في صخب الحياة وهمومها وانشغالنا الدائم في السعي في مناكبها ننسى أن
هناك شريحة غالية من مجتمعنا قدر الله _عز وجل _ عليهم فقدان أحد الوالدين
أو كليهما فما بالك إذا اجتمع مع هذا اليتم ( عوز وحاجة).
* * *
أيها الفضلاء والفاضلات :
سوف أضعكم في صورة طفل فقد (والده ) كيف يكون حاله بعد رحيل هذا الحبيب؟
أما فقد الأم فهي مصيبة أعظم يصعب تصويرها .
* * *
تصور هذا اليتيم في (مدرسته )[حينما يسأله أحد
المعلمين عن والده ؟(وهو لايعلم أنه يتيم ) فيجيب هذا الطفل الصغير بصوت )متحشرج (
أبي (ميت)تخيل معي كيف تخرج هذه الكلمة من جسد هذا الصغير
المسكين الذي أنهكه فراق الأب .
* * *
تابع معي مشهد هذا الطفل في (الفسحة) كيف يكون حاله ؟ التلاميذ
من حوله يلعبون ويمرحون ويتناولون إفطارهم وهو يقلب ناظريه يمنة ويسرة ،
وهو لايجد مايسد به جوعه. فالفسحة عنده من أبغض الأشياء يحس مع كل قرع
جرس لها بأوجاع كأنها سكاكين تقطع أمعاءه.لذا تجده يفضل البقاء في فصله على
الخروج إلى فناء المدرسة .
* * *
في (حيه )يقف أمام منزله مكسور الخاطر يغالب
الدموع في عينيه يحاول بأصابعه الصغيرة أن يمنعها من (السقوط ) كيف لا وهو يشاهد
الأباء كل ممسك بيد صغيره في الذهاب إلى المسجد والعودة منه ، وهذا الطفل الصغير
لايجد من يمسك بيده لأن اليد (الحانية ) التي كانت تمسك به (قد غيبها الموت) .
* * *
في المناسبات والأعياد لاتسأل عن حاله حدث ولا حرج فهو على موعد مع الألم والحزن .
* * *
أيها الأحبة الكرام :
أليس كل واحد منا معرض بأن يكون هذا الطفل ابنه ؟
الجواب : بلى
_ إذا لنجعل هؤلاء الأيتام مثل أبنائنا نشفق عليهم ، نساعدهم ، نمد لهم يد العون
والمساعدة ، نحاول أن نلملم جراحهم ، وأن نكون بمثابة الآباء لهم نبتغي من وراء ذلك
الأجر والمثوبة من الله عز وجل كيف لا وقد حثنا ديننا الإسلامي الحنيف على ذلك في
أكثر من آية وحديث تبين الفضل العظيم لمن يقوم على رعاية اليتيم والاهتمام به .
يقول الله تعالى ( فأما اليتيم فلا تقهر)( الضحى 9).
ويقو ل رسولنا الكريم (صلى الله عليه وسلم) أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا وأشار
بالسبابة والوسطى وفرج بينهما.
هناك شريحة غالية من مجتمعنا قدر الله _عز وجل _ عليهم فقدان أحد الوالدين
أو كليهما فما بالك إذا اجتمع مع هذا اليتم ( عوز وحاجة).
* * *
أيها الفضلاء والفاضلات :
سوف أضعكم في صورة طفل فقد (والده ) كيف يكون حاله بعد رحيل هذا الحبيب؟
أما فقد الأم فهي مصيبة أعظم يصعب تصويرها .
* * *
تصور هذا اليتيم في (مدرسته )[حينما يسأله أحد
المعلمين عن والده ؟(وهو لايعلم أنه يتيم ) فيجيب هذا الطفل الصغير بصوت )متحشرج (
أبي (ميت)تخيل معي كيف تخرج هذه الكلمة من جسد هذا الصغير
المسكين الذي أنهكه فراق الأب .
* * *
تابع معي مشهد هذا الطفل في (الفسحة) كيف يكون حاله ؟ التلاميذ
من حوله يلعبون ويمرحون ويتناولون إفطارهم وهو يقلب ناظريه يمنة ويسرة ،
وهو لايجد مايسد به جوعه. فالفسحة عنده من أبغض الأشياء يحس مع كل قرع
جرس لها بأوجاع كأنها سكاكين تقطع أمعاءه.لذا تجده يفضل البقاء في فصله على
الخروج إلى فناء المدرسة .
* * *
في (حيه )يقف أمام منزله مكسور الخاطر يغالب
الدموع في عينيه يحاول بأصابعه الصغيرة أن يمنعها من (السقوط ) كيف لا وهو يشاهد
الأباء كل ممسك بيد صغيره في الذهاب إلى المسجد والعودة منه ، وهذا الطفل الصغير
لايجد من يمسك بيده لأن اليد (الحانية ) التي كانت تمسك به (قد غيبها الموت) .
* * *
في المناسبات والأعياد لاتسأل عن حاله حدث ولا حرج فهو على موعد مع الألم والحزن .
* * *
أيها الأحبة الكرام :
أليس كل واحد منا معرض بأن يكون هذا الطفل ابنه ؟
الجواب : بلى
_ إذا لنجعل هؤلاء الأيتام مثل أبنائنا نشفق عليهم ، نساعدهم ، نمد لهم يد العون
والمساعدة ، نحاول أن نلملم جراحهم ، وأن نكون بمثابة الآباء لهم نبتغي من وراء ذلك
الأجر والمثوبة من الله عز وجل كيف لا وقد حثنا ديننا الإسلامي الحنيف على ذلك في
أكثر من آية وحديث تبين الفضل العظيم لمن يقوم على رعاية اليتيم والاهتمام به .
يقول الله تعالى ( فأما اليتيم فلا تقهر)( الضحى 9).
ويقو ل رسولنا الكريم (صلى الله عليه وسلم) أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا وأشار
بالسبابة والوسطى وفرج بينهما.