كثيرة هي النصوص التي تنهى عن الإسراف وتحذر من عاقبته، وعند الحديث عن الإسراف والتباهي نتذكر قارون عندما بغى على قومه وعاند وكابر، فخسف الله به وبداره الأرض بعدما خرج على قومه في زينته فرحاً مسروراً.
و لنتأمل كيف أن الله قد أهلك القرى بكفران النعم بعدما كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغداً من كل مكان، فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون.
ليتذكر من آتاه الله المال أن ما يملكه في الحقيقة هو مال الله، وإنما هو عارية في يده مستردة، حيث أمره بالإنفاق منه بقوله "وأنفقوا من مال الله الذي آتاكم" وأنه موقوف ومسؤول عنه عندما لا تزول قدم العبد حتى يُسأل عن أربع، ومنها ماله من أين أكتسبه؟ وفيما أنفقه؟! فيا تُرى ماذا سيكون جوابه؟.
هؤلاء المسرفين والمتباهين بالنعم أساءوا في حقوق أنفسهم وأموالهم والمجتمع والأمة، فلم يراعوا حقاً لله ولا حقاً لكثير من خلقه الذين يتضورون جوعاً في مشارق الأرض ومغاربها، يقتاتون على الجيف، ويأكلون أوراق الشجر، ويلتقطون حبوب القمح من بيوت النمل لسد الرمق، فأي عقول لهؤلاء المسرفين إن كان لهم عقول؟.
نعم الله علينا تترى من كل حدبٍ وصوب، عافية في الأبدان، وراحة واطمئنان، وأمن وأمان، فهل نكون من الشاكرين؟.
هذه النعم لم يحظى بها آباءنا في الماضي القريب، وبتنا في حاضرنا نتقلب في هذه النعم، ولا ندري هل تبقى لأبنائنا من بعدنا أم تزول؟.
إنَّ سُنَّة الله في هذا الكون لا تحابي أحداً لماله أو جاهه، فإن لم يؤخذ على يد السفهاء ممن يجاهر علانيةً بالإسراف والتباهي عبر وسائل التواصل الاجتماعي المتعددة، فإن العقوبة من الله لكفران النعمة آتية لامحالة؛ لكنها لن تختص بأصحابها، بل سوف تصيب الجميع.
كما أنَّ إحالة هؤلاء المترفين للقضاء والأخذ على أيديهم بات أمراً تقتضيه الضرورة والمصلحة العامة، وسوف يكشف التحقيق معهم إن كانوا عقلاء فيؤخذ من أموالهم نكايةً بهم بقدر سرفهم وعقوبةً لهم لسد حاجة الفقراء والمعوزين من المسلمين في شتى أصقاع الأرض.
فأما إن كانت إرادتهم مسلوبة، وعقولهم خاوية، فالحَجر على أموالهم أولى من تركهم يخوضون في مال الله، حفظاً للنعمة، وشكراً للمنعم بها، حتى لاتحل العقوبة من رب العالمين، فيصطلي بها الخلق أجمعين.
و لنتأمل كيف أن الله قد أهلك القرى بكفران النعم بعدما كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغداً من كل مكان، فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون.
ليتذكر من آتاه الله المال أن ما يملكه في الحقيقة هو مال الله، وإنما هو عارية في يده مستردة، حيث أمره بالإنفاق منه بقوله "وأنفقوا من مال الله الذي آتاكم" وأنه موقوف ومسؤول عنه عندما لا تزول قدم العبد حتى يُسأل عن أربع، ومنها ماله من أين أكتسبه؟ وفيما أنفقه؟! فيا تُرى ماذا سيكون جوابه؟.
هؤلاء المسرفين والمتباهين بالنعم أساءوا في حقوق أنفسهم وأموالهم والمجتمع والأمة، فلم يراعوا حقاً لله ولا حقاً لكثير من خلقه الذين يتضورون جوعاً في مشارق الأرض ومغاربها، يقتاتون على الجيف، ويأكلون أوراق الشجر، ويلتقطون حبوب القمح من بيوت النمل لسد الرمق، فأي عقول لهؤلاء المسرفين إن كان لهم عقول؟.
نعم الله علينا تترى من كل حدبٍ وصوب، عافية في الأبدان، وراحة واطمئنان، وأمن وأمان، فهل نكون من الشاكرين؟.
هذه النعم لم يحظى بها آباءنا في الماضي القريب، وبتنا في حاضرنا نتقلب في هذه النعم، ولا ندري هل تبقى لأبنائنا من بعدنا أم تزول؟.
إنَّ سُنَّة الله في هذا الكون لا تحابي أحداً لماله أو جاهه، فإن لم يؤخذ على يد السفهاء ممن يجاهر علانيةً بالإسراف والتباهي عبر وسائل التواصل الاجتماعي المتعددة، فإن العقوبة من الله لكفران النعمة آتية لامحالة؛ لكنها لن تختص بأصحابها، بل سوف تصيب الجميع.
كما أنَّ إحالة هؤلاء المترفين للقضاء والأخذ على أيديهم بات أمراً تقتضيه الضرورة والمصلحة العامة، وسوف يكشف التحقيق معهم إن كانوا عقلاء فيؤخذ من أموالهم نكايةً بهم بقدر سرفهم وعقوبةً لهم لسد حاجة الفقراء والمعوزين من المسلمين في شتى أصقاع الأرض.
فأما إن كانت إرادتهم مسلوبة، وعقولهم خاوية، فالحَجر على أموالهم أولى من تركهم يخوضون في مال الله، حفظاً للنعمة، وشكراً للمنعم بها، حتى لاتحل العقوبة من رب العالمين، فيصطلي بها الخلق أجمعين.