شتَّان بين ذلك المشهد المُرعب الذي تناقلته وسائل التواصل الاجتماعي في مقطع فيديو تتقطع له القلوب لقاتل ابن عمه، وبين تلك الممرضة "أريج القحطاني" التي استجابت لنداء الفطرة الإنسانية لتقوم بواجبها المهني والانساني.
مفارقة عجيبة : شاب يقتل "ابن عمه" بدون "ذنب" أتاه وهو يستجديه بقوله " تكفى" !
والأخرى : تخاطر بنفسها لتنقذ مصابًا ليس ذا "قرابة" ولم يطلب مساعدتها بل كان "صامتًا"!
ذلك "القاتل" استحضر من الآية الكريمة أولها " مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيْعًا ؛ بينما استحضرت "الممرضة" في تلك اللحظة من الآية آخرها " وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيْعًا ". فشتَّان بين المشهدين.
لكن في هذا الزمان لا غرابة "عش رجبًا ترى عجبًا". فالمشهد الأول نتج عن "خلل فكري" بينما المشهد الثاني نبع من "ثقافة صحية"!
ما سبق يدعونا للتساؤل !
أين وزارة التعليم من تضمين موضوعات في المقررات الدراسية عن "الثقافة الصحية والفكرية معًا"؟.
ولماذا لا تستهدف وزارة الصحة شرائح المجتمع المختلفة بدورات مجانية في مجال الاسعافات الأولية؟.
ما دعاني لطرق موضوع الاسعافات الأولية في هذا الوقت هو الموقف البطولي الذي قامت به "الممرضة" بإنقاذ حياة إنسان كادت حياته أن تنتهي.
قد يتعرض أحد الأشخاص لحادث سير، أو يصاب في حريق، أو حالة غرق، أو يسقط مغشيًا عليه أمامك! فماذا يجب عليك أن تفعل؟.
إذا لم يكن لديك المعرفة بكيفية إنقاذ هذا المصاب، فقد يفقد حياته دون أن تُقدم له ما كان ينبغي لك معرفته أو ممارسته وهو "الإسعافات الأولية"، وعندها سوف تشعر بالندم كلما تذكرت ذلك المشهد.
كم هي السعادة التي تغمرك وقد ساهمت في إنقاذ حياة البشر مع الذكر الحسن والمنزلة الرفيعة في الدنيا والآخرة ؟ وكم هو البؤس والشقاء والطرد من رحمة الله ينتظر من يُزهق النفس المعصومة؟.
ختامًا: تضافر الجهود والتنسيق بين وزارة التعليم والصحة في تدريب المحتاجين للإسعافات الأولية في الفترة المسائية يُمكن أن يُسهم في اكتساب المتدربين كثير من المهارات التطبيقية في هذا المجال لإنقاذ حياة الآخرين في الأسرة أو المجتمع؛ ونحن على يقين أن هذا الموضوع سوف يحظى بالاهتمام اللازم بحول الله وقوته .....والله الموفق.
مفارقة عجيبة : شاب يقتل "ابن عمه" بدون "ذنب" أتاه وهو يستجديه بقوله " تكفى" !
والأخرى : تخاطر بنفسها لتنقذ مصابًا ليس ذا "قرابة" ولم يطلب مساعدتها بل كان "صامتًا"!
ذلك "القاتل" استحضر من الآية الكريمة أولها " مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيْعًا ؛ بينما استحضرت "الممرضة" في تلك اللحظة من الآية آخرها " وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيْعًا ". فشتَّان بين المشهدين.
لكن في هذا الزمان لا غرابة "عش رجبًا ترى عجبًا". فالمشهد الأول نتج عن "خلل فكري" بينما المشهد الثاني نبع من "ثقافة صحية"!
ما سبق يدعونا للتساؤل !
أين وزارة التعليم من تضمين موضوعات في المقررات الدراسية عن "الثقافة الصحية والفكرية معًا"؟.
ولماذا لا تستهدف وزارة الصحة شرائح المجتمع المختلفة بدورات مجانية في مجال الاسعافات الأولية؟.
ما دعاني لطرق موضوع الاسعافات الأولية في هذا الوقت هو الموقف البطولي الذي قامت به "الممرضة" بإنقاذ حياة إنسان كادت حياته أن تنتهي.
قد يتعرض أحد الأشخاص لحادث سير، أو يصاب في حريق، أو حالة غرق، أو يسقط مغشيًا عليه أمامك! فماذا يجب عليك أن تفعل؟.
إذا لم يكن لديك المعرفة بكيفية إنقاذ هذا المصاب، فقد يفقد حياته دون أن تُقدم له ما كان ينبغي لك معرفته أو ممارسته وهو "الإسعافات الأولية"، وعندها سوف تشعر بالندم كلما تذكرت ذلك المشهد.
كم هي السعادة التي تغمرك وقد ساهمت في إنقاذ حياة البشر مع الذكر الحسن والمنزلة الرفيعة في الدنيا والآخرة ؟ وكم هو البؤس والشقاء والطرد من رحمة الله ينتظر من يُزهق النفس المعصومة؟.
ختامًا: تضافر الجهود والتنسيق بين وزارة التعليم والصحة في تدريب المحتاجين للإسعافات الأولية في الفترة المسائية يُمكن أن يُسهم في اكتساب المتدربين كثير من المهارات التطبيقية في هذا المجال لإنقاذ حياة الآخرين في الأسرة أو المجتمع؛ ونحن على يقين أن هذا الموضوع سوف يحظى بالاهتمام اللازم بحول الله وقوته .....والله الموفق.