بسم الله الرحمن الرحيم
تبوكــــــــ والمطر
جاءت السحب تترى، تزف الخيرات، تشع البروق، وتبهج القلوب، وتشرق الوجوه، وتسعد الإبصار، ويتأمل الفكر بالاعتبار، فمن تأمل الـمطر، والطير، والبشر، والشجر زاد إيمانه، وتمرس تعقله، و فتق تجاربه، وزاد علمه، وأدرك عظمة ربه، وخشع قلبه، وصلح عمله، وتعامله، ونال رضا ربه.
فسبحان الله والحمد لله الذي قال: في كتابه العزيز)) إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ الَليْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَتِي تَجْرِي فِي البَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِن مَّاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ المُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ))
فما أكثر الحيوانات والحشرات وما أكثر نماء الأنعام، ونحمده على تكوين السحاب بين السماء والأرض، ثم أعقبه بتصريف الرياح لتتلاقح وكي يهطل الخير في الأرجاء.
إن الله أرسل الخيرات بالسيول الجارفة المنحدرة من أعالي الجبال فملأ باطن الأرض ظاهرة فتسقي الحرث والنسل ، وتملأ الفياض.
إن هذه الخيرات وقوة اندفاع الأمطار والسيول المنحدرة الهادرة بجانبها رزقنا الله بالقوة التي تساعد الإنسان على تجاوز المخاطر بإرادة الله فنحن أمام جاهزية متحفزة مبادرة عاملة، فهناك فِرق الطرق التي وقفت عند المنحنيات والمنعطفات لكي تصلح المسارات كلما جرفها السيل؛ وقد أعجبني وجود خمس فرق في خمسين كيلا تعمل وتفتح الطرق أمام أرتال السيارات وهناك فرق الدفاع المدني، ورجال المرور المكتسين بالحلل الخضراء المشعة والواقية من الماء حماهم الله، وهناك في داخل تبوك ومحافظاتها نهضت أمانة البلدية ورجالها بجهود جبارة؛ فالحمد لله الذي مكن دولتنا بهذه القوة البانية والمحافظة على المكاسب وحماية الإنسان.
ونحن نسعد بهذا الاندفاع من المسئولين والمؤسسات ، وأفراد المجتمع لصد الخطر وإعانة المجتمع، ونحن أيضا قد سعدنا بإشراف ومشاركة أمير المنطقة الأمير فهد بن سلطان وتوجيهاته الناهضة بالأعمال الجليلة.
إن هذا التفاني والتفاعل من مكونات الدولة لدفع الخطر يحتاج إلى أمانة من بنُاة المشاريع كي لا يحدث منها الخلل.
فمثلا خلل تدفق الماء وتسربه من السطوح في مشاريع الدولة الحديثة أليس هذا من الخلل المسئول عنه صاحب المشروع والمتابعين والمراقبين والمستلمين له، وكذلك عدم تسرب مياه الأمطار التي في الشوارع أليس المسئول عنه من قام بالمشروع ؟ لعل الأمانة أمام الله؛ تعُّم كل مسئول ومهندس وعامل فجعل الله حراسة الوطن هاجس كل فرد.
د/مسعد العطوي
تبوكــــــــ والمطر
جاءت السحب تترى، تزف الخيرات، تشع البروق، وتبهج القلوب، وتشرق الوجوه، وتسعد الإبصار، ويتأمل الفكر بالاعتبار، فمن تأمل الـمطر، والطير، والبشر، والشجر زاد إيمانه، وتمرس تعقله، و فتق تجاربه، وزاد علمه، وأدرك عظمة ربه، وخشع قلبه، وصلح عمله، وتعامله، ونال رضا ربه.
فسبحان الله والحمد لله الذي قال: في كتابه العزيز)) إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ الَليْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَتِي تَجْرِي فِي البَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِن مَّاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ المُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ))
فما أكثر الحيوانات والحشرات وما أكثر نماء الأنعام، ونحمده على تكوين السحاب بين السماء والأرض، ثم أعقبه بتصريف الرياح لتتلاقح وكي يهطل الخير في الأرجاء.
إن الله أرسل الخيرات بالسيول الجارفة المنحدرة من أعالي الجبال فملأ باطن الأرض ظاهرة فتسقي الحرث والنسل ، وتملأ الفياض.
إن هذه الخيرات وقوة اندفاع الأمطار والسيول المنحدرة الهادرة بجانبها رزقنا الله بالقوة التي تساعد الإنسان على تجاوز المخاطر بإرادة الله فنحن أمام جاهزية متحفزة مبادرة عاملة، فهناك فِرق الطرق التي وقفت عند المنحنيات والمنعطفات لكي تصلح المسارات كلما جرفها السيل؛ وقد أعجبني وجود خمس فرق في خمسين كيلا تعمل وتفتح الطرق أمام أرتال السيارات وهناك فرق الدفاع المدني، ورجال المرور المكتسين بالحلل الخضراء المشعة والواقية من الماء حماهم الله، وهناك في داخل تبوك ومحافظاتها نهضت أمانة البلدية ورجالها بجهود جبارة؛ فالحمد لله الذي مكن دولتنا بهذه القوة البانية والمحافظة على المكاسب وحماية الإنسان.
ونحن نسعد بهذا الاندفاع من المسئولين والمؤسسات ، وأفراد المجتمع لصد الخطر وإعانة المجتمع، ونحن أيضا قد سعدنا بإشراف ومشاركة أمير المنطقة الأمير فهد بن سلطان وتوجيهاته الناهضة بالأعمال الجليلة.
إن هذا التفاني والتفاعل من مكونات الدولة لدفع الخطر يحتاج إلى أمانة من بنُاة المشاريع كي لا يحدث منها الخلل.
فمثلا خلل تدفق الماء وتسربه من السطوح في مشاريع الدولة الحديثة أليس هذا من الخلل المسئول عنه صاحب المشروع والمتابعين والمراقبين والمستلمين له، وكذلك عدم تسرب مياه الأمطار التي في الشوارع أليس المسئول عنه من قام بالمشروع ؟ لعل الأمانة أمام الله؛ تعُّم كل مسئول ومهندس وعامل فجعل الله حراسة الوطن هاجس كل فرد.
د/مسعد العطوي