في تبوك يقام هذه الأيام معرض ( كن داعياً ) في دورته الرابعة عشر ، معرض يجوب مناطق بلادنا الغالية ، في فكرة من وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد فضيلة الشيخ / صالح بن عبد العزيز آل الشيخ أطال الله عمره ، في المعرض كل شئ جميل ، وزاده جمالاً حضور وتشريف صاحب السمو الملكي الأمير / فهد بن سلطان بن عبد العزيز آل سعود أمير منطقة تبوك لإفتتاحه وتدشينه ، كان لي الشرف أن أكون أحد الحاضرين لإفتتاح هذا الحراك الدعوي الضخم ، فقد هالني تنوع الأجنحة وتعدد المشاركين من جميع الجهات الحكومية والأهلية والجمعيات والهيئات الدعوية في بلادنا الغالية ، حضرنا قبيل صلاة المغرب ، وأدركتنا صلاة المغرب عند مدخل المعرض فإذا بالصفوف تتوحد طواعيه فرداً فرداً في مشهد مهيب يظهر قوة وعظم وترابط هذا الدين ، فبعد فراغنا من آداء الصلاة رغبنا في آداء السنة الراتبة ، فإذا بنا على مدخل مخيم فرقة في اعتقادي وعسى أن أكون مخطئاً أنها لم تأخذ من اسمها نصيب ! بسبب تصرف أحد أفرادها !؟ فبعد أن أدينا الصلاة طلبت من مرافقي أن نؤدي السنة الراتبة في زاوية هذا المخيم ، طلباً للهدوء ، فقد كانت المنطقة تعج بالحاضرين فهذا وضع تلك المناسبات ، كررت الطلب على مرافقي في الدخول لأداء السنة الراتبة فقال لي : بلهجته ( لا ... بلاش نسمع كلمة عاطلة ! ( سيئه) ) وليتنى سمعت ؟! فألحيت عليه بكل تفاخر !! لا يارجل أنت في ضيافة مخيم ..........؟!
أدينا السنة وبقينا في أماكننا وعلى منظر شبة النار تحفها الدلال المباهير !؟ وعلى أصوات قرع الفناجيل الذي زاد جمال المكان جمالاً ! همس في أذن مرافقي في لهجته ( ولك يازلمه اليوم سوف تتذوق فنجال بعبق الماضي ، فأنا أعرفه لايشرب القهوة لإعتلال في صحته شفاه الله وأردفت قائلاً له : إذا كنت عطشان فتلك كراتين المياه بالقرب منا وش رأيك أطول إلك علبه !؟ في المكان لايوجد إلا نحن ومعنا عدد قليل لايتجاوز تعدادهم أصابع اليد اليمنى !؟ وأصغرهم محدثكم فقد لامست النصف قرن !؟ قطع علينا استمتاعنا وانسجامنا صوت أحد القادمين ، ومعه أحد رجال الأمن ، فقد تبادر إلى ذهني أنه يطلب منه بقاءنا في المكان حتى يصل راعي المناسبة ، فالمكان بعيد عن المدخل المخصص لمكان الحفل ، فإذا به يصرخ في الحاضرين ومن خلفه رجل الأمن قوموا من غير مطرود !؟ ولاتبقوا في المكان !؟ إن لم تكن هذه ( تقليعة ) فبالله عليك كيف تكون هي !؟ كان من الواجب كتابة عبارة ترفع الحرج عنكم !؟ أرجع لصاحبنا ومرافقه فقد أخذ الإنتقائية للتقليعة فبدأ باليمين ، فأخذ رجل الأمن يؤشر للحضور مخاطبه : هذا معكم وهو يرد فتكون التقليعة مربوطة في إجابة ذاك الفرد ، الذى ترى عليه سيما الخير والتقى والصلاح !؟ فهو شاب أسمر ذو لحية يعجبك منظره !؟ سارعت في استنهاظ مرافقي فهو رجل طاعن في السن وساعدته على النهوظ لكي لايصلنا الدور !؟ نسابق عباراتهم الجارحة لكي لاتجرح كرامتنا !؟ بعد أن نحروا الكرامة والشهامة والمرؤة على ساحات وأطناب بيت الشعر ، في تصرف أرعن بعيد كل البعد عن علوم الرجال !؟ فرحم الله من قال : غلطة الشاطر بعشرة ، فأنا أقول له بل بألف !؟ خرجت أنا وصاحبي نجر أذيال ........... ؟! وفي اعتقادنا أن المنطقة قد أخليت تماماً من الحضور استعداداً لقدوم راعي الحفل ؟ تقدمنا نحو المدخل الرئيسي لدخول راعي الحفل صاحب السمو الملكي الأمير / فهد بن سلطان بن عبد العزيز فأخذنا جانباً لكي نشاهد البروتكول الرسمي لإستقباله !؟ هالنا المشهد الجميع يصطف لإستقبال سموه المسؤولين عن معرض المناسبة وقيادات الأمن وعلى رأسهم مدير الشرطة لأنه الوحيد الذي أنا أعرفه ، نزل سمو الأمير بكل عفويه وبساطة يرعاه ويحفظه الخالق عز وجل ، صافح مستقبليه ، أخذ يجوب بنظره جنبات المكان في ابتسامته المعهودة ومحياه الطلق دعوت الله بأن يحفظه ويبارك في خطاه ، فقد غسل عنا هذا المشهد أثار موقفنا سابق الذكر ، تقدم سموه نحو المدخل وعلامات الرضا والسعادة على محياه ، فقد ذكر ذلك لاحقاً في كلمته الضافية في الحفل ، فقد ذكر بأنه سر من هذا الحضور الكثيف من أبناء منطقة تبوك في تفاعل غير مستغرب منهم ، تقدمت أنا وصاحبي فهمس في أذني قائلاً : في لهجته ( ولك شو هالمنظر ) غير مصدق هذا التلاحم بين الرعي والرعية ، فقلت له : لاتستبق الأحداث لإنك سترى ما يهيلك لاحقاً ، فكان الأمر ، تقدمنا خلف موكب سمو الأمير وهو يقص شريط الافتتاح ، هاله المنظر سمو الأمير يجول جنبات المعرض دون حراسة مشددة ، يصافح هذا ويستمع لشرح ذاك ، يلاطف الجميع بعفويته المعهودة يثني ويسأل ويشكر ، همست في أذن صاحبي قائلاً له هذا ديدن قادة هذه البلاد ، فقد ورثنا نحن الأبناء والأحفاد العفوية والبساطة من قائدنا المؤسس الملك / عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود ( رحمه الله) وورثها لأبنائه وأحفاده من بعده ، فنحن في هذه البلاد رجال أبو متعب وتحت قيادته في وطن الأمن والأمان ، فنسأل المولى عز وجل أن يتم هذه النعمة على أرض هذا الوطن تحت قيادة ولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين الملك / عبد الله بن عبد العزيز آل سعود . حفظه الله ورعاه .
أدينا السنة وبقينا في أماكننا وعلى منظر شبة النار تحفها الدلال المباهير !؟ وعلى أصوات قرع الفناجيل الذي زاد جمال المكان جمالاً ! همس في أذن مرافقي في لهجته ( ولك يازلمه اليوم سوف تتذوق فنجال بعبق الماضي ، فأنا أعرفه لايشرب القهوة لإعتلال في صحته شفاه الله وأردفت قائلاً له : إذا كنت عطشان فتلك كراتين المياه بالقرب منا وش رأيك أطول إلك علبه !؟ في المكان لايوجد إلا نحن ومعنا عدد قليل لايتجاوز تعدادهم أصابع اليد اليمنى !؟ وأصغرهم محدثكم فقد لامست النصف قرن !؟ قطع علينا استمتاعنا وانسجامنا صوت أحد القادمين ، ومعه أحد رجال الأمن ، فقد تبادر إلى ذهني أنه يطلب منه بقاءنا في المكان حتى يصل راعي المناسبة ، فالمكان بعيد عن المدخل المخصص لمكان الحفل ، فإذا به يصرخ في الحاضرين ومن خلفه رجل الأمن قوموا من غير مطرود !؟ ولاتبقوا في المكان !؟ إن لم تكن هذه ( تقليعة ) فبالله عليك كيف تكون هي !؟ كان من الواجب كتابة عبارة ترفع الحرج عنكم !؟ أرجع لصاحبنا ومرافقه فقد أخذ الإنتقائية للتقليعة فبدأ باليمين ، فأخذ رجل الأمن يؤشر للحضور مخاطبه : هذا معكم وهو يرد فتكون التقليعة مربوطة في إجابة ذاك الفرد ، الذى ترى عليه سيما الخير والتقى والصلاح !؟ فهو شاب أسمر ذو لحية يعجبك منظره !؟ سارعت في استنهاظ مرافقي فهو رجل طاعن في السن وساعدته على النهوظ لكي لايصلنا الدور !؟ نسابق عباراتهم الجارحة لكي لاتجرح كرامتنا !؟ بعد أن نحروا الكرامة والشهامة والمرؤة على ساحات وأطناب بيت الشعر ، في تصرف أرعن بعيد كل البعد عن علوم الرجال !؟ فرحم الله من قال : غلطة الشاطر بعشرة ، فأنا أقول له بل بألف !؟ خرجت أنا وصاحبي نجر أذيال ........... ؟! وفي اعتقادنا أن المنطقة قد أخليت تماماً من الحضور استعداداً لقدوم راعي الحفل ؟ تقدمنا نحو المدخل الرئيسي لدخول راعي الحفل صاحب السمو الملكي الأمير / فهد بن سلطان بن عبد العزيز فأخذنا جانباً لكي نشاهد البروتكول الرسمي لإستقباله !؟ هالنا المشهد الجميع يصطف لإستقبال سموه المسؤولين عن معرض المناسبة وقيادات الأمن وعلى رأسهم مدير الشرطة لأنه الوحيد الذي أنا أعرفه ، نزل سمو الأمير بكل عفويه وبساطة يرعاه ويحفظه الخالق عز وجل ، صافح مستقبليه ، أخذ يجوب بنظره جنبات المكان في ابتسامته المعهودة ومحياه الطلق دعوت الله بأن يحفظه ويبارك في خطاه ، فقد غسل عنا هذا المشهد أثار موقفنا سابق الذكر ، تقدم سموه نحو المدخل وعلامات الرضا والسعادة على محياه ، فقد ذكر ذلك لاحقاً في كلمته الضافية في الحفل ، فقد ذكر بأنه سر من هذا الحضور الكثيف من أبناء منطقة تبوك في تفاعل غير مستغرب منهم ، تقدمت أنا وصاحبي فهمس في أذني قائلاً : في لهجته ( ولك شو هالمنظر ) غير مصدق هذا التلاحم بين الرعي والرعية ، فقلت له : لاتستبق الأحداث لإنك سترى ما يهيلك لاحقاً ، فكان الأمر ، تقدمنا خلف موكب سمو الأمير وهو يقص شريط الافتتاح ، هاله المنظر سمو الأمير يجول جنبات المعرض دون حراسة مشددة ، يصافح هذا ويستمع لشرح ذاك ، يلاطف الجميع بعفويته المعهودة يثني ويسأل ويشكر ، همست في أذن صاحبي قائلاً له هذا ديدن قادة هذه البلاد ، فقد ورثنا نحن الأبناء والأحفاد العفوية والبساطة من قائدنا المؤسس الملك / عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود ( رحمه الله) وورثها لأبنائه وأحفاده من بعده ، فنحن في هذه البلاد رجال أبو متعب وتحت قيادته في وطن الأمن والأمان ، فنسأل المولى عز وجل أن يتم هذه النعمة على أرض هذا الوطن تحت قيادة ولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين الملك / عبد الله بن عبد العزيز آل سعود . حفظه الله ورعاه .
محمد بن زاهي بن جبر