منذ نهاية الخمسينيات الميلادية من القرن العشرين وإيران تحث الخطى نحو امتلاك السلاح النووي بأي طريقة كانت ، ليس بحثا عن تحقيق أمن واستقرار لهذه الدولة ولكن لتفعيل وزيادة ممارسة الإرهاب على دول المشرق العربي ، والتوسع على حساب دول الجوار ، ونشر ثقافتها بقوة السلاح والإرهاب المنبوذ عالميا ، وخلال فترة تطوير البرنامج النووي مر بأحداث شد وجذب وخداع بين دولة الإرهاب ودول الغرب ؛ التي يقلقها المشروع الإيراني وأغراضه السيئة البعيدة كل البعد عن الأهداف السلمية ، فمارست إيران التهدئة والتصعيد بحسب الظروف العالمية ، ولجأت إلى العمل بسرية تامة في سنوات عديدة ، وخلال هذه الحقبة التاريخية الطويلة في عمر الدول حصلت إيران على وقود الإرهاب المسمى اليورانيوم من الصين وجنوب أفريقيا والأرجنتين وغيرها من الدول ، وفي عام 2013 م استطاعت تصنيع اليورانيوم محليا لمفاعلاتها النووية فبدأت ظاهريا بمصانع لإنتاج الطاقة النووية للأغراض السلمية ، ولكن الدول العالمية لم تقتنع بالرواية الإيرانية حول برنامجها النووي فحاولت دول كبرى مراقبة البرنامج النووي ومصانعه ميدانيا ، وتم ذلك في بعض المواقع ولكن دولة الإرهاب لم تسمح بمراقبة بعض المواقع ميدانيا ؛ فاكتفت الدول بمراقبة مواقع بعض المفاعلات عن طريق الأقمار الصناعية ، والملاحظ في البرنامج النووي الإيراني اقتناص هذه الدولة مراحل تغير القوى، والأحداث العالمية المتتالية التي تمر بها بعض دول العالم خاصة القطب الأكثر تأثيرا في قارة أمريكا الشمالية مع حكومته الحالية ، فزادت كميات اليورانيوم المخصب وحسنت العلاقة مع أعداء الأمس من الدول الغربية ، وسوف تستثمر دولة الإرهاب كل ذلك من أجل تطوير البرنامج النووي والحصول على القنبلة النووية خلال سنوات ليست بعيدة لاستكمال ممارسة الإرهاب ، ولكن من المؤكد أنه لن تقف دول المشرق العربي مدعومة بغزارة إنتاجها النفطي وتحركاتها الدبلوماسية الفعالة والعلاقات الوطيدة مع الدول ذات التأثير العالمي في مواجهة البرنامج النووي الإرهابي لإيران ، وتحقيق التوازن من خلال إشراق برنامج نووي يحقق الهيبة والسلام والتفوق الإقليمي لهذه الدول وبالذات دول الجزيرة العربية.
كتبه/ نواف بن شليويح العنزي
المدرسة السعودية بمدينة تبوك
Nawaf13191@ تويتر
كتبه/ نواف بن شليويح العنزي
المدرسة السعودية بمدينة تبوك
Nawaf13191@ تويتر