كفى بالموت واعظا
. يالأمس رحل زميل عزيز علينا
رحل رجل نعده نحن منسوبو إدارة المدينة العسكرية زميلا وأخا لا مديرا فقط .
رحل العميد المهندس فيصل الحازمي
رحمه الله وأسكنه فسيح جناته ،
وقد ترك رحيله المفاجئ أثرا قويا في نفوسنا تماما كما كان هو مؤثرا بإيجابية في حياتنا العملية على مدى سنوات طويلة .
لم أنس ولن أنسى الساعة الأخيرة من دوام يوم السبت الماضي 3/4/1433 حيث كان رحمه الله يدشن مبنى جديدا وقد أشرف على تجهيزه وفرشه حتى اكتمل تماما ، ووقف بنفسه على جميع المكاتب وتحدث لجميع الموظفين وسأل عن أحوالهم وخصائصهم حثهم على الجد والمثابرة وبذل الجهد في سبيل الرقي بالعمل
ودعا الجميع إلى أن يكون التغيير الجديد للمبنى حافزا لمزيد من التميز .
ثم شرف حفل غداء مع بعض الزملاء وكان رحمه الله في غاية السرور والانشراح وعلو المعنوية .
وغادر عند الساعة الثالثة عصرا ،
وفي المساء من نفس اليوم نُقل إلينا خبر وفاته ,
( إنا لله وإنا إليه راجعون )
لا أجد من الكلمات ما يسعفني لأواصل الكتابة هنا ، فأدعو الله له بالرحمة والمغفرة .
أقف هنا عند بيت لطرفة بن العبد :
لعمرك إن الموت ما أخطأ الفتى +++++ لكالطَوَل المرخى وثنياه باليد !
كلنا مربوط بذلك الطول .
والرحيل لازمة كل حي ،
لأن الحقيقة التي لا جدال عليها هي الموت ، طال أو قصر تمتعنا بالحياة .
نحن ننتظر فقط أن يُشد الطول .
الطَوَل بالطاء المفتوحة المشددة والواوالمفتوحة هو الحبل .