داخل المدن قد تضطرك الظروف للبحث عن دورات المياه (الحمَّامات) لقضاء الحاجة، وقد تكون معك الأسرة فيزداد الوضع إلحاحاً، عندها تصبح الخيارات صعبة! فإما الانتظار حتى بلوغ المنزل إن كنت مقيماً، أو تستأجر مسكنا إن كنت مسافراً، وإما أن تكون محظوظاً فتصادف حمَّامات المساجد لا تزال مفتوحة، وأما غير ذلك فلا حيلة لدفع الضرر باعتبار المدينة بعيدة عن الفضاء المفتوح (البراري).
والسؤال الذي ينتظر الاجابة:
لماذا لا تستغل البلديات حدائق الأحياء داخل المدن في إنشاء دورات المياه؟.
وهل يمكن أن تكون دورات المياه في الحدائق ذات مردود استثماري؟.
قد تشاهد عند عبور الشارع برادات الماء على جنبات الطريق، كما لا تجد العناء في البحث عن الطعام والشراب حيث ترى المطاعم والبوفيهات والمحلات التموينية مفتوحة الأبواب على الدوام، وأما عند الرغبة في قضاء الحاجة فلا تجد عادة سوى "حمَّامات المساجد" التي يتم غلقها مع غلق المساجد بعد انتهاء الصلاة، ما يعني التفكير في إنشاء "حمَّامات البلديات" التي تعمل على الدوام.
يُروى أن ابن السَّماك دخل على الرشيد يوماً فبينما هو عنده إذ استسقى ماء، فأُتِى بقلة من ماء: فقال لابن السماك عظني- فلما أهوى بالماء إلى فيه ليشربه قال له ابن السماك: على رسلك يا أمير المؤمنين أسألك بقرابتك من رسول الله صلى الله عليه وسلم لو مُنعت هذه الشربة فبكم كنت تشتريها؟ قال: بنصف ملكي، قال: اشرب، هنَّأك الله، فلما شربها، قال له: أسألك بقرابتك من رسول الله صلى الله عليه وسلم لو مُنعت خروجها من بدنك فبماذا كنت تشتريها، قال: بجميع ملكي.
هذه الرواية ومثيلاتها قد تكون مدعاة لأمانات المناطق والبلديات إلى التفكير جلياً في استثمار حدائق الأحياء بإنشاء دورات مياه وبجوارها "كشك" لخدمة سكان الحي وعابري الطريق في التزود بالمشروبات وقضاء الحاجات.
من كل ما سبق نقول ليس تركيب البرَّادات بأهم من بناء الحمَّامات، والصبر عن تناول المشروبات ليس بأشد من الصبر على مدافعة الأخبثين !!
خلاصة القول: مسؤولية الخدمات داخل الحي من مهام أمانات المناطق وبلدياتها الفرعية، والمسارعة في بناء أهم مرافق الحي وهي حمَّامات" البلديات" بات أمرًا هامًا تقتضيه الضرورة والمصلحة العامة لخدمة السكان، فالإهتمام بالبشر أولى من العناية بالشجر ، والله الموفق للصواب.
والسؤال الذي ينتظر الاجابة:
لماذا لا تستغل البلديات حدائق الأحياء داخل المدن في إنشاء دورات المياه؟.
وهل يمكن أن تكون دورات المياه في الحدائق ذات مردود استثماري؟.
قد تشاهد عند عبور الشارع برادات الماء على جنبات الطريق، كما لا تجد العناء في البحث عن الطعام والشراب حيث ترى المطاعم والبوفيهات والمحلات التموينية مفتوحة الأبواب على الدوام، وأما عند الرغبة في قضاء الحاجة فلا تجد عادة سوى "حمَّامات المساجد" التي يتم غلقها مع غلق المساجد بعد انتهاء الصلاة، ما يعني التفكير في إنشاء "حمَّامات البلديات" التي تعمل على الدوام.
يُروى أن ابن السَّماك دخل على الرشيد يوماً فبينما هو عنده إذ استسقى ماء، فأُتِى بقلة من ماء: فقال لابن السماك عظني- فلما أهوى بالماء إلى فيه ليشربه قال له ابن السماك: على رسلك يا أمير المؤمنين أسألك بقرابتك من رسول الله صلى الله عليه وسلم لو مُنعت هذه الشربة فبكم كنت تشتريها؟ قال: بنصف ملكي، قال: اشرب، هنَّأك الله، فلما شربها، قال له: أسألك بقرابتك من رسول الله صلى الله عليه وسلم لو مُنعت خروجها من بدنك فبماذا كنت تشتريها، قال: بجميع ملكي.
هذه الرواية ومثيلاتها قد تكون مدعاة لأمانات المناطق والبلديات إلى التفكير جلياً في استثمار حدائق الأحياء بإنشاء دورات مياه وبجوارها "كشك" لخدمة سكان الحي وعابري الطريق في التزود بالمشروبات وقضاء الحاجات.
من كل ما سبق نقول ليس تركيب البرَّادات بأهم من بناء الحمَّامات، والصبر عن تناول المشروبات ليس بأشد من الصبر على مدافعة الأخبثين !!
خلاصة القول: مسؤولية الخدمات داخل الحي من مهام أمانات المناطق وبلدياتها الفرعية، والمسارعة في بناء أهم مرافق الحي وهي حمَّامات" البلديات" بات أمرًا هامًا تقتضيه الضرورة والمصلحة العامة لخدمة السكان، فالإهتمام بالبشر أولى من العناية بالشجر ، والله الموفق للصواب.