اليوم الوطني حزم ملك وعزم شعب
عبدالله بن كريم العطوي
لاشك بأن الكتابة عن اليوم الوطني للمملكه ليس من السهولة بمكان ولا بالعمل الهين، والسبب ليس متأتيا من نقص في مادة الكتابه بل بسبب غزارة وضخامة حجم هذه المواضيع وتشعبها في كل أتجاه. اذ حيث ماوجهت نظرك وذهبت في تطلعاتك، ودراستك سواء إلى الماضي البعيد أو الحاضر القريب فإنك سوف تجد في كل حقبة من التاريخ ما يكتب عنه مجلدات.
فكيف لي ان أوجز وأعطي فكره متكاملة عن أوجه النهضه والحياة. وما يدور من نشاطات وتطور واسع في ارجاء المملكه الصاعده. لاسيما وان المملكه محط أنتباه واهتمام وعاطفة أبناء العالمين العربي والأسلامي. ناهيك عن أهتمام بقية دول العالم الذي تعاظم في السنوات الأخيره.
إنها المملكه العربية السعودية التي تقف في يومها الوطني (85)، بإيمان وحزم في مواجهة مسؤلياتها التارخيه والدينيه. بشكل مذهل حول مايقوم على هذه الأرض الخيره من أعمال رائعه ونهضه هي مثار أعجاب وتقدير وموضع أعتزاز وافتخار لكل عربي.
إنها صوره صادقه ورمز كامل خالد لطبيعة النفس العربيه ومكانتها الغنيه واتجاهها الأصيل. فالسعوديون عرفوا بواسطة تجربة توحيد بلادهم كيف يتغلبون على أنفسهم في سبيل تحقيق وحدة عليا.
وكل ما يثمر به المجتمع السعودي من رقي وحضاره إنما كان ذلك من نتاج البذور الأولى في سنوات توحيد هذه البلاد فقبل إن يفتح الملك عبد العزيزالمدن فتح صدره للناس وسبر أغوارهم وخبر دخائلهم وقبل ان يحكمهم حكم ذاته وسيطر على ارادته.
ان مناسبة اليوم الوطني ليست حدثا تارخيا يذكر للعبره والفخر فقط بل هي الاستعداد الدائم في الأنسان السعودي الذي فهم الأسلام على حقيقته لكي يهب في كل وقت تسيطر فيه المادة على الروح والمنظر على الجوهر. ليصل الى الوحده العليا والأنسجام السليم.
هي تجربة لتقوية الأخلاق كلما لانت، وتعميق النفس كلما طفت على السطح تتكرر فيها ملحمة الوحده الوطنيه بكل فصولها إلى ان تختتم بالظفر النهائي.
وبمناسبة اليوم الوطني للمملكه يكفي في هذا الوقت الحرج ان يعلم العرب إن لهم اعداء في الملة والنحله وأن عدوهم يكيد لهم في الخفاء. ومن المهم العلم بأن صدور الكيد عن عدو حاقد أمر ضروري التصور محتوم الوقوع. وكل عربي ومسلم يعلم علم اليقين من نصوص ديننا المعصوم بأن أهل الكتاب سيكيدون لهذا الدين وتحقيقا للوعد بما أمضاه الله قدرا وكونا فقد جعل بيدهم القوة فأحكموا الكيد بقدرتهم المالية والفكرية بتطبيع بعض أبناء جلدتنا على عفن الفكر ومحادة شرع الله إذ افسدوا بعض ابناء واحفاد أهل القبله فجعلوهم عدوا لنا يتكلمون بألسنتنا يحسبون انهم على شيء من الحق إنما هم ضحية صليبي، او طائفي أو يهودي.
إن إيران مكيدة عالمية تديرها دول أخرى في الظلام وقد أجتاحت مأساتها كثيرا من الدول العربيه ولكن أعظم هذه المأسات كان في العراق وسوريا ولبنان وقد فطنت المملكه لذلك وقامت بالتصدي للحوثي والمخلوع في اليمن وهذا ايقظ العرب الذين لم تشطح بهم عن أمتهم طائفية، أو ملة، أو نحله.فأنضموا للتحالف ؛ فهل يعود للعرب شعورهم بأنهم لم يوجدوا عبثا في الحياة أو ليكونوا أفرادا وجماعات متنافرة تتنافس على الماده والنفع الحقير، وانما وجدوا ككل الشعوب ليعطوا خير مافي نفوسهم وعقولهم، ويعيدوا للحياة ما اعطتهم اياه ليعبروا أكمل تعبير عن انسانيتهم وليرتقوا فوق المشاغل الوضيعه، وفوق الأنانيه، وفوق النظره التي لاتؤمن بالقيم والخلود، ليرتقوا إلى مستوى روحي يصهر نفوسهم من جديد، وينسيهم خلافاتهم، ويبدل ضعفهم قوة ويشعروا بأن عليهم مسؤلية جدية تامه بأن يحرروا أنفسهم ويحرروا غيرهم.
من أجل هذا كله كان من الطبيعي ان يحمل الملك العربي المسلم(سلمان بن عبدالعزيز) هموم أمته عندما أصدر قرار (عاصفة الحزم) ليعيد للأمة هيبتها ويرفع راية العرب ويوقظ مشاعر الأعتزاز ومعاني القوة التي كادت ان تترمدبفضل النكسات المتتاليه
نعم هذه المملكه العربيه السعوديةإنها عالم مدهش متميز قائم بذاته يتطور ويتجدد بسرعه مذهله وعلاوة على ذلك فهي الدين والدنيا، بعد ان عاشت هذه الدولة المباركه قرنا ونيف مفعما بالأمن من غير أن يتزعزع والناس في هذه البلاد يعيشون حالة من التأخي والتأزر منتمون إلى دولة موحدة امنه ودرع حصين للذود عن الحرمين الشريفين وهذا فضل من الله يوتيه من يشاء حفظ الله بلادنا وحفظ لنا قائدنا خادم الحرمين الملك سلمان وسمو ولي عهده وسمو ولي ولي العهد والحمدالله الذي بنعمته شاكرون.
عضو مجلس المنطقة
اللواء متقاعد
عبدالله بن كريم بن عطيه العطوي
فكيف لي ان أوجز وأعطي فكره متكاملة عن أوجه النهضه والحياة. وما يدور من نشاطات وتطور واسع في ارجاء المملكه الصاعده. لاسيما وان المملكه محط أنتباه واهتمام وعاطفة أبناء العالمين العربي والأسلامي. ناهيك عن أهتمام بقية دول العالم الذي تعاظم في السنوات الأخيره.
إنها المملكه العربية السعودية التي تقف في يومها الوطني (85)، بإيمان وحزم في مواجهة مسؤلياتها التارخيه والدينيه. بشكل مذهل حول مايقوم على هذه الأرض الخيره من أعمال رائعه ونهضه هي مثار أعجاب وتقدير وموضع أعتزاز وافتخار لكل عربي.
إنها صوره صادقه ورمز كامل خالد لطبيعة النفس العربيه ومكانتها الغنيه واتجاهها الأصيل. فالسعوديون عرفوا بواسطة تجربة توحيد بلادهم كيف يتغلبون على أنفسهم في سبيل تحقيق وحدة عليا.
وكل ما يثمر به المجتمع السعودي من رقي وحضاره إنما كان ذلك من نتاج البذور الأولى في سنوات توحيد هذه البلاد فقبل إن يفتح الملك عبد العزيزالمدن فتح صدره للناس وسبر أغوارهم وخبر دخائلهم وقبل ان يحكمهم حكم ذاته وسيطر على ارادته.
ان مناسبة اليوم الوطني ليست حدثا تارخيا يذكر للعبره والفخر فقط بل هي الاستعداد الدائم في الأنسان السعودي الذي فهم الأسلام على حقيقته لكي يهب في كل وقت تسيطر فيه المادة على الروح والمنظر على الجوهر. ليصل الى الوحده العليا والأنسجام السليم.
هي تجربة لتقوية الأخلاق كلما لانت، وتعميق النفس كلما طفت على السطح تتكرر فيها ملحمة الوحده الوطنيه بكل فصولها إلى ان تختتم بالظفر النهائي.
وبمناسبة اليوم الوطني للمملكه يكفي في هذا الوقت الحرج ان يعلم العرب إن لهم اعداء في الملة والنحله وأن عدوهم يكيد لهم في الخفاء. ومن المهم العلم بأن صدور الكيد عن عدو حاقد أمر ضروري التصور محتوم الوقوع. وكل عربي ومسلم يعلم علم اليقين من نصوص ديننا المعصوم بأن أهل الكتاب سيكيدون لهذا الدين وتحقيقا للوعد بما أمضاه الله قدرا وكونا فقد جعل بيدهم القوة فأحكموا الكيد بقدرتهم المالية والفكرية بتطبيع بعض أبناء جلدتنا على عفن الفكر ومحادة شرع الله إذ افسدوا بعض ابناء واحفاد أهل القبله فجعلوهم عدوا لنا يتكلمون بألسنتنا يحسبون انهم على شيء من الحق إنما هم ضحية صليبي، او طائفي أو يهودي.
إن إيران مكيدة عالمية تديرها دول أخرى في الظلام وقد أجتاحت مأساتها كثيرا من الدول العربيه ولكن أعظم هذه المأسات كان في العراق وسوريا ولبنان وقد فطنت المملكه لذلك وقامت بالتصدي للحوثي والمخلوع في اليمن وهذا ايقظ العرب الذين لم تشطح بهم عن أمتهم طائفية، أو ملة، أو نحله.فأنضموا للتحالف ؛ فهل يعود للعرب شعورهم بأنهم لم يوجدوا عبثا في الحياة أو ليكونوا أفرادا وجماعات متنافرة تتنافس على الماده والنفع الحقير، وانما وجدوا ككل الشعوب ليعطوا خير مافي نفوسهم وعقولهم، ويعيدوا للحياة ما اعطتهم اياه ليعبروا أكمل تعبير عن انسانيتهم وليرتقوا فوق المشاغل الوضيعه، وفوق الأنانيه، وفوق النظره التي لاتؤمن بالقيم والخلود، ليرتقوا إلى مستوى روحي يصهر نفوسهم من جديد، وينسيهم خلافاتهم، ويبدل ضعفهم قوة ويشعروا بأن عليهم مسؤلية جدية تامه بأن يحرروا أنفسهم ويحرروا غيرهم.
من أجل هذا كله كان من الطبيعي ان يحمل الملك العربي المسلم(سلمان بن عبدالعزيز) هموم أمته عندما أصدر قرار (عاصفة الحزم) ليعيد للأمة هيبتها ويرفع راية العرب ويوقظ مشاعر الأعتزاز ومعاني القوة التي كادت ان تترمدبفضل النكسات المتتاليه
نعم هذه المملكه العربيه السعوديةإنها عالم مدهش متميز قائم بذاته يتطور ويتجدد بسرعه مذهله وعلاوة على ذلك فهي الدين والدنيا، بعد ان عاشت هذه الدولة المباركه قرنا ونيف مفعما بالأمن من غير أن يتزعزع والناس في هذه البلاد يعيشون حالة من التأخي والتأزر منتمون إلى دولة موحدة امنه ودرع حصين للذود عن الحرمين الشريفين وهذا فضل من الله يوتيه من يشاء حفظ الله بلادنا وحفظ لنا قائدنا خادم الحرمين الملك سلمان وسمو ولي عهده وسمو ولي ولي العهد والحمدالله الذي بنعمته شاكرون.
عضو مجلس المنطقة
اللواء متقاعد
عبدالله بن كريم بن عطيه العطوي