في موسم الربيع تزهر النباتات وتتخذ ألواناً شتى من كل زوجٍ بهيج في شكل بديع وجذاب، يشعر معها الناظر بالبهجة والسرور؛ وهذه النباتات الطبيعية كنز ثمين من الناحية الجمالية والاقتصادية والعلاجية، ويمكن أن تُشكِّل قيمة مضافة في مجال الطب البديل بعد أن أثبتت التجارب أنها تحوي مواد طبيعية تخلو في الغالب من الأعراض الجانبية التي تسببها الأدوية الكيميائية المستخدمة في المجال الطبي إذا أُحسِن استخدامها وفق ما تعارف عليه أفراد المجتمع منذ القدم، ولا يزال اعتماد الناس على هذه النباتات كبيراً في القرى والبوادي حتى يومنا هذا لعلاج كثير من الأمراض الشائعة.
من هذه النباتات الطبية البرية التي تنمو في الحقول وأطراف الأودية وقمم الجبال ما يكون على شكل شجيرات مثل "الضرم العثرب الشث التوت البري الحدق الحراق - الطباق" ومنها الأشجار الكبيرة والمعمرة كـ "السدر الطلح العرعر العتم"، ومنها النباتات المتطفلة على الأشجار الأخرى كنبات "الهدال"، كما يوجد نباتات برية أخرى لا يتسع المجال لسردها في هذا المقال.
وعلى الرغم من أن هناك محاولات جادة لدراسة هذه النباتات كما بينت الدراسة التي قام بها الدكتور احمد قشاش في كتابه الموسوم بـ"النبات في جبال الحجاز والسراة"، وتطرق فيها إلى النبات بشكل عام في جبال السروات وهو جهد مشكور تضمن كثير من أسماء النباتات وأماكن استيطانها، والأبحاث التطبيقية التي قام بها سعادة الدكتور عبدالرحمن سعيد آل حجر، والتي أجراها على نباتات المنطقة الجنوبية من منظور بيئي بحت؛ فلا أعلم دراسة تناولت النباتات من الناحية الطبية كموسوعة "جابر القحطاني" في مجال طب الأعشاب حتى الآن، والتي يمكن أن تكون أنموذجاً يحتذى في إجراء المزيد من الدراسات في هذا الشأن.
ولا يزال المجال مفتوحاً للجهات المختصة للقيام بالمزيد من الدراسات والأبحاث التجريبية على النباتات البرية التي تنتشر في عموم مناطق المملكة وتزداد انتشاراً في المرتفعات في كل من الطائف والباحة وعسير، وعن ما إذا كانت هذه النباتات ذات أثر فعال في مجال الطب الشعبي أم لا؟.
ويقع على عاتق وزارة الصحة وهيئة الغذاء والدواء وقسم العقاقير بكليات الصيدلة تشكيل فريق عمل من ذوي الاختصاص ليتولى مهمة جمع هذه النباتات، ودراستها دراسة وافية بتحديد الاسم العلمي والدارج "المحلي " لها وتصنيفها، وتوضيح الأجزاء النباتية المستخدمة في العلاج، واستخلاص المواد الفعالة منها، ومعرفة خصائصها التركيبية والكيميائية، وتبويبها في مرجع معتمد، على أن يعقب ذلك إنشاء مركز للطب البديل لتصنيع تلك المواد المستخلصة وتسويقها محلياً وتحديد فوائدها الطبية وطريقة استعمالها؛ أما النباتات الطبية البرية القليلة والنادرة، فيمكن استنباتها وتكثيرها لضمان استمرار وجودها.
ونحن على يقين أن معظم المرضى سوف يتجهون لاستخدام الطب البديل في العلاج بالأعشاب بعد أن تتكون لديهم قناعة كافية بجودة وفعالية هذا المنتج المصنع محلياً.
ومضه : قال حكيم الأطباء أبو قراط "عالجوا كل مريض بنباتات أرضه فهي أجلب لشفائه".
من هذه النباتات الطبية البرية التي تنمو في الحقول وأطراف الأودية وقمم الجبال ما يكون على شكل شجيرات مثل "الضرم العثرب الشث التوت البري الحدق الحراق - الطباق" ومنها الأشجار الكبيرة والمعمرة كـ "السدر الطلح العرعر العتم"، ومنها النباتات المتطفلة على الأشجار الأخرى كنبات "الهدال"، كما يوجد نباتات برية أخرى لا يتسع المجال لسردها في هذا المقال.
وعلى الرغم من أن هناك محاولات جادة لدراسة هذه النباتات كما بينت الدراسة التي قام بها الدكتور احمد قشاش في كتابه الموسوم بـ"النبات في جبال الحجاز والسراة"، وتطرق فيها إلى النبات بشكل عام في جبال السروات وهو جهد مشكور تضمن كثير من أسماء النباتات وأماكن استيطانها، والأبحاث التطبيقية التي قام بها سعادة الدكتور عبدالرحمن سعيد آل حجر، والتي أجراها على نباتات المنطقة الجنوبية من منظور بيئي بحت؛ فلا أعلم دراسة تناولت النباتات من الناحية الطبية كموسوعة "جابر القحطاني" في مجال طب الأعشاب حتى الآن، والتي يمكن أن تكون أنموذجاً يحتذى في إجراء المزيد من الدراسات في هذا الشأن.
ولا يزال المجال مفتوحاً للجهات المختصة للقيام بالمزيد من الدراسات والأبحاث التجريبية على النباتات البرية التي تنتشر في عموم مناطق المملكة وتزداد انتشاراً في المرتفعات في كل من الطائف والباحة وعسير، وعن ما إذا كانت هذه النباتات ذات أثر فعال في مجال الطب الشعبي أم لا؟.
ويقع على عاتق وزارة الصحة وهيئة الغذاء والدواء وقسم العقاقير بكليات الصيدلة تشكيل فريق عمل من ذوي الاختصاص ليتولى مهمة جمع هذه النباتات، ودراستها دراسة وافية بتحديد الاسم العلمي والدارج "المحلي " لها وتصنيفها، وتوضيح الأجزاء النباتية المستخدمة في العلاج، واستخلاص المواد الفعالة منها، ومعرفة خصائصها التركيبية والكيميائية، وتبويبها في مرجع معتمد، على أن يعقب ذلك إنشاء مركز للطب البديل لتصنيع تلك المواد المستخلصة وتسويقها محلياً وتحديد فوائدها الطبية وطريقة استعمالها؛ أما النباتات الطبية البرية القليلة والنادرة، فيمكن استنباتها وتكثيرها لضمان استمرار وجودها.
ونحن على يقين أن معظم المرضى سوف يتجهون لاستخدام الطب البديل في العلاج بالأعشاب بعد أن تتكون لديهم قناعة كافية بجودة وفعالية هذا المنتج المصنع محلياً.
ومضه : قال حكيم الأطباء أبو قراط "عالجوا كل مريض بنباتات أرضه فهي أجلب لشفائه".