قرأت رواية الجنية لغازي القصيبي ورواية حوجن لإبراهيم عباس ورواية خوف لأسامة المسلم وكلها تتناول موضوعاً واحداً وهو الجن إلا أن الروايتين الأولتين تحكي عن العشق بين الجن والإنس وأما الأخيرة فتتحدث عن الجن والسحرة بشكل عام ، ومع احترامي لكل المؤلفين الثلاثة الذين قرأت لهم إلا أن تصوراتهم لم تبعد كثيراً ولم تأت بشيء جديد يمكن أن يتأمله الإنسان ويقف عنده.
إن الرواية لابد أن تصنع لنا الخيال الذي يقودنا إلى الحقيقة في المستقبل - وأقصد هنا الروايات الخيالية بالتحديد لا غيرها - وأن تبنى التصورات فيها على أسس حقيقية - هذا من وجهة نظري - وأعود الآن إلى الجن والذي دائماً مانشعر بحماس شديد ونحن نتحدث عنهم فالمواضيع حولهم طالما كانت شيقة ومسلية خصوصاً في الرحلات والسمر ، ورغم أن هذا الموضوع محل اهتمام عند الناس إلا أنه على صعيد العلم والاكتشاف لا يحظى بهذا القدر الكبير من الاهتمام.
فبحث العلماء حالياً منصب على الكون وعلى التجسس على زواياه ومحاولة العثور على عوالم حية تشابهنا أو تختلف عنا كل هذا لا يهم . المهم هو أن يجدون هذه العوالم ، أما العالم الذي يشاركنا السكنى على هذا الكوكب فلا نعلم عنه إلا القليل بل أقل القليل إذا استثنينا الكمّ الهائل من الأساطير والخرافات ففي هذا العصر عصر التقنية والجوالات الذكية التي نستطيع التقاط الصور من خلالها بثواني لم ينتشر أي صورة حقيقية عن الجن وبرنامج اليوتيوب المليء من كل شيء خال تماماً من صور حقيقية لهم ولأشكالهم.
هذا الكلام يستأنس به من ينكر وجود الجن أما عامة الناس فلم يؤمنوا بوجوده إلا لأن القرآن ذكره ولو لم يذكر القرآن وجودهم لكان الإيمان بهم مدعاة للضحك والسخرية
فهل نفقد الأمل في رؤيتهم ونعرف أنه شيء مستحيل ومحرم على ذوي البشر أم أنه ممكن غير أننا نحتاج لمزيد من التطور والتعلم والبحث لنستطيع رؤيتهم وربما يسأل سائل فيقول :
ومالفائدة من البحث عنهم واستقصائهم ؟
والجواب :
إن المعرفة مطلب للإنسان وفطرة فطر الله الإنسان عليها ، سواء كانت هذه المعرفة خير أم شر إلا أننا في النهاية لابد أن نسعى لها ونكتشفها وعالم الميتافيزيقا وماوراء الطبيعة عالم له عشاقه ومحبوه ومناصروه لكن هذا العالم إلى الآن عصي عن العلم فهل سيبقى عصياً إلى الأبد ؟
بقلم / متعب المبلع
Muteb-2014@hotmail.com
إن الرواية لابد أن تصنع لنا الخيال الذي يقودنا إلى الحقيقة في المستقبل - وأقصد هنا الروايات الخيالية بالتحديد لا غيرها - وأن تبنى التصورات فيها على أسس حقيقية - هذا من وجهة نظري - وأعود الآن إلى الجن والذي دائماً مانشعر بحماس شديد ونحن نتحدث عنهم فالمواضيع حولهم طالما كانت شيقة ومسلية خصوصاً في الرحلات والسمر ، ورغم أن هذا الموضوع محل اهتمام عند الناس إلا أنه على صعيد العلم والاكتشاف لا يحظى بهذا القدر الكبير من الاهتمام.
فبحث العلماء حالياً منصب على الكون وعلى التجسس على زواياه ومحاولة العثور على عوالم حية تشابهنا أو تختلف عنا كل هذا لا يهم . المهم هو أن يجدون هذه العوالم ، أما العالم الذي يشاركنا السكنى على هذا الكوكب فلا نعلم عنه إلا القليل بل أقل القليل إذا استثنينا الكمّ الهائل من الأساطير والخرافات ففي هذا العصر عصر التقنية والجوالات الذكية التي نستطيع التقاط الصور من خلالها بثواني لم ينتشر أي صورة حقيقية عن الجن وبرنامج اليوتيوب المليء من كل شيء خال تماماً من صور حقيقية لهم ولأشكالهم.
هذا الكلام يستأنس به من ينكر وجود الجن أما عامة الناس فلم يؤمنوا بوجوده إلا لأن القرآن ذكره ولو لم يذكر القرآن وجودهم لكان الإيمان بهم مدعاة للضحك والسخرية
فهل نفقد الأمل في رؤيتهم ونعرف أنه شيء مستحيل ومحرم على ذوي البشر أم أنه ممكن غير أننا نحتاج لمزيد من التطور والتعلم والبحث لنستطيع رؤيتهم وربما يسأل سائل فيقول :
ومالفائدة من البحث عنهم واستقصائهم ؟
والجواب :
إن المعرفة مطلب للإنسان وفطرة فطر الله الإنسان عليها ، سواء كانت هذه المعرفة خير أم شر إلا أننا في النهاية لابد أن نسعى لها ونكتشفها وعالم الميتافيزيقا وماوراء الطبيعة عالم له عشاقه ومحبوه ومناصروه لكن هذا العالم إلى الآن عصي عن العلم فهل سيبقى عصياً إلى الأبد ؟
بقلم / متعب المبلع
Muteb-2014@hotmail.com