( غدا )
سترى الفزعة المزعومة والقبيلية الممقوتة وحمية الجاهلية بدما أخر... بشكل آخر ...وباللون آخر...
لكنها بالأخير تصبو بجميع أشكالها... وبمختلف ألوانها... و بكل أصواتها... إلى الجاهلية الأولى.
نعم الجاهلية الأولى؛ أنا لا أعمم بقولي ولكن ..
(صورة مؤلمة ...)
حينما يجتمع القوم على من لا يملك الرأي ولا يبين الخطاب .. فلا استغراب ولاذهول ولا عجب أن يأتي بالغرائب والعجائب بعد ترشيحه ولا غرابه في بقاء الساكن ساكن وتوقف عجلة التنمية
حينما يتوحد حي من الأحياء أوقبيلة أوفخذ أو عائلة على مرشح واحد (السوبر) وهو لا يملك من مقومات الترشيح شئ إلا أنه ضعيف وعائل ومرتبه ضئيل
(دافعنا ....)
فنحن .. نجتمع ليقتات ... ونفزع ليشبع ..ونحرض ليدفع عنه الفقر والعوز هذا بزعمهم .. و ماعلمنا أنا بهذا الفعل تجاوزنا الحد مع الله سبحانه حيث زورناه وشكلناه صورناه بأصواتنا على أنه هو الذي يستحق هذا المكان ولو لم يملك أي شهادة أوفعل يكن له شاهد وداعم لتنمية البلد
(تذكرة )
أما علم ذلك المقترع والمصوت أنه بهذا الصوت قد يرفع الرويبضة الذي أخبرنا به النبي صلى الله عليه وسلم اتعلمون من هو الرويبضة
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « قَبْلَ السَّاعَةِ سِنُونَ خَدَّاعَةٌ ، يُصَدَّقُ فِيهِنَّ الكَاذِبُ ، وَيُكَذَّبُ فِيهِنَّ الصَّادِقُ ، وَيَخُونُ فِيهِنَّ الأَمِينُ ، وَيُؤْتَمَنُ فِيهَا الخَائِنُ ، وَيَنْطِقُ فِيهِنَّ الرُّوَيْبِضَةُ » . رواه الحاكم في المستدرك (4/465) ، وقال : هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الإِسْنَادِ ، وَلَمْ يُخْرِجَاهُ ، ووافقه الذهبيّ .
قِيلَ : يَا رَسُولَ اللهِ : وَمَا الرُّوَيْبِضَةُ ؟ قَالَ : المَرْؤُ التَّافِهُ يَتَكَلَّمُ فِي أَمْرِ العَامَّةِ .
وفي رواية : « إِنَّ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ سِنِينَ خَدَّاعَةً » مسند البزار (7/174)
أما علمت أنك بصوتك أخي وأختي قد تنسفوا إنسان يستحق هذا المكان ولكن حطمتموه بهذا الظلم وهذا التكاتف ضده فهنا تذوب الشهادات وتنحط القدرات ويغيب الأمل ويبدد الجهد ويفرق الطموح
ويزيد الزبد وماخبث من النبات على سطح ذلك المكتب الذي لم تهيئه الدولة إلا لمن يقوم له حق القيام
(نصيحة )
غدا ستستلم قائمة المرشحين بيدك قبل أن تضع علامة على أحد المرشحين دع عنك الناس وكن مع رب الناس دع عنك العصبية والقبلية وكن أداة بناء لا معول هدم
لا تكن إمعة تجيب السائلين من أجل قرابة نسب أو حسب أو زمالة أو غير ذلك دون استحقاقها هذه تنزل منزل الشهادة فلا ترشح إلا من تعتقد أنه سيقوم بخدمة هذا البلد والوطن و صدقني إذا صدقت مع الله صدقك
(ومضة)
النبي صلى الله عليه وسلم قال
(من أرضى الله بسخط الناس كفاه الله، ومن أسخط الله برضى الناس وكله الله إلى الناس)
فمن ترضي ياترى ...
(انتبه)
في الصحيحين عن عبد الرحمن بن أبي بكرة رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلى اللهُ عليهِ وسلمَ: ((أَلاَ أُنَبِّئُكُمْ بِأَكْبَرِ الْكَبَائِرِ - ثَلَاثًا - ؟ قُلْنَا: بَلَى يا رَسُولَ اللهِ. قَالَ: الإِشْرَاكُ بِاللهِ، وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ، وَكَانَ مُتَّكِئًا فَجَلَسَ، فقالَ: أَلاَ وَقَوْلُ الزُّورِ، وَشَهَادَةُ الزُّورِ))
ومن صور شهادة الزور قال أهل العلم ترشيح من لا يستحق وتقديمه على من يستحق ...
وللأسف أن هناك من لا يعبأ بما قرأ
ولكن ستذكرون ما أقول لكم ،،،
حرر يوم الخميس الموافق 1437/2/28
محبكم : أبوهشام ماجد بن ساعد بن عليان أبوذراع