لا شك أن تصرفات الناس وسلوكهم اليومي أصبح مكشوفا ومتاحا أن يطلع عليه الجميع وذلك بفضل التطور المذهل والسريع لوسائل التواصل الاجتماعي التي أصبحت أدوات عرَّت السلوك البشري المقيت وجعلتنا نطلع بشكل يومي على مخالفات شرعية واجتماعية لا يقرها عقل ولا دين ،أجزم أن هذه الوسائل قدمت لنا واقعنا كما هو دون تزييف أو مساحيق تجميل لذلك علينا أن نتعاطى مع بعض هذه السلوكات البشرية المخجلة بواقعية وأن يتم رصد هذه التجاوزات من قبل المختصين وعلماء الاجتماع والنفس لدراستها وتحليلها من خلال إجراء بحوث اجتماعية لدراسة واقع المجتمع السعودي في كافة مناحي الحياة والإجابة على استفسارات الكثيرين ،لماذا وصلنا إلى هذه المرحلة من التجاوزات وهل لغياب الضبط المجتمعي والقدوة دور في ظهور هذا السلوك.
لقد أصبت بصدمة شديدة وأنا أشاهد بعض المقاطع المقززة لأفراد من أبناء مجتمعي السعودي يمارسون سلوك دخيل علينا وعلى قيمنا وعادتنا وأعرافنا الاسلامية والعربية حتى أصبحنا نشفق على الحال التي وصل اليها البعض ،فهل يعقل أن يقوم إنسان بتغيير اسم ابنه لمجرد إظهار الكرم والحب لصديقه ما ذنب هذا الطفل أن يعبث بحياته أب جاهل لا يعي دوره في الحياة.
وهل يعقل أن يأتي شخص سفيه آخر بإحضار كيسين من الهيل لنثرهما في الأرض تعبيراً عن كرم مصطنع أين العقل والحكمة في مثل هذا التصرف ،ماذا أصابنا ومن أوصلنا إلى هذه الحال المتردية هل هذا من شكر النعم لله سبحانه وتعالى أين العقلاء أين مؤسسات الضبط الاجتماعي لماذا غيبت أدوارها.
وهناك العديد من المناظر المخجلة التي تصدر من أبناء هذا الوطن حتى أصبحنا مجال للتندر والسخرية من مجتمعات قريبة لنا.
لقد عرَّت وسائل التواصل الاجتماعي واقع بعضنا المرير المخجل وهنا يحق لنا أن نطرح سؤال ?هؤلاء القوم الذين يمارسون هذا السلوك هم نتاج طبيعي لمدارس وجامعات سعودية إذاً راجعوا التعليم وأدواته لأن الخلل والمرض عندما يصيب المجتمع فهذا يدل على مرض المؤسسات التربوية والاجتماعية وترهلها وأنها لا تقوم بدورها في خدمة المجتمع والنهوض بإنسانه الذي هو محور التنمية وأساسها.
نحتاج إلى متخصصين يقدمون مهارات في توكيد ذات الطفل منذ الصغر والثقة بالنفس وحسن التصرف والقدرة على التمييز بين الصح والخطأ والإيمان بإمكاناته الحقيقيه بعيدا عن التصنع والتمثيل.
وأنا على يقين أنه عندما نقوم بتربية أبنائنا منذ الصغر وتنشئتهم بشكل إيجابي ،وإكسابهم للمهارات الاجتماعية والشخصية فإن ذلك كفيل بأن يقودهم إلى أن يصبحوا أعضاء نافعين في مجتمعم يستمدون قوتهم من قيم وتقاليد أصيلة وليسوا مجرد أدوات خاوية تتنازعها الأهواء والبحث عن الشهرة وتحقيق الذات المزيفة حتى لو تطلب الأمر الغوص في مستنقعات وحلة.
بقلم/ بلقيس العطوي
لقد أصبت بصدمة شديدة وأنا أشاهد بعض المقاطع المقززة لأفراد من أبناء مجتمعي السعودي يمارسون سلوك دخيل علينا وعلى قيمنا وعادتنا وأعرافنا الاسلامية والعربية حتى أصبحنا نشفق على الحال التي وصل اليها البعض ،فهل يعقل أن يقوم إنسان بتغيير اسم ابنه لمجرد إظهار الكرم والحب لصديقه ما ذنب هذا الطفل أن يعبث بحياته أب جاهل لا يعي دوره في الحياة.
وهل يعقل أن يأتي شخص سفيه آخر بإحضار كيسين من الهيل لنثرهما في الأرض تعبيراً عن كرم مصطنع أين العقل والحكمة في مثل هذا التصرف ،ماذا أصابنا ومن أوصلنا إلى هذه الحال المتردية هل هذا من شكر النعم لله سبحانه وتعالى أين العقلاء أين مؤسسات الضبط الاجتماعي لماذا غيبت أدوارها.
وهناك العديد من المناظر المخجلة التي تصدر من أبناء هذا الوطن حتى أصبحنا مجال للتندر والسخرية من مجتمعات قريبة لنا.
لقد عرَّت وسائل التواصل الاجتماعي واقع بعضنا المرير المخجل وهنا يحق لنا أن نطرح سؤال ?هؤلاء القوم الذين يمارسون هذا السلوك هم نتاج طبيعي لمدارس وجامعات سعودية إذاً راجعوا التعليم وأدواته لأن الخلل والمرض عندما يصيب المجتمع فهذا يدل على مرض المؤسسات التربوية والاجتماعية وترهلها وأنها لا تقوم بدورها في خدمة المجتمع والنهوض بإنسانه الذي هو محور التنمية وأساسها.
نحتاج إلى متخصصين يقدمون مهارات في توكيد ذات الطفل منذ الصغر والثقة بالنفس وحسن التصرف والقدرة على التمييز بين الصح والخطأ والإيمان بإمكاناته الحقيقيه بعيدا عن التصنع والتمثيل.
وأنا على يقين أنه عندما نقوم بتربية أبنائنا منذ الصغر وتنشئتهم بشكل إيجابي ،وإكسابهم للمهارات الاجتماعية والشخصية فإن ذلك كفيل بأن يقودهم إلى أن يصبحوا أعضاء نافعين في مجتمعم يستمدون قوتهم من قيم وتقاليد أصيلة وليسوا مجرد أدوات خاوية تتنازعها الأهواء والبحث عن الشهرة وتحقيق الذات المزيفة حتى لو تطلب الأمر الغوص في مستنقعات وحلة.
بقلم/ بلقيس العطوي