لو علم الإنجليز بموقع " دمج " الإستراتيجي لخط الزمن لجعلوا التوقيت حسب " دمج "، وليس " جرينتش " البعيدة كل البعد عن " سرّ الأرض ". ولو علمت " ناسا " بضعف الجاذبية الأرضية في " دمج " لكانت مركزا لإطلاق المركبات الفضائية، ولوصلوا إلى كوكب " أم زلّيط " الأبعد من المريخ . لكن " دمج " لم يتم اكتشافها بعد، وقد يكون أمرها مثل سد ذي القرنين المجهول، ذلك السد الذي عزل يأجوج ومأجوج عن جميع الخدمات التي يتمتع بها سكان الكرة الأرضية .
تقول إحدى الروايات أن كريستوفر كولومبس كان في طريقه إلى اكتشاف " دمج "، حيث رآها في المنام، فرأى فيها العجائب والغرائب، فسحرته، فعقد العزم صبحا على شد الرحال إلى تلك الأرض الساحرة، فركب السفينة الشراعية وأبحر، لكنه لم يدرك أن الرياح العاتية نحته إلى جهة أخرى، فوجد نفسه والأربعين حرامي الذين كانوا معه في مكان قصي، فظن أنه على طعوس " دمج "، تلك التي رآها في حلمه، فأشرف على رجم طويل مشيح ونظر إلى واد هناك فصرخ من أعلى الرجم : يا إلهي، ذاك وادي البقّار يترع ماء ! فأطلق طلقة من بندقيته " أم فتيلة " ابتهاجا . لكنه بعد حين لم ير في تلك الأرض شيئا مما رآه في المنام، فسأل عرّاف تلك الناحية عن السّمتح والغولة وابو جراب وآذان ورنة والضبرطع، فاستغربوا . فصرخ فيهم : يا قوم، أليست هذه " دمج " ؟ فرد عليه كبيرهم : صديق إنت مخ ما فيه !. فأدرك كولومبوس أنه أخطأ في الإبحار، وأنه في أمريكا بين الهنود الحمر .
وفي رواية أخرى تقول بأن " ابن ماجد " قد أشار على " فاسكو دي جاما " باكتشاف " دمج " فأبحر، لكن الرياح العاتية نحته أيضا إلى رأس الرجاء الصالح بدلا من طريق " رايس "
يا لسوء الحظ ! كل المكتشفين أخطأوا طريقهم إلى دمج .
مسكينة هي " دمج " قريبة من المدينة، بعيدة عن الخدمات !
لكن ما عليك يا " دمج " سأغني لك صبحا وعشيّة إحدى أغاني فيروز التي بلغت ثمانين حولا :
يا دارة دوري فينا ظلي دوري فينا
تاينسو أساميهن و ننسى أسامينا
تعا نتخبى من درب الأعمار
و إذا هني كبروا ، نحنا بقينا صغار
و سألونا وين كنتوا .. و ليش ما كبرتوا إنتو .. منقلن نسينا
و اللي نادى الناس .. تا يكبروا الناس .. راح و نسي ينادينا
يا ليلي يا ليلي .. يا ليلي يا ليل .. يا عيني يا ليلي
يا دارة دوري دوري موعدنا ع العيد
تا يكبر الدوري و يحمر القرميد
و يا هالصبح الناطر .. قاعد بالقناطر .. نحنا هلّا جينا
حبيبي و الليل .. راحوا ببحر الليل .. نسيوني ع المينا
والسلام
تقول إحدى الروايات أن كريستوفر كولومبس كان في طريقه إلى اكتشاف " دمج "، حيث رآها في المنام، فرأى فيها العجائب والغرائب، فسحرته، فعقد العزم صبحا على شد الرحال إلى تلك الأرض الساحرة، فركب السفينة الشراعية وأبحر، لكنه لم يدرك أن الرياح العاتية نحته إلى جهة أخرى، فوجد نفسه والأربعين حرامي الذين كانوا معه في مكان قصي، فظن أنه على طعوس " دمج "، تلك التي رآها في حلمه، فأشرف على رجم طويل مشيح ونظر إلى واد هناك فصرخ من أعلى الرجم : يا إلهي، ذاك وادي البقّار يترع ماء ! فأطلق طلقة من بندقيته " أم فتيلة " ابتهاجا . لكنه بعد حين لم ير في تلك الأرض شيئا مما رآه في المنام، فسأل عرّاف تلك الناحية عن السّمتح والغولة وابو جراب وآذان ورنة والضبرطع، فاستغربوا . فصرخ فيهم : يا قوم، أليست هذه " دمج " ؟ فرد عليه كبيرهم : صديق إنت مخ ما فيه !. فأدرك كولومبوس أنه أخطأ في الإبحار، وأنه في أمريكا بين الهنود الحمر .
وفي رواية أخرى تقول بأن " ابن ماجد " قد أشار على " فاسكو دي جاما " باكتشاف " دمج " فأبحر، لكن الرياح العاتية نحته أيضا إلى رأس الرجاء الصالح بدلا من طريق " رايس "
يا لسوء الحظ ! كل المكتشفين أخطأوا طريقهم إلى دمج .
مسكينة هي " دمج " قريبة من المدينة، بعيدة عن الخدمات !
لكن ما عليك يا " دمج " سأغني لك صبحا وعشيّة إحدى أغاني فيروز التي بلغت ثمانين حولا :
يا دارة دوري فينا ظلي دوري فينا
تاينسو أساميهن و ننسى أسامينا
تعا نتخبى من درب الأعمار
و إذا هني كبروا ، نحنا بقينا صغار
و سألونا وين كنتوا .. و ليش ما كبرتوا إنتو .. منقلن نسينا
و اللي نادى الناس .. تا يكبروا الناس .. راح و نسي ينادينا
يا ليلي يا ليلي .. يا ليلي يا ليل .. يا عيني يا ليلي
يا دارة دوري دوري موعدنا ع العيد
تا يكبر الدوري و يحمر القرميد
و يا هالصبح الناطر .. قاعد بالقناطر .. نحنا هلّا جينا
حبيبي و الليل .. راحوا ببحر الليل .. نسيوني ع المينا
والسلام