في الإعلام دائماً نسمع عن التطبيل، والطبلة معروفة منذ القدم أنها آلة موسيقية تستخدم لإحياء ذكرى حدث أو نشاط معين، مثل الاحتفالات التي تقام لبعض الديانات والفعاليات الوطنية والفنية حالياً، أما في مجال الإعلام فلها ''منحى'' خاص.
ربما البعض لا يعرف ما المقصود بالتطبيل الإعلامي؟ هذه الكلمة التي لا طالما سمعناها بالإعلام!
هي: محاولة تجميل وجة قبيح والقيام بعدة عمليات حتى يكون الشكل في النهاية مقبولاً ويثير الإعجاب.
التطبيل والمصالح وجهان لعملة واحدة فكلما زاد التطبيل وصلت لمبتغاك، فالمطبل ليس بهذه السذاجة حتى يجلس على طاولة مكتبة ويؤلف نجاحات ويتغنى لصاحب الفساد بمئات الحروف لإجل أن ''قلبة المسكين واكلة على عذاب الأمة العربية'' فأقراص تخدير الضمير ذات مذاق يشبه السكاكر لوعتها لاتفارق لسان المطبل، لكن الثمن غالي جداً، ويجب زيادة الأحرف الدسمة والصواريخ بعيدة المدى حتى تتذوقها مرة أخرى.
دعونا نتعرف أكثر ما الإغراءات التي جعلتنا نطبل ونهز هزة ''فيفي عبده'' ''للحرامي''
وظيفة الباشا الإعلامي الأساسية مرتبها حدود شرما وحقل غيرها لادور، لكن إذا طبل عدة طبلات يستطيع أن يسافر جزر المالديف مع ''مساج'' أروماثيرابي أمام الشواطئ المالديفية يخفف ألم الانحناء الناتج عن الكتابة التطبيلية وقضاء أوقات لا تنسى بتلك الجزر الساحرة.
إذا طبلت طبلة ذات صوت قوي فاحتمال كبير جداً أن تعقد العزم على الزوجة الثانية هذا إذا كنت مطبلاً تعرف الحلال من الحرام، أما إذا اخترت الثانية على الأولى، فمراقص الدول المجاورة ترحب بك.
هناك مطبل يستخدم التطبيل لأهداف إنسانية، وهذا أنا شخصيا أتأثر بمقاله وأحياناً حين أقرأ مقالة أتذكر مشهدا للفنانة حياة الفهد بمسلسل ''ثمن عمري'' وأتعاطف معه لأن وقع طبلته أتت له بوظيفة أو ترقية أو إدخال طالب من أقاربه بتقدير مقبول كلية الطب بأحد الجامعات.
هناك مطبل ''جاهل'' ويستفاد من جهله أعلامياً بصريح العبارة '' قلم أجير'' ينعق لكفيلة' لاجل ''الدولار'' ويشتم أي شخص بلحية، وينتقد السلبيات ويعممها على كل رجل يرتدي الثوب القصير، مع تشجيع على الانحلال الاخلاقي بجرعات محددة.
هناك مطبل يسمى أبا الفهامة يكتب مقالا ويتم إرساله قبل النشر لصاحب الفساد حتى يراجع كمية الفلافل والبطاطس ونسبة الشطة (لأجل أن القوم ما يبصوش حواليه) والمكافأة مخدة نومة الصباح. (ليس شرطاً الكاتب ربما سعادة البيه بالجريدة).
هناك مطبل ''ضايع بالطوشة'' لا يعلم كيف يستفيد من التطبيل، فيكتب أول مقال به انتقادات لاذعة من أجل لفت النظر بعدها عمة يدهن سيره.
هناك كاتب قد فهم الإعلام بطريقة خاطئة ينشر مقالات شبيهة بواجب تعبير بسنة سادس ابتدائي لأجل أن المدعوون بالمناسبات ينادونه '' أهلاً بالمثقف''.
هل فهمتم الآن لماذا سعادة البيه ''أبو الحروف'' أقصد كاتب الحروف باليستية الطبل يعزف أنغاما للفساد.
''للعلم أنا عاشق للسكاكر المالديفية ولابأس بغيرها''
للكاتب
فارس الغنامي
ربما البعض لا يعرف ما المقصود بالتطبيل الإعلامي؟ هذه الكلمة التي لا طالما سمعناها بالإعلام!
هي: محاولة تجميل وجة قبيح والقيام بعدة عمليات حتى يكون الشكل في النهاية مقبولاً ويثير الإعجاب.
التطبيل والمصالح وجهان لعملة واحدة فكلما زاد التطبيل وصلت لمبتغاك، فالمطبل ليس بهذه السذاجة حتى يجلس على طاولة مكتبة ويؤلف نجاحات ويتغنى لصاحب الفساد بمئات الحروف لإجل أن ''قلبة المسكين واكلة على عذاب الأمة العربية'' فأقراص تخدير الضمير ذات مذاق يشبه السكاكر لوعتها لاتفارق لسان المطبل، لكن الثمن غالي جداً، ويجب زيادة الأحرف الدسمة والصواريخ بعيدة المدى حتى تتذوقها مرة أخرى.
دعونا نتعرف أكثر ما الإغراءات التي جعلتنا نطبل ونهز هزة ''فيفي عبده'' ''للحرامي''
وظيفة الباشا الإعلامي الأساسية مرتبها حدود شرما وحقل غيرها لادور، لكن إذا طبل عدة طبلات يستطيع أن يسافر جزر المالديف مع ''مساج'' أروماثيرابي أمام الشواطئ المالديفية يخفف ألم الانحناء الناتج عن الكتابة التطبيلية وقضاء أوقات لا تنسى بتلك الجزر الساحرة.
إذا طبلت طبلة ذات صوت قوي فاحتمال كبير جداً أن تعقد العزم على الزوجة الثانية هذا إذا كنت مطبلاً تعرف الحلال من الحرام، أما إذا اخترت الثانية على الأولى، فمراقص الدول المجاورة ترحب بك.
هناك مطبل يستخدم التطبيل لأهداف إنسانية، وهذا أنا شخصيا أتأثر بمقاله وأحياناً حين أقرأ مقالة أتذكر مشهدا للفنانة حياة الفهد بمسلسل ''ثمن عمري'' وأتعاطف معه لأن وقع طبلته أتت له بوظيفة أو ترقية أو إدخال طالب من أقاربه بتقدير مقبول كلية الطب بأحد الجامعات.
هناك مطبل ''جاهل'' ويستفاد من جهله أعلامياً بصريح العبارة '' قلم أجير'' ينعق لكفيلة' لاجل ''الدولار'' ويشتم أي شخص بلحية، وينتقد السلبيات ويعممها على كل رجل يرتدي الثوب القصير، مع تشجيع على الانحلال الاخلاقي بجرعات محددة.
هناك مطبل يسمى أبا الفهامة يكتب مقالا ويتم إرساله قبل النشر لصاحب الفساد حتى يراجع كمية الفلافل والبطاطس ونسبة الشطة (لأجل أن القوم ما يبصوش حواليه) والمكافأة مخدة نومة الصباح. (ليس شرطاً الكاتب ربما سعادة البيه بالجريدة).
هناك مطبل ''ضايع بالطوشة'' لا يعلم كيف يستفيد من التطبيل، فيكتب أول مقال به انتقادات لاذعة من أجل لفت النظر بعدها عمة يدهن سيره.
هناك كاتب قد فهم الإعلام بطريقة خاطئة ينشر مقالات شبيهة بواجب تعبير بسنة سادس ابتدائي لأجل أن المدعوون بالمناسبات ينادونه '' أهلاً بالمثقف''.
هل فهمتم الآن لماذا سعادة البيه ''أبو الحروف'' أقصد كاتب الحروف باليستية الطبل يعزف أنغاما للفساد.
''للعلم أنا عاشق للسكاكر المالديفية ولابأس بغيرها''
للكاتب
فارس الغنامي