تعتبر محطة توزيع المنتجات البترولية في منطقة تبوك والتابعة لشركة أرامكو أهم واكبر محطة في شمال وشمال غرب المملكة وهي المحطة الإستراتيجية التي تمون كافة شركات الكهرباء والمصانع بالمنطقة الشمالية وتبلغ طاقة المحطة التخزينية 220 ألف برميل للبنزين الخالي من الرصاص و510 آلاف برميل للديزل وتحتوي على 6 منصات للتحميل و17 خزاناً وميناء لاستقبال المنتجات البترولية المكررة وعلى أهمية منطقة تبوك كونها إحدى النقاط المهمة التي تربط المملكة بدول الجوار كالأردن وسوريا ومصر إضافة إلى تركيا إلا أنها لا تحظى بالرعاية والاهتمام مثل مدن المنطقة الشرقية في التنمية الاقتصادية والنقل والعمران والزراعة وتوفير الخدمات الصحية والعلمية والثقافية ... فقد ساهمت أرامكو في تنمية عدة مجالات في المنطقة الشرقية
ففي المجال الاقتصادي إيجاد فرص عمل لأعداد كبيرة من أبناء المنطقة بصفة خاصة ومن أبناء المملكة عامة وقد أدى إلى ارتفاع متوسط الدخل مما كان له آثار ايجابية على الاقتصاد في المنطقة وفي المقاولات فقد شجعت أرامكو عدد من موظفيها السعوديين على ترك العمل وأعطتهم تسهيلات مختلفة وشجعتهم على القيام بإنشاء مساكن للموظفين السعوديين وعمل الحفريات وتشييد كافة أنواع المباني وتنظيف الأحياء والمحافظة على الصحة العامة وزراعة الحدائق وتجميل الأحياء وإصلاح السفن والزوارق وبناء العيادات والمستشفيات وتشجيع التجار المحليين على القيام بافتتاح الدكاكين الصغيرة ( برستية ) وهي كلمة فارسية تعني الكوخ وزودت هذه الدكاكين ببعض المواد التموينية وقدمت تسهيلات مالية في ضمانات قروض من البنوك كل ذلك أدى إلى ظهور الكثير من رجال الأعمال في المنطقة .... في هذا يقول احمد القصيبي الواقع أن أرامكو بذلت الشيء الكثير بالنسبة للمنطقة الشرقية الذي تمثل في المساعدات التي قدمتها للرجال الذين عملوا معها في الماضي ... وكان مجموع ما قدمته أرامكو في مجال ضمانات القروض ما يزيد على اثني عشر مليون ريال من عام 1372هـ إلى 1384هـ كما أن الوضع الاقتصادي الجيد للعاملين في أرامكو أدى إلى تبوئهم وضعا اجتماعياً مميزاً يقول أحد أبناء الإحساء يكاد يكون العامل في أرامكو حاملا لجواز سفر المرور الخاص بالزواج وينذر أن يرفض شخص إذا أراد أن يتزوج وهم يعلمون أنه يعمل في أرامكو ....
وفي مجال الطرق تم بناء ميناء الدمام وسكة الحديد السعودية وفي مجال العمران بدأت أرامكو بناء الأحياء النموذجية فالمنازل محاطة بالأشجار ووسائل الترفيه المختلفة وتضم مكتبة وبرك للسباحة وملاعب التنس وملاعب الجولف ومطاعم ودور السينما ومسرح للمناسبات الاجتماعية وملاعب كرة القدم وإسطبل للخيول وحدائق عامة وناد للهواة والعاب أطفال ومدارس من الحضانة إلى المرحلة المتوسطة ويصف الشاعر الشعبي محمد الدوسري الظهران عام 1354هـ فيقول :
أول ما تجي الظهران على نظام الأمريكان
نظموها بالأشجار وكملوها بالأنوار
والشوارع عبدوها والأنابيب مدودها
والمباني بالأجور في الدواير والقصور
وفي المجال الصحي بدأت الشركة في إنشاء مستشفى الظهران الذي حاز على الاعتراف الكامل لتقديمه أفضل أنواع العناية الطبية من الجمعية الأمريكية للجراحين والاتحاد الطبي الكندي وكان المستشفى احد المستشفيات القليلة خارج أمريكا وكندا تحوز هذا الاعتراف كما تم افتتاح مستشفى رأس تنورة ، وسعت أرامكو إلى تشجيع رجال الأعمال السعوديين للعمل في الخدمات الصحية وافتتاح المستشفيات الخاصة ففي طب العيون قدمت أرامكو تسهيلات مالية لكل من محمد وعبدالعزيز المانع لإنشاء عيادة لطب العيون في الخبر .
وفي التنمية الزراعية قدمت أرامكو مساعدات فنية وإرشادية للمزارعين وزودت المزارعين بالأسمدة الكيمائية والمبيدات الحشرية والبذور مجانا وإعارة المزارعين الآلات الحديثة... وفي صيد الأسماك دعمت مصنع خليفة القصيبي لتصدير الربيان إلى أمريكا وساهمت أرامكو في إنشاء مشروع الري في القطيف .
دور أرامكو في التعليم والتدريب
تعد مدرسة الجبل من مفاخر أرامكو فقد تخرج منها عدد كبير ممن برزوا في الحياة العامة مستقبلاً فمنهم من أصبح وزيراً أو مديراً للشركة .. وافتتحت مدارس للتدريب في الظهران ورأس تنورة وبقيق تضاهي مدارس التعليم في أمريكا فقد كانت متميزة في بنائها وتأثيثها وصيانتها لأبناء موظفي أرامكو وغيرهم وازداد ابتعاث الموظفين السعوديين إلى أمريكا في تخصصات المحاسبة والهندسة وإدارة الأعمال إضافة إلى برامج التدريب على القيادة ويهدف لتسلم المراكز القيادية في الإشراف والمراقبة في الشركة ، وتكوين بيانات عن المواقع الأثرية في المنطقة ودعم الدراسات والبحوث العلمية .
يشبه البعض أرامكو بالنافذة التي اطل منها أبناء المنطقة الشرقية على الحضارة والثقافة الغربية ومن سماتها الإدارة الصارمة والدقة في العمل واحترام الوقت والتنظيم وإتباع قواعد السلامة وتطبيق الأنظمة .
الحديث يطول واكتفي بهذا القدر ، والمأمول من شركة أرامكو مع تصريحات رئيس الشركة المهندس خالد الفالح عن أعمال الحفر والتنقيب في مجالي النفط والغاز في البحر الأحمر أن نرى أثرها على منطقة تبوك ، ويستلزم وضع خطة إستراتيجية تسمح لمنطقة تبوك نيل الأفضلية في هذه المشاريع الاقتصادية المؤثرة ، فالابتعاث وإنشاء الجامعات والمعاهد ، وتوفير عدد كبير من فرص العمل للمواطنين ، وجذب رؤوس الأموال وتشجيع الاستثمارات المحلية والعالمية المتخصصة في كافة المجالات وتطوير قطاع النقل وازدهار سوق العقار وقطاع التشييد والبناء ... هذه بعض المنافع التي تجنيها المنطقة والمدن والقرى التابعة لها من مشروع النفط والغاز وهو يمثل أهمية إستراتيجية للاقتصاد الوطني عموماً ولمنطقة تبوك خصوصاً مما سيسهم في تنميتها اجتماعياً واقتصادياً وثقافياً .
ومضة:
يقول محمد بن راشد بن مكتوم تجربتنا في الإمارات علمتنا أنه لا يوجد سر عميق في صناعة التنمية فجودة المجموعة من جودة أفرادها وقوة المجتمع من قوة بناته وأبنائه .
ففي المجال الاقتصادي إيجاد فرص عمل لأعداد كبيرة من أبناء المنطقة بصفة خاصة ومن أبناء المملكة عامة وقد أدى إلى ارتفاع متوسط الدخل مما كان له آثار ايجابية على الاقتصاد في المنطقة وفي المقاولات فقد شجعت أرامكو عدد من موظفيها السعوديين على ترك العمل وأعطتهم تسهيلات مختلفة وشجعتهم على القيام بإنشاء مساكن للموظفين السعوديين وعمل الحفريات وتشييد كافة أنواع المباني وتنظيف الأحياء والمحافظة على الصحة العامة وزراعة الحدائق وتجميل الأحياء وإصلاح السفن والزوارق وبناء العيادات والمستشفيات وتشجيع التجار المحليين على القيام بافتتاح الدكاكين الصغيرة ( برستية ) وهي كلمة فارسية تعني الكوخ وزودت هذه الدكاكين ببعض المواد التموينية وقدمت تسهيلات مالية في ضمانات قروض من البنوك كل ذلك أدى إلى ظهور الكثير من رجال الأعمال في المنطقة .... في هذا يقول احمد القصيبي الواقع أن أرامكو بذلت الشيء الكثير بالنسبة للمنطقة الشرقية الذي تمثل في المساعدات التي قدمتها للرجال الذين عملوا معها في الماضي ... وكان مجموع ما قدمته أرامكو في مجال ضمانات القروض ما يزيد على اثني عشر مليون ريال من عام 1372هـ إلى 1384هـ كما أن الوضع الاقتصادي الجيد للعاملين في أرامكو أدى إلى تبوئهم وضعا اجتماعياً مميزاً يقول أحد أبناء الإحساء يكاد يكون العامل في أرامكو حاملا لجواز سفر المرور الخاص بالزواج وينذر أن يرفض شخص إذا أراد أن يتزوج وهم يعلمون أنه يعمل في أرامكو ....
وفي مجال الطرق تم بناء ميناء الدمام وسكة الحديد السعودية وفي مجال العمران بدأت أرامكو بناء الأحياء النموذجية فالمنازل محاطة بالأشجار ووسائل الترفيه المختلفة وتضم مكتبة وبرك للسباحة وملاعب التنس وملاعب الجولف ومطاعم ودور السينما ومسرح للمناسبات الاجتماعية وملاعب كرة القدم وإسطبل للخيول وحدائق عامة وناد للهواة والعاب أطفال ومدارس من الحضانة إلى المرحلة المتوسطة ويصف الشاعر الشعبي محمد الدوسري الظهران عام 1354هـ فيقول :
أول ما تجي الظهران على نظام الأمريكان
نظموها بالأشجار وكملوها بالأنوار
والشوارع عبدوها والأنابيب مدودها
والمباني بالأجور في الدواير والقصور
وفي المجال الصحي بدأت الشركة في إنشاء مستشفى الظهران الذي حاز على الاعتراف الكامل لتقديمه أفضل أنواع العناية الطبية من الجمعية الأمريكية للجراحين والاتحاد الطبي الكندي وكان المستشفى احد المستشفيات القليلة خارج أمريكا وكندا تحوز هذا الاعتراف كما تم افتتاح مستشفى رأس تنورة ، وسعت أرامكو إلى تشجيع رجال الأعمال السعوديين للعمل في الخدمات الصحية وافتتاح المستشفيات الخاصة ففي طب العيون قدمت أرامكو تسهيلات مالية لكل من محمد وعبدالعزيز المانع لإنشاء عيادة لطب العيون في الخبر .
وفي التنمية الزراعية قدمت أرامكو مساعدات فنية وإرشادية للمزارعين وزودت المزارعين بالأسمدة الكيمائية والمبيدات الحشرية والبذور مجانا وإعارة المزارعين الآلات الحديثة... وفي صيد الأسماك دعمت مصنع خليفة القصيبي لتصدير الربيان إلى أمريكا وساهمت أرامكو في إنشاء مشروع الري في القطيف .
دور أرامكو في التعليم والتدريب
تعد مدرسة الجبل من مفاخر أرامكو فقد تخرج منها عدد كبير ممن برزوا في الحياة العامة مستقبلاً فمنهم من أصبح وزيراً أو مديراً للشركة .. وافتتحت مدارس للتدريب في الظهران ورأس تنورة وبقيق تضاهي مدارس التعليم في أمريكا فقد كانت متميزة في بنائها وتأثيثها وصيانتها لأبناء موظفي أرامكو وغيرهم وازداد ابتعاث الموظفين السعوديين إلى أمريكا في تخصصات المحاسبة والهندسة وإدارة الأعمال إضافة إلى برامج التدريب على القيادة ويهدف لتسلم المراكز القيادية في الإشراف والمراقبة في الشركة ، وتكوين بيانات عن المواقع الأثرية في المنطقة ودعم الدراسات والبحوث العلمية .
يشبه البعض أرامكو بالنافذة التي اطل منها أبناء المنطقة الشرقية على الحضارة والثقافة الغربية ومن سماتها الإدارة الصارمة والدقة في العمل واحترام الوقت والتنظيم وإتباع قواعد السلامة وتطبيق الأنظمة .
الحديث يطول واكتفي بهذا القدر ، والمأمول من شركة أرامكو مع تصريحات رئيس الشركة المهندس خالد الفالح عن أعمال الحفر والتنقيب في مجالي النفط والغاز في البحر الأحمر أن نرى أثرها على منطقة تبوك ، ويستلزم وضع خطة إستراتيجية تسمح لمنطقة تبوك نيل الأفضلية في هذه المشاريع الاقتصادية المؤثرة ، فالابتعاث وإنشاء الجامعات والمعاهد ، وتوفير عدد كبير من فرص العمل للمواطنين ، وجذب رؤوس الأموال وتشجيع الاستثمارات المحلية والعالمية المتخصصة في كافة المجالات وتطوير قطاع النقل وازدهار سوق العقار وقطاع التشييد والبناء ... هذه بعض المنافع التي تجنيها المنطقة والمدن والقرى التابعة لها من مشروع النفط والغاز وهو يمثل أهمية إستراتيجية للاقتصاد الوطني عموماً ولمنطقة تبوك خصوصاً مما سيسهم في تنميتها اجتماعياً واقتصادياً وثقافياً .
ومضة:
يقول محمد بن راشد بن مكتوم تجربتنا في الإمارات علمتنا أنه لا يوجد سر عميق في صناعة التنمية فجودة المجموعة من جودة أفرادها وقوة المجتمع من قوة بناته وأبنائه .