مرت الأمة الإسلامية خلال قرنٍ مضى بمرحلة ضَعف وفُرقة ، تكالب عليها الأعداء واستعمروها ودمروا حضارتها وقاموا بتجزئتها وتمزيقها إلى دويلات ، دعموا كل منهج وطائفة تخالف القرآن والسنة ، وجعلوا السُلطةَ والمُلك في أيدي طوائف وأحزاب و أقليات تحكم الأغلبية ، مزقت الأمةَ وأذاقتها الخزي والعار والذل والهوان.
دكتاتوريات حَكمت الأمه بالنّارِ والحَديد وبشعارات مزيفه هدفها تضليل الشعوب والتشبث بالسلطةِ وخدمة الأعداء.
الموت لإسرائيل .. الموت لأمريكا .. الموت للخونةِ والأعداء !!
شعارات نشاهدها من سبعين سنة وحتى الآن ، وفي الحقيقة هُمّ الأعداء الحقيقيون للأمة العربية والإسلامية.
نشأت إسرائيل وأنشأوا حماتها من الطوائف النصيرية والرافضية ، دول تسمى بالممانعة، وفي الحقيقة هي مماتعة .. سَخرت ثرواتها ومقدراتها لخدمةِ الكيان الصهيوني والكيان المجوسي ، تحالفات ومؤامرات بدأت تنفذ ، وهي الأشد خطراً وفتكاً بالأمة ، تحت مسمى الشرق الأوسط الجديد !!
شعوب الأُمة العربية والإسلامية تستشعر الخطر القادم ، وتنتظرُ القائد المنقذ ، وتترقب الأحداث ، وتتمنى زوال الغمة والنصر!
ما إن أطلق فاروق هذا الزمان "الملك سلمان" حفظه الله عاصفةُ الحزم ، إلا وأنطلقت معها التكبيرات والبشائر ، وعاد الأمل من جديد وبدأت الأمةُ تستيقظُ وتنهض ، وتسابقت الدول للتأييد وللانضمام وللدعم ، خطوة باركتها ، وتفائلت بها الدول والشعوب .
لم تمض على عاصفة الحزم عدة أشهر ، إلا وبدأ بعدها أكبر تحالفٍ إسلامي ، بشرى للمسلمين نادى بها ولي ولي العهد الأمين ، أعاد للأمةِ عزّها ومجدها وسطوتها!
الملك سلمان هو خليفةُ المسلمين ، والسعوديةُ هي قلب الأمةِ النابض ، فيها بدأت الرسالة ومنها خرج النور للعالم ، وتتمتع بكل مقومات القيادة ، فيها يُطبقُ شرعُ الله
وفيها قيادات الأمة المخلصة وفيها العِدةُ والعتاد.
منطقتنا تمر بمرحلةِ خطيرة ، ولا نجاة لنا إلا بالتمسك بكتاب الله عزّ وجل وسنة رسولهﷺ
ثم بإقامةِ تحالف إسلامي يعيدُ للأمةِ هيبتها.
فاللهمّ أطل عُمر فاروق هذا الزمان ، وعُمرِ أولياءِ عَهده ، وأمَدهمْ بالقوةِ والعزمِ والحكمة ، واجعل التمكين والنصر حليفاً لهم ، فَعِزُهم عِزٌ للإسلام والمسلمين .