جمع الله شتات هذه البلاد بعد فرقة، بعد أن كانت قبائل متفرقة يسودها الثلاثي اللعين" الجهل والفقر والمرض" هذه القبائل التي تتناحر في حروب طاحنة - لا تعرف سوى سلطان القوة والغلبة، وتقاتل الناس حتى على الماء والمرعى، حينها لم يكن عابر السبيل يأمن على نفسه وأهله وماله خوفاً من قطع الطريق، فجاء هذا العصر الزاهر، فعم الأمن بعد الخوف، وانتشر العلم بعد الجهل، والشبع بعد الجوع، والعافية بعد المرض، وذلك بعد أن استشعر الجميع أنه لا سبيل للخروج من هذا المأزق إلا بوحدة الكلمة تحت كلمة التوحيد.
هذه الوحدة المتماسكة، والعقيدة السمحة، والأمن الذي نعيشه، والحياة الرغيدة، وحتى الموقع بوجود المقدسات الإسلامية ـ كان بمثابة الباعث الحقيقي وراء تلك الهجمة الشرسة التي تتعرض لها بلادنا من الداخل والخارج حسداً من عند أنفسهم، إذ يسوءهم أن ننعم بهذه النعم التي حبانا الله بها دون غيرنا، فثارت ثائرتهم، وتنادوا من كل حدب وصوب يخططون ويمكرون ويتداعون كما تتداعى الأكلة على قصعتها.
ما يحدث في الوقت الحالي من أحداث مؤسفة داخل بلادنا وخارجها ليست وليدة الصدفة بل كانت نتيجة مؤامرات ودسائس حيكت للنيل من بلادنا وأمنها وخيراتها بقصد فك الارتباط لتلك الوحدة لتحقيق أهدافهم التي يسعون لها من إحداث الفوضى وزرع الفتن والعبث بالأمن.
مؤسف أن يكون من تربى في تراب هذا الوطن، وأكل من خيراته قد أضحى جندياً وفياً لأعداء هذا الوطن لتنفيذ مخططاتهم الدنيئة ليهلك الحرث والنسل.
إن ما يؤلم الشجرة ليس الفأس، ما يؤلمها حقاً أن يد الفأس من خشبها. ما يجعلنا نستشهد بقول طرفة بن العبد في مُعلقتِه:
وظُلم ذَوي القُربى أَشدٌ مَضاضةً............على المرءِ من وقعِ الحُسامِ المهندِ
أين من يسفك الدماء المعصومة من نصوص الوحي في القرآن والسنة التي تحرم الاعتداء على المسلم في نصوص واضحة وصريحة كما في قوله تعالى (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا).وكما في قوله عليه الصلاة والسلام ( كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه).
آن الأوان لدحض هذا الفكر بفكرٍ مثله قبل أن يتحول إلى ظاهرة يصعب معالجتها، وهذا لا يتأتى إلا بقيام مؤسسات المجتمع المدني بالدور المأمول منها؛ على أن تنهض المنتديات والمدارس والجامعات والمساجد والإعلام وتقوم بواجبها المناط بها في التوجيه والنصح والإرشاد للتحذير من هذا الفكر المنحرف وإيقافه عند حده!
حفظ الله بلادنا من كل مكروه، ورحم جنود وطننا البواسل الذين استشهدوا وهم يؤدون فريضة الله في بيت الله، وألهم ذويهم الصبر والسلوان، إنه قريبٌ مُجيب.
هذه الوحدة المتماسكة، والعقيدة السمحة، والأمن الذي نعيشه، والحياة الرغيدة، وحتى الموقع بوجود المقدسات الإسلامية ـ كان بمثابة الباعث الحقيقي وراء تلك الهجمة الشرسة التي تتعرض لها بلادنا من الداخل والخارج حسداً من عند أنفسهم، إذ يسوءهم أن ننعم بهذه النعم التي حبانا الله بها دون غيرنا، فثارت ثائرتهم، وتنادوا من كل حدب وصوب يخططون ويمكرون ويتداعون كما تتداعى الأكلة على قصعتها.
ما يحدث في الوقت الحالي من أحداث مؤسفة داخل بلادنا وخارجها ليست وليدة الصدفة بل كانت نتيجة مؤامرات ودسائس حيكت للنيل من بلادنا وأمنها وخيراتها بقصد فك الارتباط لتلك الوحدة لتحقيق أهدافهم التي يسعون لها من إحداث الفوضى وزرع الفتن والعبث بالأمن.
مؤسف أن يكون من تربى في تراب هذا الوطن، وأكل من خيراته قد أضحى جندياً وفياً لأعداء هذا الوطن لتنفيذ مخططاتهم الدنيئة ليهلك الحرث والنسل.
إن ما يؤلم الشجرة ليس الفأس، ما يؤلمها حقاً أن يد الفأس من خشبها. ما يجعلنا نستشهد بقول طرفة بن العبد في مُعلقتِه:
وظُلم ذَوي القُربى أَشدٌ مَضاضةً............على المرءِ من وقعِ الحُسامِ المهندِ
أين من يسفك الدماء المعصومة من نصوص الوحي في القرآن والسنة التي تحرم الاعتداء على المسلم في نصوص واضحة وصريحة كما في قوله تعالى (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا).وكما في قوله عليه الصلاة والسلام ( كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه).
آن الأوان لدحض هذا الفكر بفكرٍ مثله قبل أن يتحول إلى ظاهرة يصعب معالجتها، وهذا لا يتأتى إلا بقيام مؤسسات المجتمع المدني بالدور المأمول منها؛ على أن تنهض المنتديات والمدارس والجامعات والمساجد والإعلام وتقوم بواجبها المناط بها في التوجيه والنصح والإرشاد للتحذير من هذا الفكر المنحرف وإيقافه عند حده!
حفظ الله بلادنا من كل مكروه، ورحم جنود وطننا البواسل الذين استشهدوا وهم يؤدون فريضة الله في بيت الله، وألهم ذويهم الصبر والسلوان، إنه قريبٌ مُجيب.