في ذكرى التوحيد والوحدة للعام الـ "85".. نستلهم العبر من التاريخ وما حَلَّ بالعالم العربي من حولنا من اضطرابات وفتن في الربيع المشؤوم، ونزداد يقينًا يومًا بعد يوم بالدور الريادي الذي انتهجته بلادنا منذ عهد المؤسس المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز آل سعود عندما وضع في أولى أولوياته توحيد البلاد تحت راية التوحيد لِعلمهِ سلفًا أن هذه الكلمة هي العروة الوثقى التي لا تنفصم.. فاستمسَكَ بها قولًا وعملًا فدانت له البلاد والعباد.
الأمن الذي نتفيأ ظلاله، والعيش الرغيد الذي نعيشه واقعًا، هو نتاج تلك الوحدة التي سار على خطاها أبناءه البررة من بعده عامًا بعد عام ما أسهم في النهضة التي تشهدها بلادنا في كافة المجالات العمرانية والزراعية والتعليمية والصحية دون إهمال الجوانب الأخرى في الداخل أو الخارج.
وكما هي العادة فقد فتحت بلادنا أبوابها للإقامة النظامية تحت مسمى "زائر" للأخوة من اليمن الشقيق، عدا من يقيم بشكل نظامي قبل اندلاع أحداث اليمن لينعموا معنا بالأمن الذي نعيشه دون أن يعنيها الطائفة أو المذهب أو الحزب السياسي الذي ينتمي إليه ذلك الزائر.
ولم تكن بلادنا تريد أن تفصح عن عدد من استضافتهم من الشعب السوري لولا أن أراد المغرضون التقليل من شأنها في الوقوف مع هذا الشعب في محنته التي دامت خمس سنين ولا تزال قائمة، فلم يعلموا أن بلادنا قد استضافت ما يربوا على "المليونين" وقد حَلُّوا ضيوفًا كرامًا بلا مَنّ ولا أذى لهم مالنا وعليهم ما علينا.
ولا غرابة في هذا؛ فقد وقفت مع الشعب العراقي قبل ربع قرن عند اجتياح النظام العراقي للكويت ووفَّرت لهم كل سبل الراحة حتى انجلت تلك المحنة وعادوا إلى بلادهم سالمين غانمين.
هذا هو شأن بلادي في الوقوف مع المظلوم ونُصرتِه ودفع الأذى عنه وعدم خذلانه، استشعارًا منها بالواجب الذي يُملِيه عليه ديننا الاسلامي الحنيف، والقيم الأخلاقية التي نؤمن بها.
وعلى الرغم من انشغال المسؤولين بموسم الحج هذا العام في تنظيم حركة الحجيج، فلم يشغلها ذلك عن دفع ودحر المعتدين عن حدود بلادنا مع اليمن؛ ووقوفها بحزم في موقف مُشَرِّف يحسب لها مع الشعب السوري ماديًا ومعنويًا بعد أن تخلَّت كافة شعوب الأرض عن نُصرته ومؤازرته.
يبقى دور المواطن وهو رجل الأمن الأول في الوقوف صفًا واحدًا مع رجال الأمن الأشاوس الذين يذودون عن حمى هذا الوطن الطاهر والبلد المبارك ليهنأ المواطن والمقيم على ترابه، ولا غرو في هذا فهو قبلة المسلمين الذي تتجه إليه أفئدة المؤمنين في شتى أنحاء المعمورة كل يوم وليلة خمس مرات.
ولجنودنا البواسل الذين استشهدوا وهم على الثغور ندعوا لهم بالمغفرة والرحمة، وللمصابين بالشفاء العاجل، كما ندعو للحجيج أن يتقبل الله حَجَّهم ونقول لهم حجًا مبرورًا وسعيًا مشكورًا وذنبًا مغفورًا.
ولقائدنا المُظَفَّر سلمان الحزم والعزم نقول نحن جنودك فَسِر بنا على بركة الله .. وصِل حبل من شئت، واقطع حبل من شئت... دُمت عزًا للوطن؛ وحفظك الله ذخرًا للبلاد والعباد، وحفظ بلادنا من كل سوءٍ ومكروه..... والله من وراء القصد.
Msaa9999@hotmail.com
الأمن الذي نتفيأ ظلاله، والعيش الرغيد الذي نعيشه واقعًا، هو نتاج تلك الوحدة التي سار على خطاها أبناءه البررة من بعده عامًا بعد عام ما أسهم في النهضة التي تشهدها بلادنا في كافة المجالات العمرانية والزراعية والتعليمية والصحية دون إهمال الجوانب الأخرى في الداخل أو الخارج.
وكما هي العادة فقد فتحت بلادنا أبوابها للإقامة النظامية تحت مسمى "زائر" للأخوة من اليمن الشقيق، عدا من يقيم بشكل نظامي قبل اندلاع أحداث اليمن لينعموا معنا بالأمن الذي نعيشه دون أن يعنيها الطائفة أو المذهب أو الحزب السياسي الذي ينتمي إليه ذلك الزائر.
ولم تكن بلادنا تريد أن تفصح عن عدد من استضافتهم من الشعب السوري لولا أن أراد المغرضون التقليل من شأنها في الوقوف مع هذا الشعب في محنته التي دامت خمس سنين ولا تزال قائمة، فلم يعلموا أن بلادنا قد استضافت ما يربوا على "المليونين" وقد حَلُّوا ضيوفًا كرامًا بلا مَنّ ولا أذى لهم مالنا وعليهم ما علينا.
ولا غرابة في هذا؛ فقد وقفت مع الشعب العراقي قبل ربع قرن عند اجتياح النظام العراقي للكويت ووفَّرت لهم كل سبل الراحة حتى انجلت تلك المحنة وعادوا إلى بلادهم سالمين غانمين.
هذا هو شأن بلادي في الوقوف مع المظلوم ونُصرتِه ودفع الأذى عنه وعدم خذلانه، استشعارًا منها بالواجب الذي يُملِيه عليه ديننا الاسلامي الحنيف، والقيم الأخلاقية التي نؤمن بها.
وعلى الرغم من انشغال المسؤولين بموسم الحج هذا العام في تنظيم حركة الحجيج، فلم يشغلها ذلك عن دفع ودحر المعتدين عن حدود بلادنا مع اليمن؛ ووقوفها بحزم في موقف مُشَرِّف يحسب لها مع الشعب السوري ماديًا ومعنويًا بعد أن تخلَّت كافة شعوب الأرض عن نُصرته ومؤازرته.
يبقى دور المواطن وهو رجل الأمن الأول في الوقوف صفًا واحدًا مع رجال الأمن الأشاوس الذين يذودون عن حمى هذا الوطن الطاهر والبلد المبارك ليهنأ المواطن والمقيم على ترابه، ولا غرو في هذا فهو قبلة المسلمين الذي تتجه إليه أفئدة المؤمنين في شتى أنحاء المعمورة كل يوم وليلة خمس مرات.
ولجنودنا البواسل الذين استشهدوا وهم على الثغور ندعوا لهم بالمغفرة والرحمة، وللمصابين بالشفاء العاجل، كما ندعو للحجيج أن يتقبل الله حَجَّهم ونقول لهم حجًا مبرورًا وسعيًا مشكورًا وذنبًا مغفورًا.
ولقائدنا المُظَفَّر سلمان الحزم والعزم نقول نحن جنودك فَسِر بنا على بركة الله .. وصِل حبل من شئت، واقطع حبل من شئت... دُمت عزًا للوطن؛ وحفظك الله ذخرًا للبلاد والعباد، وحفظ بلادنا من كل سوءٍ ومكروه..... والله من وراء القصد.
Msaa9999@hotmail.com