ايران دولة إرهابية خاسرة
منذ قال يزدجرد كلمته المشهورة في مؤتمر نهاوند( اشغلوا عمر بن الخطاب في بلاده وعقر داره)والصراع دائر على أشده بين ( عمر ويزدجرد) أو بالأصح بين العرب والمجوس ، بين الدين الإسلامي والمجوسية ، صراع يقف في جانب منه (عمر بن الخطاب)رضي الله عنه مؤيدا بقوى الخير والفضيلة ممثلة في الأمة الإسلامية الكريمة ، ويقف في الجانب الآخر منه (يزدجرد) تسانده قوى الشر والبغي والعدوان ممثلة في التشييع ومن ورائه المجوسية بكل ثقلها ودسائسهاوحقدها على الإسلام .
وفي عام (35هـ ) وقع الخلاف المشهور بين أمير المؤمنين علي بن آبي طالب ومعاوية بن آبي سفيان رضي الله عنهما فكان هذا الخلاف فرصة العمر عند المجوس فأعلنوا التشيع لعلي رضي الله عنه والوقوف معه ، وأتخذ عبدالله بن سبأ اليهودي وأنصاره نفس الموقف مع الشيعة ، ومنذ ذلك الحين التحمت المؤامرة اليهودية مع كيد المجوس ضد الإسلام ، وقالوا للناس أن آل بيت رسول الله هم ظل الله في الأرض وأن منهم معصومون تتجلى فيهم الإلهية .
وعمد المجوس الى تشويه التاريخ الإسلامي ودس الآحاديث المكذوبةعلى الرسول صل الله عليه وسلم ، وعملوا على تجريح الصحابة ( أبي بكر ، عمر ، عثمان بن عفان ) رضي الله عنهم أجمعين ، وأخذ التشيع منحنيات شتى كالتقية ، والتجسيد الإلهي للأئمة ، وتسربت منهم للدولة العباسية في عصر الخليفة المنصور ، وقد تنبه المنصور لخطورة هذه العقيدة على الدولة فأمر بسجن حامليها ، فظهر اتباع جدد أطلق عليهم آسم الزنادقةوكلف العباسيين جهازا حكوميا لملاحقتهم والقضاء عليهم عام (780 م ) وفي مطلع القرن الثالث الهجري أنهك المجوس الخلافة العباسية وانشأوا العديد من دويلاتهم حتى أنتهى الأمر إلى آسرة بهلوى الذي غير اسم الدولة من ( فارس) إلى ( إيران ) عام 1935م .
وقد استمر الشيعة في إستخدام التقية حتى انتصر التدين على الدين وأصبح تجهيل العقول من ثمار تطوير أساليب الطائفية ، ولم تعد المعرفة الدينية شرطا للخلاص أو العبادة وتدخل العامل السياسي الذي يملك مفاتيح تحريك الأوراق الطائفية للتأثير في الذهنيةالعمومية ، ويمكن القول بأن الطائفية مفهوم سياسي وليس ديني ، فالدين ليس من الطائفية ، وإنماا لطائفية هي استغلال الدين واستعماله وتوظيفه في خدمة الأهداف السياسية حيث تعكس الطائفية تدهود الحضارة وتترجم انحطاط الأخلاق .
ويمكن القول أنه لايوجد سلوك انساني إلا ويدخل الدين في صياغته بشكل أو آخر كفاعل أساسي أو ثانوي ، ولكن الطائفية جعلت من الدين مفعول به لفاعل سياسي وعندما أصبح الخميني سيد إيران عام 1979 أخذ في إصدار مبادئ ثورته وتماهي في إدارة المجتمع الإيراني بما تفرضه اصوليته الدينية فقسم المجتمع إلى جهلاء ، عقلاء مما حول الثورة إلى بعد ايديولوجي (( الثورة الأسطورة)) فاعدم معارضيه الحقيقيين والوهميين حتى بلغ عددهم (20000) شخص ، وما فعله لايختلف عما فعله الطغاة المهوسوون دينيا في التاريخ ، ومنذ الثورة الخمينية حتى هذه الأيام والشعب الإيراني يعيش في بؤس ، مما جعل المجتمع وسطا جاذبا للإستبداء بأنواعه ، هذا يبين أن الإرهاب هو أداة السياسيين الكسالى فكريا ، وسلاح القتل هو الاكثر فاعلية عندما يكتشف الطاغية عجزه ويعرف أنه غير قادر على بناد حضارة بديلة تنافس الحضارات التي يعاديها .
ولو استعرضنا انجازات جمهورية إيران منذ قيامها عام 1979 م لوجدنا أنها تميزت في القتل الجماعي للمواطنين ، والسجناء ، واغتيال المعارضين السياسيين ، وتفعيل الطائفية في اضطهاد الأقليات الدينية ، واجبار المواطنين على الهروب إلى الخارج (5) ملايين لاجيء ، مساندة الإرهاب الدولي والإقليمي ، وإيواء الإرهابيين والتخطيط للعمليات الارهابيه ضد الدول المجاورة .
إن التطاول الإيراني على ( سوريا ، العراق ، اليمن ، لبنان ) لن يسمح له بالتطاول على دول آخرى ، فهاهي المملكة العربية السعودية تقف بكل شموخ في وجه الزحف الإيراني بقيادة ملكها سلمان الحزم الذي أدرك خطورة التمدد الإيراني وتحويلها عشرات الملايين من الجهلة والمغفلين إلى عناصر إرهابية للفتك بالكيانات العربية والإسلامية ، فأعلن بكل حزم الوقوف ضد هذا المشروع الصفوي الفارسي ، وانضمإليه الأشقاء العرب والمسلمين مجسدين موقفا موحدا لمنع العبث الإيراني ، وتطهير الإسلام من مستنقعات البدع الدخيلة ، والغام الأفكار الوبيلة ، وتنقيح التراث من الرؤوس النخرة ، والأيدي القذرة التي لاتجيد إلا ممارسة التقية المبطنة بالإرهاب ، والجميع يعلم أن موقف المملكة الحازم تجاه هذيان إيران وأساليبها الإرهابية نابع من الوعي الديني الذي تتمتع به المملكة ، وأمنها القوي الذي لاتزعزعه أفكار وافدة أو مفاهيم مستوردة ، لقد جعل الله كثيرا من المحن التي مرت على الإسلام والمسلمين نعما أسقطت في تصفيتها الحسابية كثيرا من أدعياء الإسلام من خلال الحوادث ، وتركتهم يهيمون في متاهات الضلاله ، بينما فتحت للصادقيين جائزة الخلود ، فالملك سلمان الذي حزم الأمور في اليمن ، وكون الأجماع العربي والإسلامي لمحاربة الإرهاب ، وحظى بموقف مؤيد عربي واسلامي ودولي لمواقف المملكة سوف يجعل إيران تفيق من غيها ، وسيعيد لها درس ( القادسية) و (ذي غار ) ويثبت لدولة الإرهاب الفارسية بأن الإرهاب لن يربح حتى ولو ولد حراره ، فإن حرارته لاتولد ضوء .
عضو مجلس المنطقة
اللواء المتقاعد
عبدالله بن كريم بن عطية
منذ قال يزدجرد كلمته المشهورة في مؤتمر نهاوند( اشغلوا عمر بن الخطاب في بلاده وعقر داره)والصراع دائر على أشده بين ( عمر ويزدجرد) أو بالأصح بين العرب والمجوس ، بين الدين الإسلامي والمجوسية ، صراع يقف في جانب منه (عمر بن الخطاب)رضي الله عنه مؤيدا بقوى الخير والفضيلة ممثلة في الأمة الإسلامية الكريمة ، ويقف في الجانب الآخر منه (يزدجرد) تسانده قوى الشر والبغي والعدوان ممثلة في التشييع ومن ورائه المجوسية بكل ثقلها ودسائسهاوحقدها على الإسلام .
وفي عام (35هـ ) وقع الخلاف المشهور بين أمير المؤمنين علي بن آبي طالب ومعاوية بن آبي سفيان رضي الله عنهما فكان هذا الخلاف فرصة العمر عند المجوس فأعلنوا التشيع لعلي رضي الله عنه والوقوف معه ، وأتخذ عبدالله بن سبأ اليهودي وأنصاره نفس الموقف مع الشيعة ، ومنذ ذلك الحين التحمت المؤامرة اليهودية مع كيد المجوس ضد الإسلام ، وقالوا للناس أن آل بيت رسول الله هم ظل الله في الأرض وأن منهم معصومون تتجلى فيهم الإلهية .
وعمد المجوس الى تشويه التاريخ الإسلامي ودس الآحاديث المكذوبةعلى الرسول صل الله عليه وسلم ، وعملوا على تجريح الصحابة ( أبي بكر ، عمر ، عثمان بن عفان ) رضي الله عنهم أجمعين ، وأخذ التشيع منحنيات شتى كالتقية ، والتجسيد الإلهي للأئمة ، وتسربت منهم للدولة العباسية في عصر الخليفة المنصور ، وقد تنبه المنصور لخطورة هذه العقيدة على الدولة فأمر بسجن حامليها ، فظهر اتباع جدد أطلق عليهم آسم الزنادقةوكلف العباسيين جهازا حكوميا لملاحقتهم والقضاء عليهم عام (780 م ) وفي مطلع القرن الثالث الهجري أنهك المجوس الخلافة العباسية وانشأوا العديد من دويلاتهم حتى أنتهى الأمر إلى آسرة بهلوى الذي غير اسم الدولة من ( فارس) إلى ( إيران ) عام 1935م .
وقد استمر الشيعة في إستخدام التقية حتى انتصر التدين على الدين وأصبح تجهيل العقول من ثمار تطوير أساليب الطائفية ، ولم تعد المعرفة الدينية شرطا للخلاص أو العبادة وتدخل العامل السياسي الذي يملك مفاتيح تحريك الأوراق الطائفية للتأثير في الذهنيةالعمومية ، ويمكن القول بأن الطائفية مفهوم سياسي وليس ديني ، فالدين ليس من الطائفية ، وإنماا لطائفية هي استغلال الدين واستعماله وتوظيفه في خدمة الأهداف السياسية حيث تعكس الطائفية تدهود الحضارة وتترجم انحطاط الأخلاق .
ويمكن القول أنه لايوجد سلوك انساني إلا ويدخل الدين في صياغته بشكل أو آخر كفاعل أساسي أو ثانوي ، ولكن الطائفية جعلت من الدين مفعول به لفاعل سياسي وعندما أصبح الخميني سيد إيران عام 1979 أخذ في إصدار مبادئ ثورته وتماهي في إدارة المجتمع الإيراني بما تفرضه اصوليته الدينية فقسم المجتمع إلى جهلاء ، عقلاء مما حول الثورة إلى بعد ايديولوجي (( الثورة الأسطورة)) فاعدم معارضيه الحقيقيين والوهميين حتى بلغ عددهم (20000) شخص ، وما فعله لايختلف عما فعله الطغاة المهوسوون دينيا في التاريخ ، ومنذ الثورة الخمينية حتى هذه الأيام والشعب الإيراني يعيش في بؤس ، مما جعل المجتمع وسطا جاذبا للإستبداء بأنواعه ، هذا يبين أن الإرهاب هو أداة السياسيين الكسالى فكريا ، وسلاح القتل هو الاكثر فاعلية عندما يكتشف الطاغية عجزه ويعرف أنه غير قادر على بناد حضارة بديلة تنافس الحضارات التي يعاديها .
ولو استعرضنا انجازات جمهورية إيران منذ قيامها عام 1979 م لوجدنا أنها تميزت في القتل الجماعي للمواطنين ، والسجناء ، واغتيال المعارضين السياسيين ، وتفعيل الطائفية في اضطهاد الأقليات الدينية ، واجبار المواطنين على الهروب إلى الخارج (5) ملايين لاجيء ، مساندة الإرهاب الدولي والإقليمي ، وإيواء الإرهابيين والتخطيط للعمليات الارهابيه ضد الدول المجاورة .
إن التطاول الإيراني على ( سوريا ، العراق ، اليمن ، لبنان ) لن يسمح له بالتطاول على دول آخرى ، فهاهي المملكة العربية السعودية تقف بكل شموخ في وجه الزحف الإيراني بقيادة ملكها سلمان الحزم الذي أدرك خطورة التمدد الإيراني وتحويلها عشرات الملايين من الجهلة والمغفلين إلى عناصر إرهابية للفتك بالكيانات العربية والإسلامية ، فأعلن بكل حزم الوقوف ضد هذا المشروع الصفوي الفارسي ، وانضمإليه الأشقاء العرب والمسلمين مجسدين موقفا موحدا لمنع العبث الإيراني ، وتطهير الإسلام من مستنقعات البدع الدخيلة ، والغام الأفكار الوبيلة ، وتنقيح التراث من الرؤوس النخرة ، والأيدي القذرة التي لاتجيد إلا ممارسة التقية المبطنة بالإرهاب ، والجميع يعلم أن موقف المملكة الحازم تجاه هذيان إيران وأساليبها الإرهابية نابع من الوعي الديني الذي تتمتع به المملكة ، وأمنها القوي الذي لاتزعزعه أفكار وافدة أو مفاهيم مستوردة ، لقد جعل الله كثيرا من المحن التي مرت على الإسلام والمسلمين نعما أسقطت في تصفيتها الحسابية كثيرا من أدعياء الإسلام من خلال الحوادث ، وتركتهم يهيمون في متاهات الضلاله ، بينما فتحت للصادقيين جائزة الخلود ، فالملك سلمان الذي حزم الأمور في اليمن ، وكون الأجماع العربي والإسلامي لمحاربة الإرهاب ، وحظى بموقف مؤيد عربي واسلامي ودولي لمواقف المملكة سوف يجعل إيران تفيق من غيها ، وسيعيد لها درس ( القادسية) و (ذي غار ) ويثبت لدولة الإرهاب الفارسية بأن الإرهاب لن يربح حتى ولو ولد حراره ، فإن حرارته لاتولد ضوء .
عضو مجلس المنطقة
اللواء المتقاعد
عبدالله بن كريم بن عطية