يتابع كثير من أهل تبوك بكثير من القلق ظاهرة حوادث الدهس المتصاعدة. و قد إستأثرت بعض المواقع التي تكررت فيها هذه الحوادث باهتمام الناس, و من أبرز هذه المواقع المنطقة الواقعة بين مركزي تبوك بارك و الحكير التجاريين نظراً لكثرة عبور العوائل بين المركزين و وجود جسر للسيارات يعيق حركة المشاة و يعرض حياتهم للخطر. و الواضح أن الحل الذي يتداوله المواطنون لمعالجة هذه المشكلة هو جسر المشاة رغم أن جسور المشاة لا يتم اللجوء إليها إلاّ في حالة عدم وجود أي منفذ أرضي يمكن استخدامه و عند ذلك يلجأ المخططون لجسر المشاة كحل وحيد متاح أمامهم.
و قد ناقشت مسألة أهمية مسارات المشاة في مقال سابق و عواقب غيابها شبه التام عن مدينة تبوك, و أشرت إلى الموقع الفاصل بين مركزي تبوك بارك و الحكير كمثال واضح لغياب هذه الممرات.
إن الحل الأفضل هو الممرات الأرضية الآمنة و ذلك لإمكانية استخدامها من قبل العجزة و كبار السن بخلاف جسور المشاة, كما أنها أسهل استخداماً في حالة حمل الأغراض أو اصطحاب الأطفال و هذا شائع في الموقع المذكور.
و قد يظن البعض أن الممرات الأرضية بين المركزين المذكورين غير متاحة لوجود جسر السيارات, و الحقيقة أنها ممكنة بسهولة لوجود الأرصفة على جانبي الجسر ( مرفق الصورة ), لكن يجب تنفيذ نقطتي دخول الممر من جهتي المركزين حسب المعايير الهندسية الصحيحة بحيث تتواجد إشارة ضوئية تعمل في حال وجود المشاة بالضغط على زر الطلب, و هذا النوع من الإشارات معروف في العالم و منتشر في الدول المتحضرة منذ عشرات السنين كما أنه سهل الإستخدام و الصيانة, كما أنه يراعي اسياب حركة السيارات و المشاة معاً. و قد أشرت لها في مقال سابق كحل ينبغي اعتماده في كافة معابر المشاة في تبوك و ذلك لتوفيره عامل الأمان للمشاة أثناء العبور كما أنه لا يؤخّر بشكل كبير حركة المركبات في الشوارع ذات السرعات 60 لكم فما أقل.
و قد يكون من المناسب في حال المعبر المقترح بين الحكير و تبوك بارك تنفيذ درابزين معدني على طول الرصيف الملاصق للجسر لحماية حركة الأطفال و يفضل أيضاً تنفيذ هذه الدرابزينات أعلى الأكتاف الخرسانية لمنع أي محاولة للعبور المباشر فوق الطريق النازل من الجسر.
و في النهاية تبقى هذه مقترحات نقدمها باستخدام منبر الصحافة إلا أن الأخذ بها أو بخلافها منوط بأمانة تبوك و هي الجهة التنفيذية المسئولة عن كل ما يترتب على الحلول التي تتبناها من مشاكل و معيقات ... و ضحايا أيضاً.
م / عبد الله أحمد الحويطي
قسم التقنية المدنية و المعمارية بتبوك
الكلية التقنية بتبوك
و قد ناقشت مسألة أهمية مسارات المشاة في مقال سابق و عواقب غيابها شبه التام عن مدينة تبوك, و أشرت إلى الموقع الفاصل بين مركزي تبوك بارك و الحكير كمثال واضح لغياب هذه الممرات.
إن الحل الأفضل هو الممرات الأرضية الآمنة و ذلك لإمكانية استخدامها من قبل العجزة و كبار السن بخلاف جسور المشاة, كما أنها أسهل استخداماً في حالة حمل الأغراض أو اصطحاب الأطفال و هذا شائع في الموقع المذكور.
و قد يظن البعض أن الممرات الأرضية بين المركزين المذكورين غير متاحة لوجود جسر السيارات, و الحقيقة أنها ممكنة بسهولة لوجود الأرصفة على جانبي الجسر ( مرفق الصورة ), لكن يجب تنفيذ نقطتي دخول الممر من جهتي المركزين حسب المعايير الهندسية الصحيحة بحيث تتواجد إشارة ضوئية تعمل في حال وجود المشاة بالضغط على زر الطلب, و هذا النوع من الإشارات معروف في العالم و منتشر في الدول المتحضرة منذ عشرات السنين كما أنه سهل الإستخدام و الصيانة, كما أنه يراعي اسياب حركة السيارات و المشاة معاً. و قد أشرت لها في مقال سابق كحل ينبغي اعتماده في كافة معابر المشاة في تبوك و ذلك لتوفيره عامل الأمان للمشاة أثناء العبور كما أنه لا يؤخّر بشكل كبير حركة المركبات في الشوارع ذات السرعات 60 لكم فما أقل.
و قد يكون من المناسب في حال المعبر المقترح بين الحكير و تبوك بارك تنفيذ درابزين معدني على طول الرصيف الملاصق للجسر لحماية حركة الأطفال و يفضل أيضاً تنفيذ هذه الدرابزينات أعلى الأكتاف الخرسانية لمنع أي محاولة للعبور المباشر فوق الطريق النازل من الجسر.
و في النهاية تبقى هذه مقترحات نقدمها باستخدام منبر الصحافة إلا أن الأخذ بها أو بخلافها منوط بأمانة تبوك و هي الجهة التنفيذية المسئولة عن كل ما يترتب على الحلول التي تتبناها من مشاكل و معيقات ... و ضحايا أيضاً.
م / عبد الله أحمد الحويطي
قسم التقنية المدنية و المعمارية بتبوك
الكلية التقنية بتبوك