عن البيت .. غير المتوحّد!!
نورة الرواضين
انشغالك بالمطالبة بغسل درج بيتك من الأعلى فالأسفل
هذا لأنك قد تدرك بأنك تتعامل مع الدرج وقوانينه..
في الصعود والهبوط..
فتراتبية حركتك تعتمد على هذا السلم وطبيعته
تماما مثلما يتوجب عليك التعامل مع رأس وذيل كل الأشياء
فيكون عليك أن تؤمن بأن(السمك يفسد من رأسه)
هذا على سبيل : (لكل_مقال_مقام)..
حيث الذيل(كل ذيل)هو آخر نقطة في كل جسم
منوط بها المسؤولية عن كل فساد..
الذيل..قد يكون مستودعا لتجمع السموم..هذا صحيح
لكنه عنوان عريض للخوف..هو باختصار طرف
أجبن وأخوف من تحمل أي مسؤولية عن فساد بقية الجسم
وقد يكون قابلا للتمدد والتنامي كطبيعة كل خوف..هذا صحيح
لكن مع جبنه..
تكون المفارقة بأن لديه القدرة على التصير إلى مايخيف
إذ قد يتصير بين الخائفين..وماأكثر سوادهم
كغول حائم بالباب..إن قطعت من طرفه..طرفا نما.
أو كما قالت أشجان سدد الله رميها..!!
أما انشغالك بتنظيف عتبة باب جيرانك ، فهذا يتطلب منك أن تؤمن بكيفية التعامل مع كل طبيعة تداخلية، بمعنى : يجب عليك أن تقوم بتنظيف غرفتك أولا
من كل أوساخها..ترتب أركانها..
أن ترش رذاذ العطر في أجوائها..كيما تصير رائحتها أحلى
والأولى أن تهتم أنت بتنظيف جسدك وتطهيره من الداخل والخارج..!!
حتى ملابسك لها أولوية على غرفتك كيما لا يلوث مكانك..فيضيع تعبك وتصير : (كأنك يابوزيد ماغزيت)
ويتعشقك الحنق الدائم على ماعداك
وهذا أيضا..على سبيل : (لكل_مقام_مقال)
فهل أنت_الآن_في مقام يسمح بتذكيرك بأولويات الطبيعة التداخلية لكل الأشياء
ولو (على سبيل القياس) بحسب ماذكر بعاليه
ياصاحب المعالي.. إذا و(على سبيل التذكير):
بعد تنظيفك لغرفتك..وقبلها جسدك..لسانك .. وصدرك (على سبيل التخصيص)
قم بتنظيف ممر بيتك ال(بين غرفك) ثم سور بيتك ثم كل ماهو أمام بيتك.
ولاتضجر منزعجا..
إن صفعتك عتبة باب بيت جيرانك بنظافتها ، فقد تكون أصلا أنظف وأطهر من أن يسكن مابداخلها من يماثلك..!!