتبه / نواف بن شليويح العنزي
المدرسة السعودية بمدينة تبوك
@ تويتر Nawaf13191