هكذا ماليزيا
في سفرتنا الاولى من خلاله دخلنا أنا وعائلتي الى مطار تبوك الدولي "قريباً" منبهرين مما صاغته ايدي الهندسة الحديثة ، صالة المغادرة .. الموظف المسئول عن الاستعلامات غير موجود .. فتوجهت إلى أحد المكاتب و سألت عن المواقف وهل يوجد منها ما هو مجاني أتتني الاجابة من العامل العربي الجالس على أحد الكراسي أما الموظف "المواطن" أعاد إجابة العامل العربي بقوله : نعم لا توجد مواقف مجانية أبدا عدا مواقف الموظفين في المطار او سيارات شركات التأجير ،برغم أن هذا المكتب لم تكن عليه اي لوحة تدل على ماهيته او الخدمة التي يقدمها إلا أنني بادرته بسؤالي عن عدم تواجد موظف الاستعلامات فقال لي لا يوجد موظف استعلامات حاليا فالمحل هذا لازال شاغرا .
دخلنا وأعيننا تمسح المكان المتاجرالاضاءة الأرضيات اللامعة الأجواء الباردة الهادئة مع قليل من المسافرين الذين ينهون اجراءات سفرهم .
وبعد ان أختليت في الطريق للصالة الداخلية مع أبنائي قلت لهم هامسا "هكذا ماليزيا" سبحان الله نفس الاجواء إلا قليلا ... ولسان حالي يقول عيشوا لحظاتكم الخيالية ... نعم المطار يشبه احد كبير تصاميم المطارات العالمية الحديثة في تصاميمه ولكن هل ستماثل خدماته تلك الخدمات المقدمة هناك ؟هل سنرى الابتسامة الدائمة من موظفيه في كل ركن منه ؟ وهل سنستلم حقائبنا في عودتنا في وقت قياسي ؟ ... فالمطار ليس بشكله و تصميمه وانما بخدماته ورجاله .
اللقطة الأخيرة : بعد خفوت المفاجأة ... لم اجد رقم البوابة المخصصة لصعود الطائرة على بطاقة صعود الطائرة ولم أجده أيضاً على الشاشات التي توضح اوقات وبيانات الرحلات المغادرة كان هذا بعد دخولي صالة المغادرة الداخلية حيث بحثت عن موظف في الدور العلوي فلم اجد ولا في الدور السفلي الصالة الداخلية مما اضطرني للخروج وسؤال موظف الكاونتر ثم العودة للتفتيش من جديد لدخول الصالة .