منذ أن بزغ فجر صحيفتنا الفتية " صدى تبوك " ونحن نشهد حراك ثقافي متنوع وعادل بين أقطاب الفكر والثقافة في منطقة تبوك وهذا سر تميزها عن باقي الصحف , فقد فتحت هذه الصحيفة الفتية الآفاق لكل أنواع وأطياف المجتمع من أصحاب الفكر وأرباب الثقافة على اختلاف مشاربهم فوجد القارئ فيها تشكيلة متنوعة من لذائذ ما تطرحه العقول وتحبره الأقلام , ولأنها اتخذت أسلوب الحياد رغم حداثتها وآمنت بان المجتمع ينقسم إلى فئات فكرية مختلفة في النهج والتفكير فقد توافد عليها القراء من أبناء المنطقة والتف حولها كوكبة من الكتاب وأصحاب الأقلام فسمحت لكل فكر أن يطرح ما لدية من ميول أو قناعات وابتعدت كل البعد عن سياسة تكميم الأفواه ومصادرة حق الآخر في الرد أو الطرح , وهذا ما كنا نعاني منه سابقا في الصحف الورقية والتي كانت لا تسمح بالنشر إلا لمن لديه نفس الفكر والتوجه والميول للصحيفة ويؤمن بأهدافها وسياساتها التي من اجلها أنشئت.
بعض الصحف الورقية والتي تميل للفكر العلماني والليبرالي ورفعت شعار الحداثة والعولمة ونادت بالتخلص من أردان الماضي والانفتاح كيفما كان وكيفما اتفق على العالم لا تسمح للفكر الآخر أن يضع نقطة حبر على صفحاتها وتعتبره رجعي ومتخلف وبذلك تصادر حقه وتناقض نفسها في إدعائها للديمقراطية وإيمانها بحرية الرأي والرأي الآخر , ومن المفارقات العجيبة أن بعض هذه الصحف اشترطت في من يريد أن يكتب فيها أن يكون حليق الشارب والذقن إن كان ذكراً .. وكاشفة الوجه إن كانت أنثى .
وعلى النقيض نجد بعض المطبوعات والمجلات التي تؤمن بأن الإسلام والفضيلة التي نشأ عليها المجتمع وما يمثل هذه الفضيلة من قيم وأخلاق وموروثات ما هي إلا خصوصية تميز هذا المجتمع ولا يمكن المساومة عليها مهما كلف الأمر ويؤمنون بأن الدوران في فلك العولمة والحداثة يجب أن يمر من خلال هذه الخصوصية وان لا يؤثر عليها وان يتفق مع أحكامها بمالا يخالف نص شرعياً أو يؤدي إلى انحلال لفقدان عادة حسنة وبتالي فهو يعامل أصحاب الفكر الآخر بنفس المعاملة فلا يسمح لهم بالنشر ويعتبر مقالاتهم أو ردودهم هابطة ذات مغزى مؤدلج بأجندات خارجية.
وبين هذا الفكر وذاك الفكر ضاع الفكر والإبداع وقُتلت المواهب التي لم تجد صفحات حاضنة لنتاجها , فاتجهت شريحة من هذه المواهب إلى النشر في المنتديات وصفحات الفيسبوك والتويتر وغيرها من مواقع على الشبكة العنكبوتية , حتى ولدت " صحيفة صدى تبوك " فولدت عملاقة برؤية جديدة جمعت فيها بين أقطاب الفكر ونشرت للجميع دون تحيز ودون ميول لطرف على حساب الأخر فوجدنا كل الأطياف جنباً إلى جنب ينشرون ويعلقون على أطروحات بعضهم البعض في أجواء ثقافية رائعة وغير مسبوقة ووجدنا القراء يقرؤون لهؤلاء وهؤلاء وينهلون من هذا الحراك الثقافي وإن اتسم ببعض المشاحنات إلا انه في النهاية تجربة رائدة تسجل لصحيفة " صدى تبوك " بقيادة رئيس تحريرها الإعلامي القدير الأستاذ / ناعم الشهري والذي قدم لنا وللفكر مكاناً يحوي الجميع وان الاختلاف فيما يطرح لا يفسد للود قضية فالجميع عمالقة وأبناء وطن واحد .
تحياتي
بقلم / عبد الله بن على الأحمري
بعض الصحف الورقية والتي تميل للفكر العلماني والليبرالي ورفعت شعار الحداثة والعولمة ونادت بالتخلص من أردان الماضي والانفتاح كيفما كان وكيفما اتفق على العالم لا تسمح للفكر الآخر أن يضع نقطة حبر على صفحاتها وتعتبره رجعي ومتخلف وبذلك تصادر حقه وتناقض نفسها في إدعائها للديمقراطية وإيمانها بحرية الرأي والرأي الآخر , ومن المفارقات العجيبة أن بعض هذه الصحف اشترطت في من يريد أن يكتب فيها أن يكون حليق الشارب والذقن إن كان ذكراً .. وكاشفة الوجه إن كانت أنثى .
وعلى النقيض نجد بعض المطبوعات والمجلات التي تؤمن بأن الإسلام والفضيلة التي نشأ عليها المجتمع وما يمثل هذه الفضيلة من قيم وأخلاق وموروثات ما هي إلا خصوصية تميز هذا المجتمع ولا يمكن المساومة عليها مهما كلف الأمر ويؤمنون بأن الدوران في فلك العولمة والحداثة يجب أن يمر من خلال هذه الخصوصية وان لا يؤثر عليها وان يتفق مع أحكامها بمالا يخالف نص شرعياً أو يؤدي إلى انحلال لفقدان عادة حسنة وبتالي فهو يعامل أصحاب الفكر الآخر بنفس المعاملة فلا يسمح لهم بالنشر ويعتبر مقالاتهم أو ردودهم هابطة ذات مغزى مؤدلج بأجندات خارجية.
وبين هذا الفكر وذاك الفكر ضاع الفكر والإبداع وقُتلت المواهب التي لم تجد صفحات حاضنة لنتاجها , فاتجهت شريحة من هذه المواهب إلى النشر في المنتديات وصفحات الفيسبوك والتويتر وغيرها من مواقع على الشبكة العنكبوتية , حتى ولدت " صحيفة صدى تبوك " فولدت عملاقة برؤية جديدة جمعت فيها بين أقطاب الفكر ونشرت للجميع دون تحيز ودون ميول لطرف على حساب الأخر فوجدنا كل الأطياف جنباً إلى جنب ينشرون ويعلقون على أطروحات بعضهم البعض في أجواء ثقافية رائعة وغير مسبوقة ووجدنا القراء يقرؤون لهؤلاء وهؤلاء وينهلون من هذا الحراك الثقافي وإن اتسم ببعض المشاحنات إلا انه في النهاية تجربة رائدة تسجل لصحيفة " صدى تبوك " بقيادة رئيس تحريرها الإعلامي القدير الأستاذ / ناعم الشهري والذي قدم لنا وللفكر مكاناً يحوي الجميع وان الاختلاف فيما يطرح لا يفسد للود قضية فالجميع عمالقة وأبناء وطن واحد .
تحياتي
بقلم / عبد الله بن على الأحمري