إن حوادث السير في المملكة جلبت الماسي للناس ، وأصبح كل بيت في بلادنا لديه فقيد أو أكثر بسبب حوادث السير التي خلفت الكثير من الوفيات والإصابات البليغة، فنجد شباباً في سن الزهور والإنتاج لخدمة الوطن مصاب بشلل رباعي أو نصفي أو إصابة في الرأس فقد على إثرها عقله وغاب عن الوعي .
وقد ذكرت آخر إحصائية في المملكة عن حوادث السير أنها تتسبب في وفاة خمسة آلاف شخص في العام ، بالإضافة إلى الإصابات والخسائر المادية .
فهذه مشكلة كبيرة يجب الحدَ من آثارها السلبية على المجتمع ، ولذلك يجب سنّ قوانين مرورية رادعة على المخالفين والمستهترين بحياة الآخرين ، ومنع صغار السن من القيادة ، وتوعية المجتمع بذلك وإدخال أنظمة المرور ومخاطر حوادث الطرق في المناهج لتربية الناشئة على احترام الأنظمة الخاصة بالمرور ، وأن التهور في القيادة وقطع الإشارة والتفحيط هي من الجرائم التي يعاقب عليها القانون !!
فالسيارة آداة مواصلات وليست آداة للقتل ، وهي نعمة من نعم الله على الانسان كي تسهل الجهد والوقت .
فالانسان هو المتحكم والقائد للمركبة يقودها كما يشاء بالعقل والحكمة وليس بالتهور والتسرع قال تعالى (ولا تلقوا بأيديكم الى التهلكة ).
أما بالنسبة لساهر فأرى أن الهدف منه مادي فقط وليس لحفظ أرواح الناس ومنع الحوادث !!
حفظ الله بلادنا من كل مكروه .